من هو أبو موسى جَابر بن حيّان بن عبد الله الكوفي الأَزْدِيُّ
الاسم الكامل
أبو موسى جَابر بن حيّان بن عبد الله الكوفي الأَزْدِيُّ
الوظائف
الجنسية
مكان الولادة
ايران , خراسان , طوس
البرج
ما لا تعرفه عن
جابر بن حيان الأزدي هو عالم عربي وخيميائي وطبيب من أوائل المسلمين في القرن الثامن الميلادي. درس الكيمياء والصيدلة والفلسفة والفلك والطب في شبابه مع الإمام جعفر الصادق، وأصبح أول كيميائي في بلاط الخليفة هارون الرشيد. يُنسَب لجابر بعض الإنجازات مثل توسع نطاق التحقُّق في المواد، تقدير خواص المواد، وإدخال كلمة “قلوى” في المصطلحات الكيميائية.
تأثير أعمال جابر بن حيان على علماء الكيمياء لا يزال قائمًا حتى يومنا هذا، إذ اعتبرت أطروحاته قياسية للكيمائين في العصور الوسطى. تُرجِمَتْ أعمال جابر إلى اللاتِنية، ما سهَّل فهْمَها لغير المتحدثِین بالعَرَبية. يُشار إلى أن حياة جابر بن حيان تحيط بهالة كبيرة من الغموض، إذ تخلُّفَ عنه أيَّ تفاصيلٍ شخصيةٍ، قد يرجع ذلك إلى طغيان الجانب العَمَلِي والبحثِي على حياته الشخصية.
قام جابر بن حيان بإنجازات كثيرة في مجال الكيمياء، منها اكتشاف إمكانية الإنتاج الاصطناعي للعديد من الكائنات والظواهر التي تحدث بشكل طبيعي؛ مثل صُنْع المواد المختلفة، التصنُّع في صُنْع المواد الدوائية، فصل أشباه الموصلات، وتعزيز فهم الأساس في كثير من نظريات وأساليب التحليل.
السيرة الذاتية لـ
يُعتبر أبو موسى جابر بن حيان الأزدي، الملقب أحيانًا بالحراني والصوفي، أبو الكيمياء العربية وأحد مؤسسي الصيدلة الحديثة. كان مؤلفًا غزير التأليف، واسع الثقافة، عظيم الإلمام، بعيد الشأن.
بدايات
أصبح جابر بن حيان في شبابه تلميذًا للإمام جعفر الصادق. وقد تعلم الكيمياء والصيدلة والفلسفة والفلك والطب. وأصبح الكيميائي الأول في البلاط في عهد الخليفة هارون الرشيد، وكان طبيبًا يعمل لدى كبار وزرائه البرامكة.
وليس بالإمكان الجزم بكون الرجل كان متبتلًا منقطعًا للعلم والدرس والتحصيل، وإن كانت القرائن المحتفة تثبت ذلك؛ فأولًا هو عالم واسع التأليف غزير الإنتاج، وبالتالي ربما لم يتسن له الزواج وتكوين أسرة.
هناك ما يشير إلى أن الرجل سار في مسار الصوفية، وترك الزواج، وانقطع للعلم ثم للعبادة والرياضات الروحية. ولكن لا يمكننا الجزم بأي من ذلك بطبيعة الحال، طالما لم يكن تحت أيدينا من النصوص والوثائق ما يثبت ذلك أو ينفيه.
الحياة الشخصية ل
ولد جابر بن حيان في مدينة طوس بمحافظة خراسان في إيران عام 721 م (وفي هذا خلاف وجدل كبيرين)، كان والده حيان الأزدي صيدلي من قبيلة الأزد العربية في اليمن، وأقام في مدينة الكوفة في العراق إبان حكم الأمويين. دعم حيان الثورة العباسية ضد الأمويين وانتقل إلى إيران حيث ولد جابر.
هربت أسرة جابر بن حيان إلى اليمن بعد أن قبض الأمويون على حيان وأعدموه. درس جابر في اليمن تحت وصاية العلامة الحربي الحميري. ثم عاد إلى الكوفة بعد أن تولى العباسيون السلطة.
نكاد لا نعثر في كتب السير والتراجم التي تولت الكتابة عن جابر بن حيان شيئًا شخصيًا يُذكر عن جابر بن حيان، من جهة الزواج والأبناء وما إلى ذلك؛ وقد يعود هذا إلى طغيان الجانب العملي والبحثي – وأحيانًا الجانب السياسي – على حياة جابر بن حيان، واسيلائه على جُل وقته واهتمامه.
حقائق عن
تحيط بجابر بن حيان هالة كبيرة من الغموض، وانعدام الوضوح، ويبدو أن كتاب “الفهرست”، الذي أعده ابن النديم حوالي 987 قد ساهم في الأسطورة المحيطة بجابر من خلال نسبة عدد هائل من الكتابات إليه.
ومن ناحية أخرى، هناك سيرة ذاتية أخرى كتبت عن جابر بن حيان في نفس الوقت تقريبًا، وهي لأبي سليمان السجستاني، والتي يتساءل فيما عما إذا كان جابر هو مؤلف مثل هذا العدد من النصوص، بل إنه يثير الشكوك حول وجوده الفعلي.
