روبرت باتنسون

بدأ روبرت باتنسون المولود في لندن في إنجلترا في 13 أيار/ مايو عام 1986 التمثيل في مدرسته إلا أنه أصبحت معروفاً لأول مرة في حياته عن دوره سيردريك ديغوري في فيلم Harry Potter and the Goblet of Fire، وبعد ذلك بفترة وجيزة جعله أداؤه لدور إدوارد كولن في فيلم Twilight يقفز إلى صدارة المشهد، كما شارك روبرت في فيلم Twilight بأغانٍ من تأليفه، وكذلك الأمر في فيلم How to be  عام 2008.

من بين الأفلام الأخرى المهمة لباتنسون فيلم  Remember Me  عام 2010 وفيلم  Water for Elephants عام 2011 وفيلم Cosmopolis عام 2012.  

ولد روبرت توماس باتنسون في الثالث عشر من أيار/ مايو عام 1986 في لندن في إنجلترا، وهو الابن الأصغر بين ثلاثة أبناء والابن الذكر الوحيد لروبرت وكلير باتنسون. في أثناء طفوله كان والده يدير تجارة لاستيراد السيارات وكانت والدته تعمل لصالح وكالة عارضات أزياء.

على الرغم من شخصيته التي تبدو أحياناً خجولة، إلا أن روبرت باتنسون أراد منذ صغره أن يكون ممثلاً، فسعى إلى ذلك في البداية من خلال محاولة العمل موسيقياً مثل أخته الكبيرة ليزي باتنسون، إلا أن والده شجعه بشدة على محاولة خوض غمار التمثيل، وفي إحدى الليالي التي خرج فيها الابن مع والده ليتناولا العشاء معاً وجدا نفسيهما يجلسان بجوار مجموعة من الشابات اللواتي أخبرن باتنسون بأنهن رجعن للتو من نادي مسرح بارنز، وهو برنامج مسرحي شهير في مدرسة هاروديان، وهي مدرسة خاصة في بارنز في إنجلترا خارج لندن.

يقول باتنسون: “منذ ذلك الوقت بدأ بالإلحاح علي للذهاب. وفي إحدى المرات قال لي بأنه سيدفع تكاليفها”، فلم يفوت باتنسون هذا العرض لكنه توقف عن الذهاب لمدرسة هاروديان في وقت مراهقته والتحق ببرنامج المسرح فيها، وهناك أدى أدوار البطولة في مسرحيات مثل Out Time  و  Tess of the d’Urbervilles و Anything  Goes.

عمل باتنسون وهو في الثانية عشر من عمره في مجال عرض الأزياء إلا أن عمله توقف بعد أربع سنوات بسبب تغير بنيته الجسدية.
أول عمل مهم اشترك فيه باتنسون كان فيلم Harry Potter and the Goblet of Fire حيث أدى فيه دور سيدريك ديغوري.
أثناء تصوير فيلم Twilight  بدأ باتنسون مواعدة كريستن ستيوارت عام 2008 وأبقيا علاقتهما سرية حتى عام 2010.
نال باتنسون لقب أكثر الرجال إثارة على قيد الحياة عامي 2008 و 2009 في مجلة بيبول.
وفي عام 2009 أطلقت مجلة فانيتي فير على باتنسون لقب أكثر الرجال وسامة في العالم.
ورد اسمه في قائمة فوربس لأعلى الأزواج أجراً هو وصديقته السابقة كريستن ستيوارت.
أنهى باتنسون علاقته مع ستيوارت بسبب خيانتها له مع مخرج فيلم  Snow White and the Huntsman.

لفت أداء باتنسون الانتباه وفي عام 2003 عندما كان في السابعة عشرة من عمره انتقل من خشبة المسرح إلى شاشة التلفاز عندما أدى دوراً في الفيلم التلفزيوني Ring of the Nibelungs، وقد تطلب منه هذا العمل السفر إلى جنوب إفريقيا أشهراً عدة لتصوير الفيلم، وتبع ذلك حصوله لدور كومبارس في فيلم Vanity Fair عام 2004.

تقريباً في ذات الوقت الذي كان يعمل فيه على إنهاء هذين المشروعين قابل باتنسون مايك نيويل آخر مخرج لفيلم Harry Potter and the Goblet of Fire  عام 2005، ليؤمن له هذا اللقاء بالإضافة إلى تجربة أداء لحقته، دور سيدريك ديغوري، صديق هاري بوتر وأحد السحرة.

بعد ذلك سار هذا الفيلم ودور باتنسون فيه بحياة باتنسون ومسيرته المهنية قدماً على نحو لا يمكن تصوره، حيث أطلقت عليه مجلة تين بيبول لقب “جود لو القادم” في حين أطلقت عليه مجلة سكرين إنتراشونال لقب “النجم البريطاني المستقبلي”، ويعترف باتنسون في هذا الصدد بأن كل تلك الألقاب جعلته يشعر بالنشوة.

