ترافيس بيكل

ترافيس بيكل هو الشخصيةُ الرئيسيةُ لفيلمِ Taxi Driver لعام 1976. جسَّدَ شخصيته الممثل روبرت دي نيرو.

ترافيس بيكل، هو جنديُ مشاة بحرية خدمَ في فييتنام وسُرّح برتبةِ شرف. حافظَ على عَلَمٍ متفحِّمٍ من فيت كونج في شقته المزرية، ولديه ندبةٌ كبيرةٌ على ظهرهِ.

تنشأ بين بيكل وبيتسي علاقةٌ رومانسيةٌ، وهي متطوعةٌ في حملةِ مجلسِ الشيوخِ عن ولاية نيويورك، التي يقودها السناتور تشارلز بالانتاين المرشح للرئاسة تحت شعار التغيير الاجتماعي، بعد أن شاهدها من سيارةِ الأُجرةِ من خلالِ نوافذ مكتب حملة بالانتاين.

يدخل بيكل المكتب طالبًا التطوع كذريعةٍ للتحدث مع بيتسي، ثم يقنعها بيكل بالانضمام إليه لتناول القهوة والكعك، وتوافق في وقتٍ لاحق على السماح له باصطحابها إلى فيلم.

تقول بيتسي إن بيكل يذكّرها بجملةٍ من أغنية كريس كريستوفرسونThe Pilgrim, Chapter 33 والتي تقول "He's a prophet and a pusher, partly truth, partly fiction–a walking contradiction".

ترافيس بيكل هو شابٌ وحيد يعيش في مانهاتن، يعاني من اكتئابٍ شديد، ويعيش معظم حياته بمفرده. يصبح سائق سيارة أجرةٍ ليلاً للتأقلم مع أرقه المزمن، ويعمل في نوباتٍ لمدة 12 ساعة تقريبًا كل ليلة، ينقل الركاب حول الأحياء الخمسة في مدينة نيويورك.

في هذه الأثناء، يقضي أيامه المضطربة في المقاهي الإباحية. يحتفظ بمذكراتٍ يومية (مقتطفات منها تُروى أحيانًا عبر الصوت أثناء الفيلم).

تنشأ بين بيكل وبيتسي علاقةٌ رومانسية. لكن وحدته تقف عائقًا بينهما.

يرسل بيكل عدة مئات من الدولارات لإيريس مرفقةً برسالةٍ تخبرها أنه سوف يموت قريبًا.
حاول الانتحار عدة مرات.
أشادت به وسائل الإعلام كبطل. يعود بيكل إلى عمله، ويلتقي بيتسي في سيارته الأجرة، ويتناقشا حول شهرته الحديثة، لكنه ينفي كونه بطلاً.

أثناء لقائهما، يأخذها بيكل لمشاهدة "Language of Love"، وهو فيلمٌ سويدي عن التربية الجنسية. بعد أن شعرت بالإهانة، تغادر بيتسي السينما وتأخذ سيارة أجرة إلى المنزل بمفردها. في اليوم التالي، حاول بيكل التصالح مع بيتسي، والتواصل معها وإرسال زهورٍ لها، لكن دون جدوى.

بدأت أفكار بيكل تصبح عنيفة، والشخص الوحيد الذي يعترف له بطريقةٍ غامضة بآرائه ورغباته الغريبة هو سائق سيارة الأجرة ويزارد الذي يقول لترافيس أنّه شهد كل شيء خلال مهنته كسائق سيارة أجرة، ويعتقد أن ترافيس سيكون بخير.

يشعر بيكل بالاشمئزاز من المشاهد التي يراها ليلًا أثناء قيادته في المدينة كالدعارة. بدأ التركيز على نفسه وعلى إحباطه ويبدأ برنامجًا للتدريب البدني المكثف. ويشتري أربعة بنادق من تاجرٍ غير قانوني هو إيزي آندي، ثم يقوم بتصميم مسدس ويلصقه على ذراعه اليمنى، ويبدأ اهتمامه بالسناتور بالنتاين.

في إحدى الليالي، يدخل بيكل إلى متجرٍ للبقالة قبل لحظاتٍ من محاولة رجلٍ سرقة المتجر. يُطلق بيكل النار على الرجل في رقبته، ثم يشجع مالك البقالة بيكل على الفرار بعد أن أعرب له عن قلقه من إطلاق النار على الرجل بواسطة بندقيةٍ غير مرخصة. عندما يغادر بيكر، يقوم صاحب المتجر بجر الرجل الميت بقضيب من الحديد.

وفي ليلةٍ أخرى، تدخل إيريس، وهي طفلةٌ في عمر الثانية عشر ولكنّها عملت بالدعارة، سيارة أجرة بيكل، في محاولةٍ للهروب من قوادها سبورت. وعندما يشرع بيكل في الابتعاد بالسيارة، يقوم سبورت بسحب إيريس من السيارة ويلقي لبيكل عملة ورقية بقيمة 20 دولارًا. يلتقي بيكل لاحقًا بإيريس في الشارع ويدفع لها مقابل قضاء وقته معها، وليس لممارسة الجنس، ويبدأ محاولة إقناعها بالإقلاع عن عمل الدعارة.

يجتمعا مرةً أخرى في اليوم التالي لتناول الإفطار، ويصبح بيكل مهووسًا بمساعدة إيريس على ترك سبورت والعودة إلى منزل والديها.

بعد حلق رأسه واعتماده قصة شعر الموهوك، يحضر مسيرةً عامة ويحاول اغتيال السيناتور بالانتاين. لاحظ موظفو الخدمة السرية أنّه يقترب فيقوم بالهروب. يعود إلى شقته، ثم يقود سيارته إلى القرية الشرقية، حيث يدخل هو وسبورت في مواجهة. يطلق بيكل النار على سبورت في أمعائه، ثم يقتحم بيت الدعارة ويقتل الحارس.

يطلق سبورت النار على بيكل ويصيبه في رقبته، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة، ويرد عليه بيكل إطلاق النار ويقتله، بالإضافة إلى عميل إيريس "مافياسو" الذي يرديه قتيلًا أيضًا.

يصاب بيكل بالعيارات النارية عدة مرات، راكعا على الأرض في غرفة إيريس، وهو يحاول إطلاق النار على رأسه عدة مرات محاولًا الإنتحار، لكن كل أسلحته فرغت ذخيرتها، لذا يستلقي على الأريكة حتى يصل رجال الشرطة. عندما يصلون، يضع إصبعه السبابة أسفل رأسه ويتظاهر بإطلاق النار على رأسه عدة مرات.