من هو سينيكا الأصغر - Seneca the Younger

لوسيوس آنيوس سينيكا هو فيلسوف ورجل دولة روماني.

هو ابن خطيب بليغ شهير، عُرِف باسم سينيكا الأكبر. بقي سينيكا الأصغر فترة صغره عند عمته في مصر لأسباب صحية. عندما عاد إلى روما، أصبح قاضياً وكان له تأثيره الخطابي والمتنامي مما أزعج الإمبراطور كاليجولا.

بعد اغتيال كاليجولا و من ثم صعود كلوديوس لعرش روما، تم نفيه إلى كورسيكا بتهمة الزنا، لكن استدعته أغريبينا، عندما أصبحت زوجة كلوديوسكان وكانت تتمتع بتأثير كبير عليه فعينته معلم نيرو، ومن ثم أصبح سينيكا مستشار نيرو بعد أن أصبح الإمبراطور، إلا أن سينيكا لم يكن له تأثير يذكر على الإمبراطور، وفي النهاية أمره الإمبراطور بالانتحار.

تشمل أعمال سينيكا مقالات ورسائل ومآسي وهجاء. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن سينيكا الأصغر.

ولد سينيكا في 4 قبل الميلاد في قرطبة، إسبانيا. وهو ثاني ولد للوسيوس آنيوس سينيكا، سينيكا الأكبر، المعلم الشهير للبلاغة، ووالدته هيلفيا، سيدة متعلمة من عائلة مثقفة، له أخوان جاليو أنيانوس ولوسيوسدق جونيوس.

لقد تعلم البلاغة والفلسفة من أتالوس وسوتيون في روما، بين 16 و31 بعد الميلاد، قضى وقت عند عمته في مصر، نتيجة سوء حالته الصحية.

تزوج من بومبيا بولينا، وهي امرأة متعلمة وصقلها سينيكا.

تمثل أعماله إيمانه بالفلسفة الرواقية التي شرحها فلاسفة العصر، لم تكن أعماله الفلسفية عميقة، ولكن بسبب الأفكار النبيلة التي عبر عنها،أشار إليها كتاب مسيحيون. |صادقت الكنيسة على كتابات سينيكا، و في كتب من العصور الوسطى تقول إنه تعمد من القديس بولس. ظهر في أعمال دانتي، تشوسر، بترارك، فيرجيل، إراسموس وجون كالفين. |تبدأThe Purloined Letter""أي"الرسالة المنقوشة" التي كتبها المؤلف الأمريكي إدغار آلان بو مع اقتباس الفيلسوف الروماني سينيكا" لايوجد شيء أكثر كرهاً للحكمة من الذكاء المفرط".

في عام 65م، تورط سينيكا في مؤامرة بايسونيان لقتل نيرو، فأمره نيرو بالانتحار، عن طريق قطع عروقه، وتوفي في مدينة روما عن عمر ناهز ال68 عامًا، وزوجته فعلت مثله ولكن خدمها أنقذوها.

استلم كاليجولا إمبراطور روما في 37 بعد الميلاد. انتخب سينيكا كقاضي عام، كان يحظى بسلطة واسعة. ولكنه كان على نزاع دائم مع كاليجولا، الإمبراطور حاول التخلص من سينيكا ولكنه اعتقد أن سينيكا سيموت بكافة الأحوال لأنه مريض.

بعد اغتيال كاليجولا عام 41 بعد الميلاد، ارتقى كلوديوس للعرش، كانت زوجته ذات شخصية قوية، ميسالينا، اتهمت القاضي سينيكا بالزنا مع أخت كاليجولا، جوليا ليفيلا، وعلى أثر تهمته تم نفيه إلى كورسيكا.

بينما هو في المنفى، كتب أهم أعماله" المواساة"، الذي تضمن جوهر فلسفته الرواقية، كانت على شكل خطابات عزاء شخصية، ولكن كانت بصيغة مجردة كما لوكان يحاول تقديم حقائق.

في عام 49 بعد الميلاد، أجريبينا، الزوجة الرابعة لكلوديوس، تلاعبت على الإمبراطور كي يتبنى نيرو، ابنها من زواج سابق، وبدأت بإعداده ليخلفه، واستدعت سينيكا من منفاه لإعداد نيرو.

سينيكا وسكستوس أفرينيوس بوروس، الذي كان الحاكم لحرس المشاة، أصبحا مستشارا الإمبراطور نيرو،من عام 54 إلى 62 بعد الميلاد، كان تأثيرهما كان ضعيف على نيرو، فقد كانا مترددين كثيرًا بقتل أجريبينا.

The Apocolocyntosisأو The Gourdification of (the Divine) Claudiusأي الغفران (الإلهي)كلوديوس، وهو هجاء سياسي يعود لسينيكا في عام 54 بعد الميلاد، يحتوي العمل على وفاة كلوديوس، وارتقائه للجنة، وغرقه بالنهاية في الهاوية.

له مجلدين، مقالاتهما غير مكتملة"De Clementia" و ""On Mercyأي على الرحمة، التي كتبت بين 55 و56 بعد الميلاد للإمبراطور نيرو، ويذكر فيها التناقضات بين الحاكم العادل والحاكم الطاغية، ويركّز على الرابط بين الحاكم والرعية.

وكتب De Vita Beata أوOn the Happy Life حوال 58 بعد الميلاد،لأخيه الأكبر جاليو، مقسمة إلى 28 فصلاً، وهي تصف أهمية المنطق وسبب السعادة.

في 62م، توفي بوروس وأصبح سينيكا متهم بقضايا اختلاس، لذلك قرر التقاعد و الالتزام بالكتابة. تتكون كتاباته من المقالات والرسائل والتراجيديا والسخرية.

De Beneficiis""أو""On Benefitأي المستفيد، يتكون من سبعة أجزاء، وهي سلسلة من مقالات أخلاقية التي تتناول موضوعات تشمل السعادة والغضب وأوقات الفراغ والهدوء ومختصرالحياة والمغفرة.

و"De Brevitate Vitae"، أو "On the Shortness"، أي السيرة الذاتية المختصرة أو على القصر، وهو مقال مكتوب إلى صديقه بولينوس، يناقش بعض مذاهب الفلسفة الرواقية التي تتعلق بالطبيعة السريعة للزمن، وكيف يتم إهدارها في مساعي تافهة.

وأهم أعماله الدرامية أيضاً Phaedra، قبل عام 54 ميلادي. لقد تأثر به تراجيديا شكسبير في مسرحياته، وبالتالي هي أقل توجهاً نحو العمل ولعرض قيمة أدبية كبيرة.

وعمله التراجيدي، "أوديب"،قدرت تقديراً كبير من إليزابيث انجلترا، كمعيار للمآسي، وقام ألكساندر نيفيل بترجمها لأول مرة من اللاتينية عام 1560، اعتبرها عمل أخلاقي.