من هو أوليفر وندل هولمز - Oliver Wendell Holmes
ما لا تعرفه عن أوليفر وندل هولمز
تعددت إبداعاته ما بين كاتب، وأديب، ومعالج كما أنّه كان مدرس في الجامعة ومحاضر، لديه العديد من المؤلفات التي لا تزال مشهورة حتى الوقت الحالي.
السيرة الذاتية لـ أوليفر وندل هولمز
كان أوليفر ويندل هولمز “الأب” طبيبًا وشاعرًا وكاتبًا أمريكيًّا، عُرف بذكائه وبلاغته الأدبية كما أُطلق عليه لقب أشهر كُتّاب عصره وكان عضوًا من مجموعة “Fireside Poets” التي ضمّت أشهر شعراء الولايات المتحدة وبريطانيا خلال القرن التاسع عشر مثل هنري وودسورث لونغفيلو Henry Wadsowrth Longfellow.
دخل جامعة هارفرد كطالب وخرج منها بصفته عميد ومُحاضر، ولعلّ أشهر مؤلفاته الأدبية سلسلة “Break-fast Table” النثرية التي نشرها لأول مرة في عام 1858.
بدايات أوليفر وندل هولمز
وُلد أوليفر وندل هولمز في 29 أغسطس عام 1809 في كامبريدج في ولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية، والده أبيل هولمز الذي كان مؤرخًا وكاهنًا في كنيسة First Congressional Church كما كان يعمل موظفا حكوميًا، ووالدته سارا وندل وهي الزوجة الثانية لوالده وكانت تنحدر من عائلة تجار أثرياء.
درس أوليفر في مدرسة Port School الخاصة ثمّ التحق بأكاديمية فيليبس في ماساتشوستس عندما كان في الـ15 من عمره، ولم يكن يرغب أن يكمل مسيرة والده في الكنيسة، كما كان والده يريد. ثم انتقل بعد ذلك إلى جامعة هارفرد وطيلة حياته الجامعية لم يبدِ أي اهتمام في الرياضة أو أي أنشطة أخرى بل صبّ اهتمامه في القانون والطب والكتابة.
انضم إلى منظمة The Pudding في جامعة هارفرد كشاعر، وبعد تخرجه تدرّب على الدراسات القانونية "الحقوق" بشكلٍ رسميٍ وحاز على شهادة Doctor of Laws من جامعة كامبريدج إلا أنّه لم يمارس المهنة أبدًا.
ولشدة حبه للطب التحق أوليفر في عام 1830 بكلية بوسطن لدراسة الطب ثمّ سافر في العام نفسه إلى باريس لاستكمال دراسته هناك وأصبح من الأوائل في جامعة باريس ،وتدرب في مشفى La Pitite على يد الدكتور بيير ألكسندر لويز، وبعد إنهائه لدراسته عاد إلى بوسطن وحاز على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفرد في العام 1836 بعد أن قدم أطروحته التي تحدثت عن التهاب التامور الحاد.
الحياة الشخصية ل أوليفر وندل هولمز
تزوج أوليفر في يونيو 15 يونيو عام 1840 من إميليا لي جاكسون ابنة القاضي هون تشارلز جاكسون، وكان لديهما من الأبناء أوليفر وندل هولمز الابن (1841-1935)، وإميليا جاكسون هولمز (1843-1889)، وإدوارد جاكسون هولمز (1846-1884).
حقائق عن أوليفر وندل هولمز
تعود أصوله إلى هولندا حيث هاجر جده الأكبر منها إلى الولايات المتحدة.
كتب أول قصيدة له عندما كان في الثالثة عشر من عمره وذلك بعد أن تأثر بأشهر الكُتّاب مثل جون درايدن وألكسندر بوب.
كان يعاني من الربو منذ طفولته.
تمّت تسميته تيمنًا بجده الذي كان قاضيًا.
كانت الناقدة والكاتبة مارغريت فولر زميلته في المدرسة.
عندما كان في الثامنة من عمره قام بأخذ أخيه الصغير وجعله يحضر عمليه إعدامٍ في كامبريدج.
انضمّ خلال تواجده في جامعة هارفرد إلى مجموعة "Puffmaniacs" التي كانت تجتمع في جلساتٍ حوارية أدبية.
ألف بمساعدة بعض زملائه كتابًا ضمّ مجموعة قصائد ينتقد فيها الفن المعاصر في بوسطن.
اخترع أوليفر في عام 1860 ما يطلق عليه Stereoscope أو الاستيريوسكوب، وهو أداة بصرية تظهر الصور بطريقة مجسمة.
أشهر أقوال أوليفر وندل هولمز
وفاة أوليفر وندل هولمز
توفي أوليفر وندل هولمز بطريقةٍ هادئةٍ أثناء نومه في 6 أكتوبر عام 1894 في بوسطن عن عمرٍ يناهز 85 عامًا، ودفن في مقبرة Mount Auburn Cemetery إلى جانب زوجته في كامبريدج في ماساتشوستس.
