كلية الصيدلة
8 د
تخصص الصيدلة هو تخصص جامعي طبي يرتبط بعلم الأحياء الكيميائية ويدرس الخصائص الطبية والعلاجية للأدوية والعقاقير، ويمتد لمدة 5 إلى 6 سنوات، مع تخصيص السنة الأخيرة للتدريب العملي.
يشمل المجال فروعًا متعددة مثل اكتشاف وتصنيع الأدوية، ويهدف إلى خدمة المجتمع من خلال ضمان جودة الأدوية وتقديم النصائح الطبية ودعم المرضى.
يتمتع الصيادلة بمهارات متعددة منها التحليلية والتواصل، وتتوفر لخريجي كلية الصيدلة فرص عمل متنوعة في صيدليات، مستشفيات، مصانع الأدوية والإدارة الطبية، بالإضافة إلى فرص للدراسات العليا.
يُعرف تخصص الصيدلة بأنه أحد التخصصات الجامعية الطبية والذي يرتبط بشكل كبير بعلم الاحياء الكيمياء، ويُطلق على الصيدلة مصطلح (pharmacy). إذ يمكننا تعريفها على أنها العلوم التي تبحث في الخصائص الطبية والعلاجية للأدوية والعقاقير عن طريق التعرف على التراكيب الدوائية الخاصة في كل منها، لكي تُستخدم في علاج أنواع محددة من الأمراض. وتعد من أقدم العلوم المُكتشفة على الأرض، إذ ترجع أصولها إلى الثلث الأول من القرن الثاني عشر.
لماذا عليك اختيار تخصص الصيدلة
تُعد مهنة الصيدلة واحدة من المهن الإنسانية الصحية التي تقدم المساعدة للمرضى، المصابين والأفراد المحتاجين لتدخل دوائي بعد العمليات الجراحية، من خلال تزويدهم بمجموعة من الأدوية ليتمكنوا من الشفاء.
يُعد رمز الأفعى المرتبط بمهنة الصيدلة دلالة على أن معظم الأدوية مستخرجة من سم الأفعى، بينما تشير مطرقة الهاون على الأعشاب الطبيعية التي تُسحق لاستخراج زيوتها النافعة وتوجيهها في الصناعات الدوائية.
يرتكز هذا التخصص على جميع علوم الصيدلة دون استثناء، وتختلف مدة الدراسة في هذا التخصص من جامعة إلى أخرى. وفقًا للتخصصات الموجودة في كل منها، تتراوح سنوات الدراسة بين 5 إلى 6 سنوات، إذ تعتمد السنوات الأولى على الدراسة النظرية لعلم الصيدلة، بينما تُكرّس السنة الأخيرة للتدريب العملي في المستشفيات، الصيدليات أو مراكز طب الأسنان التابعة للجامعات.
بشكل عام؛ يدرس طالب الصيدلة في السنة الأولى بعض العلوم الأساسية في المجال المتعلق بتشريح جسم الإنسان وبيولوجيا الإنسان والحيوان، وذلك للتعرف على الوظائف الحيوية وآلية عمل أجهزة الجسم المختلفة. إضافة لمجال دراسة بيولوجيا النبات كونها تشكل مصدرًا للعديد من الأدوية التي سيدرسها الطالب في السنوات التالية.
يدرس الطالب لاحقًا بشكل تفصيلي كبير بما يتعلق بالعلوم الدوائية والصيدلانية، ليتعرف بعدها على الجراثيم، الفيروسات، الطفيليات، العقاقير، الأدوية وبعض الأمراض المتعلقة بصحة الإنسان. بينما تتضمن سنوات الاختصاص فروع الصيدلة الرئيسية، إذ تتطرق في محتواها إلى دراسة كيمياء الأغذية والحميات، وبالطبع يُصاحب الصيدلة خلال سنوات الدراسة المواد المتعلقة بالإحصاء، البحث العلمي وآداب المهنة وغيرها.
فروع الصيدلة
اكتشاف وتصنيع الأدوية
يتعامل هذا الفرع مع تصنيع الجزيئات الدوائية، ويتضمن مجالات عديدة كالكيمياء الطبية، الصيدلة الجزيئية، البيولوجيا واختبار تأثير الدواء.
