من هي يسرى مارديني - Yusra Mardini
ما لا تعرفه عن يسرى مارديني
رياضية سورية وهي سبّاحة شاركت في الألعاب الأولمبية الصيفية 2016. فرّت من بلادها سوريا بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد وطلبت اللجوء الإنساني في ألمانيا.
السيرة الذاتية لـ يسرى مارديني
وصفتها صحيفة الإندبندنت الإنجليزية بصاحبة أكثر القصص روعةً وغرابةً، ربما لم تكن يسرى تدري أن من رحم الحرب وأهوالها ستولد قصة نجاحها وبداية تفوقها.
وُلِدت يسرى مارديني في سوريا في 1998 وعاشت صباها فيها وكانت تعشق السباحة وتتدرب في اللجنة الأولمبية السوريةـ وفي 2012 مثّلت سوريا في بطولة الاتحاد الدولي للسباحة العالمية، لكن سرعان ما اشتد أوار الحرب المؤلمة في سوريا وهي لا تزال في مراهقتها، فحاولت في 2015 الهرب مع شقيقتها إلى اليونان، لكن تعطل القارب الذي كان يقلهم فقامت مع أختها – سارة – وامرأةٌ أخرى بعملٍ بطولي بأن سبحوا دافعين القارب لثلاث ساعات كاملة وإيصاله إلى الشاطئ بأمان!
بعد ذلك لجأت إلى ألمانيا، واستمرت في التدريب على السباحة حالمةً بالمشاركة في الأولمبياد، وتحقق حلمها في 2016 بأن أصبحت أحد الرياضيين العشر المشاركين في فريق اللاجئين في أولمبياد ريو دي جانيرو في سباق 100 متر، ومن المخطط أن تشارك في أولمبياد 2020كذلك.
بدايات يسرى مارديني
وُلِدَت يسرى مارديني في الخامس من آذار/ مارس عام 1998، بدأ والدها في تدريبها على السباحة منذ أن كان عمرها ثلاث سنوات وكانت السباحة كل شيء في حياتها وطريقتها في الحياة.
كانت الأمور تسير جيدًا قبل اشتعال الحرب في سوريا وتأججها، لكن وصل اليأس إلى ذروته وأصبحت الأحوال لا تُحتمل فاضطرت مثلها مثل الآلاف من السوريين للهرب مع أختها سارة الأكبر منها سنًا في رحلةٍ بحرية خطرة لا تدري أتنجو منها إلى برّ الأمان أم يكون مصيرها الغرق.
حقائق عن يسرى مارديني
عيّنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يسرى سفيرةً للنوايا الحسنة لتكون أصغر سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية العليا، ومثلت المفوضية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في كانون الثاني/ يناير 2017. |في كلمتها أمام منتدى دافوس، دافعت عن حقوق اللاجئين. |لسوريا مكانةٌ خاصة في قلب يسرى التي تعتزم العودة في يومٍ من الأيام إلى وطنها الأم لكي تنقل تجربتها إلى الأجيال القادمة.رُويت قصتها في Good Night Stories for Rebel Girls لإلينا فافيلي وفرانشيسكا كافالو. وهي محموعتين قصصتين للأطفال. |مُنجت جائزتي Bambi و Unsung Heroe.
أشهر أقوال يسرى مارديني
إنجازات يسرى مارديني
غادرت يسرى مع أختها سارة من سوريا إلى لبنان ومنها إلى تركيا، فشلت المحاولة الأولى حيث تمكن خفر السواحل الأتراك من منعهما، لكن نجحت المحاولة الثانية وكانت مفتاح الحياة. في تركيا دفعت الأختان الأموال للمهربين في محاولةٍ منهما للوصل إلى اليونان. وضع المهربون عشرين شخصًا في قاربٍ مطاطي لا يحمل في الأساس سوى ستة أشخاص.