كانت خطة روبرت باتنسون، والذي كان من أكبر المعجبين بمارلون براندو وجاك نيكلسون، بعد فيلم هاري بوتر تتلخص في السعي وراء أدوار أصغر في مسرحيات أو أفلام تتيح له الفرصة ليكتشف شخصيات نادرة، لكن الأمور لم تجرِ في هذا المنحى، حيث قبل أداء دور جندي يتعرض للصدمة جراء قنبلة أثناء الحرب العالمية الثانية في فيلم التشويق  The Haunted Airman عام 2005 من إنتاج BBC، ثم دور طالب مهووس بالدراسة في فيلم The Bad Mother’s Handbook عام 2006، كما أدى دوراً صغيراً لكنه مهم في فيلم  Harry Potter and the Order of the Phoenix عام 2007، إلا أنه طرد كذلك من إحدى المسرحيات في لندن، وبعد وقت قصير من ذلك وجد نفسه في لوس أنجلوس مستلقياً على كنبة عميلته التالية وهو يحاول التفكير في خطوته التالية.

وكانت خطوته التالية هي تصوير مقطع في فيلم Twilight، حيث قام بتقديم تجربة الأداء التي أداها لأداء دور إدوار كولن، وهو مصاص دماء عمره مئة سنة يقع في الحب، في غرفة نوم مخرجة الفيلم كاثرين هاردويك، فحاز أداء باتنسون على إعجاب هاردويك والممثلة التي شاركته بعد ذلك بطولة الفيلم كريستن ستيوارت، تقول ستيوارت في هذا الصدد: “أتى جميع الممثلين وقدموا أداء فارغاً وسطحياً وطائشاً، ولكن روب كان يدرك أن ذلك لم يكن دوراً تافهاً”.

ورغم ذلك فبالنسبة لجموع قراء كتاب Twilight الذين بلغ عددهم 17 مليون منذ إطلاق الكتاب عام 2005 ولا تزال أعدادهم في ازدياد، والذين كانوا ينتظرون الفيلم بفارغ الصبر، فإن اختيار روبرت باتنسون ليؤدي دور كولن الجذاب ضرب على وتر حساس لديهم، فخرجت دعوات لمقاطعة الفيلم ووقع 75000 معجب عريضة يطالبون فيها بإخراج باتنسون من طاقم الممثلين.

إلا أن باتنسون الذي اعترف بتوتره حيال ذلك تقبل هذه الانتقادات بصدر رحب قائلاً: “كان لديهم تصور معين عني بسبب دور أديته في فيلم عن الفايكنغ، حيث كنت أبدو فيه كمن لُكِم في وجهه وكنت أرتدي شعراً مستعاراً مقززاً، فنظروا متعجبين إليّ قائلين هل هذا إدوارد!”

ومن أجل النهوض إلى مستوى توقعاتهم تقمص باتنسون الدور، فكان يذهب إلى أوريغون، وهي إحدى الأماكن التي تم تصوير الفيلم فيها، قبل أشهر من التصوير لأداء بعض التمارين الرياضية مع مدربه وتحليل النص ونصوص أخرى لمؤلفة Twilight  ستيفاني ماير، وفي النهاية أثمرت جهوده وتأكد اختياره، ليحصد لفيلم في أول أسبوع له في شباك التذاكر ما يقارب 70 مليون دولار أمريكي ويصبح بطله بمثابة معشوق معجبي الفيلم من اليافعين.

كما ذكّر الفيلم بأن باتنسون الذي يعزف على الغيتار والآلات المفتاحية ويعشق فان موريسون، لم يترك الموسيقى، حيث يحتوي الفيلم على مقطوعتين من قبل باتنسون، ناهيك عن مقطوعة أخرى له في فيلم آخر مثل فيه هو فيلم How to be.

إلا أنه مع ذلك يبدو أن أدوار باتنسون التالية ظلت تعكس مستقبله، حيث شارك بعد نجاح فيلم Twilight   في فيلم Little Ashes في دور البطولة ليؤدي دور سلفادور دالي وهو شاب، بعد ذلك اجتمع باتنسون مجدداً مع طاقم عمل فيلم Twilight   ليصوروا جزء New Moon عام 2009 بالإضافة إلى ثلاثة أفلام أخرى عام 2010 هي The Twilight Saga: Eclipse  والجزأين الأول والثاني من Twilight Saga: Breaking Dawn.

وفي الفترة ما بين تصوير أفلام سلسلة Twilight   عمل باتنسون في أفلام مهمة مثل  Remember Me عام 2010 و Water for Elephants عام 2011 الذي شارك فيه البطولة مع ريس ويذرسبون، وفي عام 2012 أدى باتنسون أحد أكثر الأدوار صعوبة وهو دور الملياردير الشاب إيريك بيكر في الفيلم الدرامي Cosmopolis، الذي لاقى قبولاً عند جمهوره ومنتقديه على حد سواء. الفيلم الذي أخرجه ديفيد كروننبيرغ يمثل فيه في أدوار البطولة كل من جولييت بينوس وبول غياماتي وسامانثا مورتون.