ولعل الفرضية الأكثر شيوعًا اليوم هي أن جابر بن حيان لم يكن بإمكانه كتابة مجموعة الأعمال المنسوبة إليه بالكامل، ولكنه كتب جزءًا محدودًا للغاية، نظرًا للجهد الجبار الذي كان من الممكن أن يحتاجه الفرد ليؤلف أكثر من ألف كتاب. وكذلك بسبب الاختلافات الأسلوبية والموضوعية الواضحة والملحوظة بين نصوص وأعمال جابر المفترضة.
وبعيدًا عن هالة الغموض المحيطة بجابر بن حيان فإن الأمر الأجلى أن الرجل كان عالمًا ذو اهتمامات سياسية؛ إذ كان له رأي في أحداث عصره، كما أنه آثر الانتماء إلى فئة على حساب أخرى، فضلًا عن كونه كان قريبًا جدًا من هارون الرشيد.
ومن شأن هذا أن يلقي بعض الضوء على شخصية جابر بن حيان، والحق أن المرء يحار كيف يمكن لرجل واحد أن يكون عالمًا وطبيبًا وفلكيًا وساسيًا، وفي الوقت ذاته صوفيًا ذا شأن، ولكن قد لا يعد هذا غريبًا في زمنه، ونحن نذكر أن ابن عقيل الحنبلي قد وضع كتابه المسمى بـ “العلوم والفنون” في أكثر من 400 مجلد – حسب بعض الروايات – وهو أوسع كتاب في تاريخ الآداب العربية تقريبًا.
أشهر أقوال
إنجازات
ينسب لجابر بن حيان الكثير من الفضائل والإنجازات، نذكر منها يلي:
التشديد على أهمية المعرفة العملية المكتسبة من التجربة، وربما يكون بهذا أحد أوائل العرب الذين تحدثوا عن الفلسفة الوضعية والمنهج الإمبريقي، حتى قبل أن يفكر الغرب في ذلك.
توسيع نطاق التحقيق في المواد ليشمل ليس فقط المعادن، ولكن أيضًا المواد النباتية والحيوانية.
الانتباه إلى أهمية الرقم في فهم الكون؛ فالرقمان 17 و 28 يحملان أهمية خاصة في نظام جابر بن حيان.
وضع مبدأ التوازن في تقييم خواص المواد، والذي يعني كثافتها الفعلية أو دورها في تكوين المواد الأخرى.
إدخال الصفات: دافئة وباردة ورطبة وجافة، إضافة إلى الفئات اليونانية القديمة أو عناصر النار والماء والأرض والهواء، إلى طبيعة المادة.
اكتشاف إمكانية الإنتاج الاصطناعي للعديد من الكيانات والظواهر التي تحدث بشكل طبيعي، بما في ذلك الحياة نفسها.
تصنيع أحماض النيتريك والكبريتيك.
فصل الذهب عن المعادن الأخرى؛ عن طريق الرصاص والملح (نترات البوتاسيوم).
اكتشاف مفهوم المركب الكيميائي؛ فالزنجفر المعدني، على سبيل المثال، يتكون من الكبريت والزئبق، بالإضافة إلى قدرته على تنقية الزئبق.
تصنيف الأملاح على أنها قابلة للذوبان في الماء تحت العنوان العام “سال”.
إدخال كلمة “قلوي” في الاصطلاح الكيميائي.
إنتاج حامض النيتريك عن طريق تقطير خليط من الملح الصخري (نترات البوتاسيوم) والنحاس الزجاجي (كبريتات النحاس) والشبة (التي تتكون بشكل طبيعي من كبريتات الحديد أو البوتاسيوم أو الصوديوم أو الألومنيوم).
إنتاج حامض الكبريتيك؛ من خلال تسخين الشبة.
إنتاج مذيب مائي قادر على إذابة الذهب عن طريق خلط السالمياك (كلوريد الأمونيوم) وحمض النيتريك.
إنتاج الشب من الصخر الزيتي بإعادة بلورته من الماء.
تنقية المواد عن طريق التبلور.
ترسيب بلورات نترات الفضة من محلول بإضافة الملح الشائع، وبالتالي إنشاء اختبار لوجود كل من الفضة والملح.
تحضير أكسيد الزئبق من الزئبق بتسخينه بأكسيد معدني وكلوريد الزئبق بتسخين الزئبق بالملح العادي والشب والملح الصخري.
تحضير حمض الزرنيخ.
وضع النظرية القائلة بأن المعادن المختلفة تتكون من درجات متفاوتة من الكبريت والزئبق.
إنتاج الملح الصخري عن طريق خلط البوتاس (كربونات البوتاسيوم) وحمض النيتريك.
قدمت الأعمال المنسوبة إلى جابر بن حيان معدات مخبرية محسنة مثل الأفران وأنظمة الترشيح والتقطير.
مهدت أعماله أيضًا الطريق لمعظم الخيميائيين الإسلاميين اللاحقين، بما في ذلك الرازي والطغرائي والعراقي، الذين عاشوا في القرنين التاسع والثاني عشر والثالث عشر على التوالي.
أثرت كتبه تأثيرًا شديدًا في الكيميائيين الأوروبيين في العصور الوسطى وبررت بحثهم عن حجر الفيلسوف، وهو رمز للطريقة التي يمكن من خلالها تحويل المعادن الأساسية مثل الرصاص والقصدير إلى ذهب.
في العصور الوسطى، تُرجمت أطروحات جابر بن حيان عن الخيمياء إلى اللاتينية وأصبحت نصوصًا قياسية للكيميائيين الأوروبيين.
آخر تحديث