مخلوقات يمكنها النجاة من نهاية العالم
5 د
لطالما تحدث البشر عن نهاية العالم في الروايات وأفلام السينما، وعلى الرغم من أننا قد نكون بعيدين عن هذا السيناريو، لكن هناك الكثير من الاحتمالات، يتوقع البعض أن تكون النهاية بحربٍ نووية بين القوى العظمى، أو بسبب ارتطام كويكبٍ ضخم بالأرض، أو جائحةٍ تنتشر على نطاقٍ واسع، مثل هذه الكوارث ستؤدي لانقراضٍ جماعي، لكن ذلك لا يعني أن الحياة على الأرض سوف تختفي.
بين العلماء أن بعض الكائنات الحية لديها قدرة رهيبة على التكيف مع الظروف الصعبة، هذه الكائنات ستكون قادرة على تحمل أسوأ ما يمكن أن يحصل، إليك بعض الأمثلة على تلك المخلوقات القوية.
الصراصير
الصراصير ستنجو بكل تأكيد من نهاية العالم. يوجد منها أكثر من 4000 نوع، وقد أظهرت هذه المخلوقات قدرة عالية على التكيف ومقاومة للظروف الصعبة.
في دراسة أجريت في جامعة بوردو الفرنسية، تبين للباحثين أنه بعد تعريض الصراصير للسموم والمبيدات الحشرية، فإنها تكيفت على الفور وطورت مقاومة ضد هذه المواد القاتلة.
بالإضافة إلى قدرتها على مقاومة السموم والمبيدات التي تعتبر قاتلة لأغلب الكائنات الحية، تتميز الصراصير بأنها يمكن أن تتغذى على أي شيء تقريبًا، وفي حال عدم توفر الغذاء الطبيعي لها، ستكون قادرة على النجاة من خلال تناول أي شيء عضوي.
هناك حقيقة أخرى مدهشة، وهي أن إناث الصراصير طوال فترة حياتها التي تتراوح من 1 – 2 سنة، تستطيع أن تضع بيوضها 200 – 300 مرة.
اقرأ أيضًا:
- 14 كائن حي لديه قدرات عجيبة غير عادية!!
- من غرائب ما سمعت أو شاهدت – 1: الصراصير والإشعاعات النووية!
الموميشوج
تكيفت أسماك الموميشوغ على العيش في الماء الملوث جدًا، ليس هذا فحسب، فهذه الأسماك قادرة على العيش والتكاثر والازدهار في المياه التي تحتوي على أضعاف الجرعة القاتلة من السموم والملوثات.
بينت إحدى الدراسات أن أسماك الموميشوغ تطورت نتيجة طفرات وراثية سببت تعطيل أو منع مسار المواد الكيميائية التي تسبب الأضرار الناجمة عن التلوث والسموم، وهي مثل الصراصير، تمتلك قدرة عالية على التكيف وتحمل الظروف البيئية الصعبة.
لأن هذه الأسماك تكيفت واعتادت على العيش في المياه الملوثة جدًا، فإنها على الأغلب ستكون قادرة على البقاء والتكاثر في أسوأ الظروف التي تؤدي لموت معظم المخلوقات الأخرى.
بطيء المشية (التارديغرادا)
بطيء المشية المعروف أيضًا بالتارديغرادا أو دب الماء هو المخلوق الذي يملك أكثر قدرة على التكيف وتحمل الظروف القاسية، حجمه صغير للغاية، إذا يتراوح طوله بين 0.5 – 1.5 ملم، لكنه يعيش في كل البيئات على كوكب الأرض.
حتى المناطق التي يوجد فيها 1000 ضعف من الإشعاعات التي تعتبر قاتلة للإنسان، يمكن أن يعيش فيها دب الماء، ويمكن أن يتحمل 1200 ضعف الضغط الجوي الموجود على سطح الأرض.
البيئة المثالية لعيش دببة الماء هي الماء، لكنها تستطيع أن تبقى على قيد الحياة عدة سنوات بدون ماء. وتستطيع أن تتحمل درجات الحرارة المنخفضة جدًا والمرتفعة جدًا (250 درجة تحت الصفر – أكثر من 150 درجة مئوية).
توجد دببة الماء في كل مكان على الأرض، تجده في قاع المحيط وفي برك المياه، حتى أن رواد الفضاء أخذوها معهم لمحطة الفضاء الدولية، وتبين أنها يمكن أن تعيش بدون هواء في ظروف انعدام الجاذبية والضغط الجوي.
العلماء يؤكدون أن دببة الماء ستنجو من حرب نووية أو اصطدام كويكب بالأرض وستكون قادرة على التكاثر والازدهار بعد ذلك.
- اقرأ أيضاً: هل تعلم ما هو أقوى حيوان على وجه الأرض؟ ستدهشك الإجابة
دودة الشيطان
دودة الشيطان هي نوع من الديدان الخيطية التي تتميز بمظهرها المخيف عند رؤيتها بالمجهر، وهي قادرة على العيش بدون أوكسجين تحت الضغط الشديد ودرجات الحرارة العالية.
هذه الدودة تم اكتشافها منذ عدة سنوات (في عام 2011)، حيث وجدها العلماء على عمق يبلغ 3.5 كيلومترًا تحت الأرض، هناك تعيش في في الظلام تحت ضغط كبير، وهي حتى الآن تعتبر الحيوان الذي يعيش في أعمق مكان على الأرض.
تخيل أن تحدث كارثة على الأرض وتؤدي لانقراض كل الكائنات الحية، على الأغلب، لن تعرف هذه الديدان ما حصل، ولن تتأثر على الإطلاق.
النمل
يوجد على الأرض 12 ألف نوع من النمل، وهي تعيش في كل البيئات، في الأماكن الحارة والمعتدلة والباردة، في الصحراء القاحلة وفي البيئات الرطبة، إنها من أكثر المخلوقات قدرةً على التكيف مع البيئة التي تعيش فيها.
يمتلك النمل أيضًا ميزة فريدة من نوعها، فعندما تمرض بعض النملات في المستعمرة، يتم التضحية بها واستبعادها، يساهم ذلك في الحد من انتشار العدوى في المستعمرة، وهو ما يفسر نجاة النمل من الأوبئة التي تصيبها.
بالإضافة إلى ذلك، يعيش النمل حياةً اجتماعية ضمن مستعمرات تضم آلاف الأفراد، وكل النملات التي تعيش في المستعمرة تتعاون مع بعضها في جمع الغذاء وتخزينه وتوزيعه بينها.
- اقرأ أيضاً: معلومات عن النمل
العصيات القولونية
كل المخلوقات التي تحدثنا عنها حتى الآن هي من الحيوانات، لكن ليست الحيوانات فقط من ستنجو من نهاية العالم، فالبكتيريا والكائنات الحية المجهرية وحيدة الخلية يمكنها أن تنجو أيضًا.
العصيات القولونية هي من البكتيريا التي تعيش في أمعاء الحيوانات والإنسان، وتكون مسؤولة عن الكثير من اضطرابات الجهاز الهضمي.
يمكن لهذه البكتيريا أن تنجو لأنها قادرة على العيش في أجسام الكائنات الحية الأخرى، بالإضافة إلى أنها قادرة على تحمل ستة أضعاف الإشعاع الذي يتحمله الإنسان، وقد تبين أنها قادرة على التطور بسرعة، يظهر ذلك جليًا عندما نستخدم المضادات الحيوية للقضاء عليها، فتظهر سلالات جديدة تقاوم تلك المضادات.
اقرأ أيضاً: مخاطر حقيقية تهدد بقرب انقراض الجنس البشرى
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.