من هو فيلهلم رونتغن - Wilhelm Rontgen

فيلهلم كونراد رونتغن عالمٌ ألمانيٌ شهير، نال على أول شهادة نوبل في الفيزياء، حيث يعود له الفضل في اكتشاف وتطبيق الأشعة السينية المستخدمة في يومنا هذا.

فيلهلم كونراد رونتغن وهو عالمٌ ألمانيٌ بارز، يُعد أول من فاز بجائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافهَ الأشعة السينية على الرغم من اكتشافها من قبل العديد من العلماء قبله، إلا أنه كان أول شخص يكتشف و يقوم بدراسة منتظمة للأشعة السينية. ولد فيلهلم في عائلة تعمل بتجارة القماش، فهو لم يكن طالبًا متألقًا ولا منتبهًا في طفولته، فبدلا من ذلك كان مهتمًا بشكل كبير في الطبيعة خلال سنوات شبابه.

بعد طرده من المدرسة، أصبح طالبًا غير نظامي، حيث أصبح بعد ذلك تحت إشراف البروفيسور أوجست كوندت ، الذي اكتشف شغفهُ الكبير وموهبتهُ الحقيقية. شغل فيلهلم منصب أستاذ الفيزياء في العديد من الجامعات قبل اكتشاف أشعة روتنغن التي أصبحت تعرف فيما بعد باسم الأشعة السينية.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أجرى أيضًا أبحاثًا عدة في مختلف فروع الفيزياء الأخرى بما في ذلك المرونة، وتوصيل الحرارة في البلورات، وامتصاص الأشعة الحرارية بواسطة الغازات المختلفة، الكهرباء الضغطية، والدور الكهرومغناطيسي للضوء المستقطب. يعد واحداً من أهم العقول الفيزيائية الحديثة لاكتشافهِ الأشعة السينية التي أكسبتهُ أيضاً أول جائزة نوبل في الفيزياء، حيث من خلال ذلك أحدث ثورة كبيرة في مهنة الطب بأكملها ووضع الأساس للأشعة التشخيصية.

اليوم، يعتبر فيلهلم أبو علم الأشعة التشخيصية، وهو المجال الطبي الذي يستخدم التصوير لتشخيص المرض. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن فيلهلم رونتغن.

ولد فيلهلم كونراد رونتغن في مارس عام 1845 بمدينة لينيب، التي تُعرف حاليًا باسم رمشايد في ألمانيا لوالديه تاجر المنسوجات فريدريك كونراد رونتغن و تشارلوت كونستانز فراوين، حيث كان ابنهما الوحيد.

انتقل مع عائلته إلى مدينة أبلدورن في هولندا، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المدارس العامة هناك وفي مدرسة داخلية خاصة في ميدلان.

في عام 1862، التحق بمدرسة أوتريخت التقنية ولكنهُ طُرد بعد فترة من الوقت بسبب الأذى الطفولي الذي تضمن رسم كاريكاتير لمعلم في المدرسة. وفي عام 1865، حاول الحضور في جامعة أوتريخت كطالب غير منتظم أي دون أن يحصل على شهادة مثل بقية الطلاب الآخرون.

التحق بعد ذلك في المعهد الفدرالي التقني في زيوريخ، بعد أن تقدم بطلب على ذلك واجتاز الاختبارات بنجاح وهكذا بدأ دراسته للهندسة الميكانيكية التي تخرج منها في عام 1868.

في عام 1872، تزوج فيلهلم من آنا بيرثا لودفيغ، التي التقى بها في زيوريخ والتي كانت ابنة ثوري ألماني هاجر إلى سويسرا. لم ينجب فيلهلم وآنا أي أطفال و في عام 1887، تبنيا ابنة أخت آنا جوزفين بيرثا لودفيج البالغة من العمر ست سنوات .

في عام 1896، حصل على ميدالية رمفورد وميدالية Matteucci جنبًا إلى جنب مع فيليب لينارد.
في عام 1897، حصل على وسام إليوت كريسون من أجل اكتشافه للأشعة السينية.
في عام 1900، تم تكريمه بـ ميدالية بارنارد من جامعة كولومبيا.
في عام 1901، أصبح أول شخص يحصل على جائزة نوبل في الفيزياء تقديرا للخدمات الاستثنائية التي قدمها من خلال اكتشاف الأشعة الرائعة، والتي سميت لاحقا باسمه، أشعة رونتغن أو الأشعة السينية.
في عام 1919، حصل على جائزة هيلمهولتز ميدال المرموقة.
في عام 2004، أطلق الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية IUPAC على العنصر ذو الرقم 111 Rg في الجدول الدوري للعناصر اسم روينتجينيوم على شرفهِ.

توفي في العاشر من شهر  فبراير عام 1923 في ميونيخ، بألمانيا بسبب سرطان الأمعاء، ودفن رفاته في Alter Friedhof، جيسين، ألمانيا. وتماشيًا مع إرادته، تم تدمير جميع مراسلاته الشخصية والعلمية عند وفاته.

بعد التخرج، التحق بجامعة زيورخ ونال درجة الدكتوراه في الفيزياء في عام 1869. في الجامعة أصبح فيلهلم الطالب المفضل من البروفيسور أوجست كوندت.

بعد الانتهاء من درجة الدكتوراه، طلب منه البروفيسور أوجست كوندت ليكون مساعده، حيث قبل بهذا المنصب وسافر معه في العام التالي إلى جامعة فورتسبورغ وبعد ذلك إلى جامعة ستراسبورغ حيث عمل هناك البروفيسور أوجست كوندت محاضرًا.

في عام 1874، حصل على أول تعيين أكاديمي رسمي له عندما أصبح باحثًا في جامعة ستراسبورغ، وفي العام التالي عُين أستاذًا للفيزياء في أكاديمية هوهنهايم الزراعية.

في عام 1876، عاد إلى جامعة ستراسبورغ بصفتهِ أستاذًا مشاركً في الفيزياء. وفي عام 1879، عُين في كرسي الفيزياء في جامعة جيسن، وهو عبارة عن منصب عمل في حتى عام 1888.

في عام 1888، عاد إلى جامعة فورتسبورج ليقوم بتعيين مشترك كأستاذ في الفيزياء، حيث قام باكتشاف أشعة رونتغن خلال فترة عمله في جامعة فورتسبورج ونشر ما مجموعه ثلاث أوراق عن الأشعة السينية بين عامي 1895 و 1897.

في عام 1900، عُين في كرسي الفيزياء في جامعة ميونيخ، بناءً على طلب خاص من الحكومة البافارية وخدم في ميونيخ لبقية حياته المهنية حتى تقاعده في عام 1920.