إنجازات أوليفر وندل هولمز
بدأ أوليفر بالكتابة بشكلٍ رسميٍ في عام 1830 وقبل انتهاء العام كان قد ألّف أكثر من 50 قصيدة، وعلى الرغم من أنّ أغلبها لم تسجل فقد نشر بعضًا منها عبر دار The Collegian ومن أهم القصائد التي كتبها في تلك الفترة "Reflection of a Proud Pedestrian" وقصيدة "Evening".
وفي سبتمبر من نفس العام ألف قصيدة "Old Ironsides" التي كانت لإحدى المناسبات الوطنية في ذلك الوقت وساهمت بتسليط الضوء أكثر على أوليفر، وقد نُشرت القصيدة في عدة صحف في كل من واشنطن وفيلادلفيا ونيويورك، وكانت آخر قصيدة له في ذلك العام بعنوان "The Last Leaf" والتي وصفها إدغار آلان بو بأنّها "أفضل ما كُتب باللغة الإنجليزية" كما حازت على إعجاب أبرهام لينكولن.
وفي فبراير من عام 1832 كتب مقالين نثريين بعنوان “The Autocrat of the Breakfast-Table” وكان هذان المقالان أول جزءٍ من سلسلة “Breakfast-Table”، ثمّ نشر عدة مقالات ضمّها إلى السلسلة في جزءٍ ثانٍ وحملت نفس الاسم ونُشرت في جريدة The Atlantic Monthly، وقد جُمعت جميع المقالات في كتابٍ تألف من 271 صفحة في عام 1858. وفي عام 1872 نشر الجزء الثاني من السلسلة تحت اسم “The Poet at the Breakfast-Table”، أمّا الجزء الأخير من السلسلة فقد نشره في عام 1891 تحت اسم “Over the Teacups”.
وكانت أول رواية ألفها أوليفر بعنوان “The Professor’s Story” كما أطلق عليها أيضًا “Elise Venner” ونُشرت في The Atlantic Monthly عام 1859، ونالت إعجاب الكثيرين وحازت على تعليقاتٍ إيجابية، وفي عام 1876 نشر عمل جديد عن حياة جون لوثروب موتلي. وفي عام 1877 نشر عدة مقالاتٍ طبية جديدة، وفي عام 1884 نشر أوليفر كتابًا عن حياة صديقه رالف والدو إيمرسون، وفي عام 1885 نشر روايته الأخيرة باسم “A Mortal Antipathy”.
أمّا أهم أعماله في مجال الطب فقد انضمّ أوليفر بعد تخرجه إلى منظمة الصحة في ماساتشوستس بصفته طبيبًا ومعالجًا، كما كان عضوًا في منظمة Boston Society for Medical Improvement. وفي عام 1837 تمّ تعيينه في مستوصف بوسطن، ونتيجة لما رآه من ظروف صحية صعبة في المنطقة أسس وبمساعد بعض من أصدقائه Tremont Medical School، حيث قام بإعطاء بعض المحاضرات الصحية وتعليم الأطباء والممرضين على استخدام التقنيات الطبية المعاصرة.
وقد درّس التشريح وعلم وظائف الأحياء في جامعة Dartmouth Medical School بين عامي 1838-1840، كما كان يدرّس في نفس الفترة في بلدة هانوفر. قام بعد ذلك بتأليف وإلقاء ثلاث محاضرات تضمنت بعض المغالطات الطبية والتشخيصات الخاطئة وكان عنوان المحاضرة الأولى “Medical Delusion of the Past”، والثانية “Homeopathy”، والثالثة “The Pretended Science”. كما قام بعد ذلك بفترة بنشر مقال “Contagiousness of Puerperal Fever” الذي كان سابقًا لأوانه عن حمى تصيب النساء بعد الولادة وتكون معدية، وقد قدم في مقاله عددًا من الأدلة الطبية والحالات المثبتة، كما ساهم بإعطاء بعض الحلول التي قد تقي من العدوى.
عمل أوليفر عميدًا في Harvard Medical School ما بين عامي 1847- 1853 كما درّس فيها حتّى عام 1882، وخلال فترة تواجده كعميد لفت انتباه الجميع بقراراته غير المسبوقة مثل: قبوله النساء في الجامعة، وفي ذلك الوقت لم يكن للنساء مكان في جامعة هارفرد، وكانت أول امرأة منحها اذن الدخول هاريوت كيزا هانت التي أصبحت فيما بعد طبيبة وناشطة نسائية.
كما أنّه قام وفي عام 1850 بالسماح لطالبٍ من أصول أفريقية بالدراسة في الجامعة بعد أن رُفض من أكثر من 4 جامعات، وقد كان هذا الطالب مارتن ديلاني الذي أصبح فيما بعد طبيبًا وصحفيًا وكاتبًا، وسمح أوليفر لطالبين أفريقيين آخرين بالحضور إلى الجامعة، إلّا أنّ طلاب الجامعة "البيض" عارضوا وجودهم في الجامعة وقد تسبب الإضراب بطرد الطلاب الافريقيين من الجامعة. وتقاعد أوليفر من جامعة هارفرد عام 1882 بعد أكثر من 35 عامًا من الخدمة.
فيديوهات ووثائقيات عن أوليفر وندل هولمز
آخر تحديث