من هو ساندر بيشاي - Sundar Pichai

ساندر بيشاي، مهندس حاسب والرئيس التنفيذي الحالي لشركة جوجل، شغل منصب رئيس جوجل للمنتجات والهندسة قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي لها بعد إنشاء شركة ألفابت.

ساندر بيشاي مهندس حاسب والرئيس التنفيذي الحالي لشركة جوجل رائدة التكنولوجيا المتخصصة في خدمات ومنتجات الإنترنت والتي مرت بعملية إعادة هيكلة كبرى في 2015 حيث تم بعدها إعلان نشوء شركة ألفابت كالشركة الأم؛ عندها كان المؤسس المشارك لاري بيج الرئيس التنفيذي وسيرجي برين هو الرئيس. شغل ساندر منصب رئيس جوجل للمنتجات والهندسة قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي لها بعد إنشاء ألفابت.

انضم ساندر لجوجل في عام 2004 كمدير إنتاج، واستطاع خلال فترة عمله في قيادة الجهود الابتكارية للعديد من منتجات جوجل مثل جوجل كروم وكروم أو إس اللذان نجحا نجاحًا كبيرًا؛ بمرور الوقت تولى ساندر إدارة منتجات جوجل الأخرى مثل جي ميل ووثائق جوجل واستطاع زيادة نجاحها بسرعة.

وُلِدَ ساندر بيتشاي في 12 يوليو 1972 في مدينة تشيناي عاصمة ولاية تاميل نادو جنوبي الهند؛ كان والده ريجوناتا بيتشاي مهندسًا كهربائيًا لتكتل شركات "GEC" وأدار مصنعًا كان يصنع المكونات الكهربائية، بينما كانت تعمل أمه كاتبة قبل أن تُرزَق بالأطفال (ساندر وشقيقه الأصغر).

نشأ ساندر في أسرة من الطبقة المتوسطة – أو أقل من المتوسطة لو شئت الدقة – حيث كانوا يعيشون في شقة من غرفتين فاعتاد هو وشقيقه على النوم في غرفة المعيشة، كما لم تمتلك الأسرة سيارة أو حتى تلفازًا! كان ساندر طالبًا ذكيًا حيث برع في مدرسته واستطاع حجز مكانٍ في "المعهد الهندي للتكنولوجيا" في كاراجبور. يعتبر هذا المعهد أحد أرقى المؤسسات الهندية، واستطاع ساندر التخرج فيه عام 1993.

حصل من المعهد على بكالوريوس في هندسة المعادن، وبعدها استطاع الفوز بمنحة لدراسة علوم المواد وفيزياء أشباه الموصِّلات في جامعة ستانفورد الأمريكية التي حصل منها على درجة الماجستير. وصل ساندر للدراسة في جامعة ستانفورد عام 1993 في رحلة لم تكن سهلة على الإطلاق حيث كلفته – هو وأهله – الكثير كي يجمع تكلفة رحلة الطيران لها.

متزوج من أنجالي بيشاي وأب لطفلين كيران وكافيا. ويسكن مع عائلته في لوس ألتوس.

ساندر من أكبر مشجعي الكريكت وكان قائد فريق الكريكت في مدرسته.
لم تمتلك عائلته هاتفًا حتى بلغ الثانية عشرة من عمره.
حاول أن يقنع أحد أصدقائه بعدم الانضمام للعمل في جوجل قبل أن ينضم هو نفسه إليها.
ساندر بارع جدًا في تذكر الأرقام لدرجة أنه يستطيع تذكر كل رقم هاتف اتصل به عندما كان صغيرًا.
كان أحد أقوى المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت قبل أن يذهب المنصب في النهاية لساتيا ناديلا.

كان ساندر يخطط للحصول على الدكتوراه من جامعة ستانفورد ومن ثم العمل في التدريس، لكنه لم يكمل في هذا الطريق وانضم لشركة " Applied Materials" – الرائدة في صناعة أشباه الموصلات في وادي السيليكون في أمريكا – كمهندس ومدير إنتاج، لكنه لم يعمل فيها لفترة طويلة.

نجح ساندر بعد ذلك في الحصول على ماجستير إدارة الأعمال من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا عام 2002 وتم تكريمه هناك.

بعد الحصول على ماجستير إدارة الأعمال انتقل ليعمل مستشار إداري في " McKinsey & Company".

انضم ساندر لجوجل في 2004 وانضم – في البداية – لفريق صغير يعمل على شريط أدوات بحث جوجل؛ كانت وظيفة شريط أدوات البحث هذا هي تسهيل الوصول لبحث جوجل من متصفحات انترنت اكسبلورر وفاير فوكس.

عمل كذلك على منتجات جوجل الأخرى مثل " Google Gears" وكذلك " Google Pack". نجاح شريط أدوات جوجل أعطى ساندر فكرة جديدة وهي أن جوجل يجب أن يكون لها متصفحها الخاص بها، لذلك ناقش الفكرة مع رؤسائه لكنه واجه اعتراضًا من الرئيس التنفيذي اريك شميت الذي كان يعتقد أن تطوير المتصفح سيكون أمرًا مكلفًا للغاية.

نجح ساندر رغم ذلك في إقناع المؤسسين المشاركين لجوجل لاري بيج وسيرجي برين بالفكرة وإطلاق متصفح جوجل؛ لعب ساندر دورًا محوريًا في إطلاق المتصفح جوجل كروم في 2008، وأثبت المتصفح نجاحه الكبير لسماحه للمستخدمين بالبحث في جوجل مباشرةً.

أصبح ساندر شخصية مشهورة عالميًا بعد النجاح الهائل لجوجل كروم الذي أصبح المتصفح الأول في العالم الآن متفوقًا على منافسيه مثل انترنت إكسبلورر وفاير فوكس؛ ساعد نجاح جوجل كروم كذلك في تمهيد الطريق لمنتجاتٍ أخرى مثل كروم أو إس كروم بوك وكروم كاست.

تمت ترقيته في 2008 إلى نائب رئيس تطوير المنتجات، وعندها بدأ في الظهور في عروض جوجل التقديمية أكثر واستمر في رفع قيمة جوجل حتى أصبح النائب الأول لرئيس كروم والتطبيقات في 2012.

في عام 2013 ترك أندي روبين – مؤسس الأندرويد – منصبه ليعمل على مشروعٍ آخر، فقام عندها لاري بيج بتعيين ساندر المسؤول عن أندرويد كذلك؛ استمر تأثير ساندر في الزيادة وتم ترقيته لرئيس الإنتاج في أكتوبر 2014.

شكّلت جوجل شركة ألفابت في 2015 كي تكون شركة قابضة وتكتلًا يمتلك شركات أخرى تابعة كانت مملوكة في السابق لجوجل، بما في ذلك إصدارًا "أصغر" من جوجل نفسها! وفي 10 أغسطس 2015 تم تعيين ساندر الرئيس التنفيذي الجديد لجوجل.

تم مكافأة ساندر بإعطائه 273,328 سهم في شركة ألفابت مما ساهم في ارتفاع قيمة ثروته! كانت هذه الأسهم تساوي 199 مليون دولار، ليصبح إجمالي ثروته 650 مليونًا.