بدأ القارب الصغير رحلته الخطيرة وتسربت المياه إلى داخله فتعطل بعد 30 دقيقة فقط وكان الغرق نتيجةً شبه حتمية. حاولوا التواصل مع الخفر اليونانيين أملًا في مساعدتهم، لكن بدون رد، وكان الحل الرجوع للمكان الذي جاؤوا منه.
لم يكن يقدر على السباحة ممن على القارب سوى يسرى وأختها وشابين آخرين، فقفزت الشقيقتان في المياه وبدأتا في محاولةٍ لسحب القارب بأن أمسكتا بالحبال المتدلية من جوانبه وحاولتا سحبه إلى الشاطئ. استمرت المحاولات الحثيثة لأكثر من ثلاث ساعات حتى استطاعتا بمعجزة الوصول إلى جزيرة لسبوس اليونانية ومنها انتقلوا برًا ناحية الشمال إلى بودابست في المجر حيث علقوا هناك أسبوعًا.
تحولت المجر إلى محطةٍ صعبة للاجئين بعدما منعت السطات انتقالهم إلى ألمانيا بشكلٍ مؤقت، فأقاموا مضطرين في مخيمات في محطات القطار هناك ينامون على الأرض في المحطات مع آلاف الآخرين، بعد ذلك قطعت الأختان رحلةً برية أخرى طويلة إلى النمسا ومنها إلى ألمانيا آملين في اللجوء.
لم يكن نجاح يسرى وليد اللحظة، فقد كانت بطلةً في بلدها الأم سوريا أيضًا حيث كانت قد أحرزت بطولة سوريا في مسابقات 200 متر و400 متر سباحة حرة وسباقات 100 متر و 200 متر سباحة فراشة، كما كانت قد شاركت في دورة الألعاب الآسيوية لعام 2012، ثم شاركت في البطولة نفسها للمسافات القصيرة بتركيا.
وصلت الشقيقتان إلى العاصمة الألمانية برلين وأقامتا في مخيمٍ للاجئين لمدة ثلاثة أشهر وحاولتا بعد وقتٍ قصير استرجاع الماضي وإحياء الأحلام القديمة من جديد فحالفهما التوفيق حيث قابلا مترجمٍ مصري دلهما على نادي سباحة قريب من مخيم اللاجئين واسمه " WasserfreundeSpanddau 04" ويعتبر أحد أقدم أندية السباحة في برلين، وقبلهم بعد أن اختبرهم وأعجب بأسلوبهم.
بدأت يسرى تعلم الألمانية والتركيز على السباحة محاولةً أن تحقق حلمها الذي كان يراودها منذ أن كان عمرها 10 سنوات. كان من المخطط أن يتم تدريبها وتحضيرها كي تشارك في الألعاب الأولمبية 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو، لكن تطورها الهائل وقدراتها العالية جعلاها تنجح في الانضمام لفريق أنشأته لجنة الأولمبياد للمرة الأولى واسمه "فريق اللاجئين" ليشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو في 2016، في سباقي 100 متر فراشة و100 متر سباحة حرة. لم تستمر في المشاركة كثيرًا حيث لم تستطع العبور إلى النهائيات، لكن ما جنته كان بالتأكيد أهم من الفوز والميدالية.
اشتهرت يسرى جدًا وأصبحت بطلةً تمثل أحلام اللاجئين والسوريين في نظر الملايين وتلفت أكثر من 1000 طلب إجراء مقابلات صحفية وكُتِبَ عنها مئات المقالات وأصبحت قصتها يضرب بها الأمثال في المدارس والجامعات، كما أن أحد المحطات التلفزيونية الكبيرة طلبت تخصيص كاميرا لها فقط لمتابعة رحلتها في الأولمبياد، لكن مدربها سبانكربس –هو من رفض ذلك بشدة ليحميها من خبث الإعلام والغرور. لم يتوقف الأمر عند هذا، بل وصل إلى السينما وأعلنت شركة إنتاج بريطانية اعتزامها إنتاج فيلم مستوحى من قصتها.
فيديوهات ووثائقيات عن يسرى مارديني
آخر تحديث