من هو مكتشف قارة أستراليا الذي نجح في تغيير خريطة العالم حرفياً؟

حتى القرون الوسطى لم يكن البشر يعرفون الكثير حول ما هو موجود جنوب القارة الأسيوية وغرب المحيط الهادي بالتحديد، فقد كان العديد من البحارة يفشلون باستكشاف المياه ويعودون دائماً إلى الأراضي الأسيوية، أما بعض البحارة فقد تناقلو أساطير حول وجود مساحات واسعة من اليابسة هناك، هذا بالتحديد ما دفع مكتشف قارة أستراليا للمخاطة والإبحار بعرض المحيط بحثاً عن هذه القارة الأسطورية، ونجح في النهاية بتخليد اسمه في التاريخ.

يبرز دائماً عند الحديث عن مكتشف قارة أستراليا اسم القبطان الشهير جيمس كوك، فالبحار والمستكشف الإنجليزي الشهير كان من الأوائل الذين حاولوا استكشاف قارة أستراليا، وقد نجح وبجهدٍ كبير من استكشاف العديد من الجزر الصغيرة بالإضافة إلى جزر هاواي ونيوزلندا والساحل الشرقي لما تُعد اليوم دولة أستراليا، وقد قام بهذه الاستكشافات عبر ثلاث رحل استكشافية ضخمة، استخدم فيها أكثر من سفينة بالإضافة إلى طاقمٍ متمرس.

في الحقيقة وعلى الرغم من أنّ جيمس كوك له فضلٌ كبير في اكتشاف قارة أستراليا إلا أنّه في الحقيقة ليس الرجل الأول الذي يضع قدمه على هذه اليابسة، فقد قام قبله بسنواتٍ قليلة القبطان والمستكشف الهولندي الشهير وليم جانزون باستكشاف جزء من قارة أستراليا، ولهذا السبب يعتبره الكثيرون مكتشف قارة أستراليا الحقيقي، إلا أنّه في الحقيقة قام باكتشاف جزءٍ ضئيل جداً من القارة، وقد قام بعده العديد من البحارة الهولنديين باكتشاف أجزاءٍ صغيرة، لكن القارة لم تُكتشف بشكلٍ كامل إلا بفضل جيمس كوك.

شكل اكتشاق قارةً كبيرة بهذا الحجم إنجازاً عظيماً بالنسبة لهؤلاء البحارة، كما أنّ الدول الأوروبية حينها والتي كانت تتنافس في احتلال أكبر عدد من البلدان وجدت القارة الأسترالية مغريةً جداً، فقد قام القبطان جيمس كوك في نفس عام اكتشافه للشاطىء الشرقي من أستراليا بإعلانها مستعمرةً بريطانية، أما وليم جانزون والبحارة الهوانديين الأخرين كانوا يصفون الأرض التي يستكشفونها بهولندا الجديدة، ولهذه الأسباب لم يستقبل السكان الأصليون مكتشف قارة أستراليا بصدرٍ رحب.

الأعوام الأولى من اكتشاف قارة أستراليا شهدت العديد من المناوشات ما بين السكان الأصليين والبعثات التي رافقت مكتشف قارة أستراليا والبعثات اللاحقة، وبعد تأسيس المستعمرات لاقى السكان الأصليين سوء معاملة كبير من المستعمرين، لكن بالطبع بمرور السنين انحلت جميع هذه الخلافات وأصبحت قارة أستراليا اليوم من أكثر قارات العالم تقدماً واستقراراً.

سنسلط الضوء في هذا المقال على سيرة حياة مكتشف قارة أستراليا جيمس كوك ونكتشف سويةً كيف تمكن من تحقيق هذا الإنجاز العظيم:

جيمس كوك

هو بحار وملاح وقائد سفينة معروف، انجليزي الجنسية ساعدت رحلاته أجيال المستكشفين فيما بعد، كما أنه رسم أول خريطة للمحيط الهادي. توفي في 14 فبراير 1779 في هاواي.

المزيد عن جيمس كوك

للتعرف على المزيد من الشخصيات المتنوعة وقراءة المزيد عن حياتهم الشخصية وإنجازاتهم قوموا بزيارة قسم البايوغرافي ضمن موقع أراجيك عبر الضغط هنا.