إيصال وتوفير الأدوية
وهو الفرع المتعلق بتركيز المادة الدوائية وشكلها كالحبوب والحقن لإيصالها إلى أفضل مواقع عملها في جسم المريض، والتأكد من وصولها بتركيز كاف للقيام بعملها. يتضمن هذا الفرع علوم الحركة الدوائية، المواد الحيوية وعلم الصيدلانيات.
عمل الأدوية
يشمل هذا الفرع متابعة عمل الدواء في النظام الحيوي للجسم وهو الهدف الرئيسي للصيدلة، إذ يُختبر عمل الأدوية في نظام حيوي كالخلية، الأعضاء أو جسم حي. يتضمن هذا الفرع بدوره البيولوجيا الجزيئية، علم الأدوية، علم السموم و الكيمياء الحيوية.
العلوم السريرية
تهتم باستخدام الأدوية في علاج الأمراض، إضافة لدراسة الخواص المحددة لكل دواء كالفاعلية، الآثار الجانبية، التدخل الدوائي والتوافق الحيوي.
5-التحليل الدوائي
يهتم هذا الفرع بفصل وتحديد بقايا كميات المواد الداخلة في تركيب الدواء.
أهداف الصيدلة
تسعى الصيدلة والأفراد العاملين في المجال الخاص بها لتحقيق مجموعة من الأهداف، ألا وهي:
- تهدف كلية الصيدلةِ لإعداد الصيادلة وتأهيلهم في الاختصاصات والمهن الصيدلية كافة لخدمة المجتمع.
- متابعة الأدوية المطروحة ضمن قطاع الصيدلة والتأكد من توافقها مع الحالات المرضية.
- تقديم المساعدة والنصيحة للمرضى عن طريق وصف العقاقير العلاجية.
- الإشراف التام على عمليات تصنيع الأدوية والتأكد من مطابقتها للمواصفات الطبية والعلاجية.
- المساهمة في تعزيز دور الخدمات الطبية المساندة.
- ضمان توفير الأدوية بشكل دائم وخصوصًا تلك التي تساهم في تقديم العلاج للأمراض العامة.
المهام الواقعة على عاتق الصيدلي
- كتابة الوصفات الطبية والتحقق من تعليمات الأطباء بشأن الكميات المناسبة من الأدوية الواجب إعطاؤها للمرضى.
- التحقق مما إذا كانت الوصفات الطبية ستتفاعل سلبًا مع الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض أو أي حالة طبية يعاني منها.
- إرشاد المرضى حول كيفية ووقت تناول الأدوية الموصوفة وإبلاغهم بالآثار الجانبية المحتملة من تناول الدواء.
- إعطاء لقاحات الإنفلونزا واللقاحات الأخرى.
- إسداء المشورة للمرضى بشأن مواضيع الصحة العامة، مثل النظام الغذائي، التمارين الرياضية، التحكم بالإجهاد وعلاج المشاكل الصحية.
- العمل مع شركات التأمين لضمان حصول المرضى على الأدوية التي يحتاجونها.
- الإشراف على عمل فنيي الصيدلة والصيادلة المتدربين.
- تعليم الممارسين الآخرين الرعاية الصحية والعلاجات الدوائية المناسبة لكل مريض.
- الاحتفاظ بالسجلات والقيام بمهام إدارية أخرى.
مجالات العمل بعد التخرج من كلية الصيدلة
يتميز تخصص الصيدلة بتنوع أماكن العمل فيه بعد التخرج، حيث يستطيع الصيدلي العمل في الكثير من القطاعات والمؤسسات لذلك لا يقتصر مكان عمله على مجال معين، وسنذكر هذه المجالات:
- الصيدليات: يعد مشروع إنشاء صيدلية خاصة بالصيدلي من أهم مجالات العمل التي يسعى الصيدلي لتطبيقها، لما لها من فوائد وايجابيات تساعده على تنمية مهاراته في مجال الصيدلة، إضافة لتوفير دخل شخصي مناسب عائد منها.
- المستشفيات: حيث تعد من أكثر المؤسسات التي تنتشر فيها الصيدليات العاملة والتي تحتاج بطبيعة الحال لوجود العديد من خريجي الصيدلة سواءً كانت المستشفى عامة أم خاصة.
- مصانع الأدوية: تحتاج مصانع الأدوية إلى وجود صيادلة للعمل فيها ضمن فريق الأبحاث بغية متابعة العقاقير المُصنَعة من قبلها.
- الإدارة الطبية: تُعد إحدى المجالات التي يسعى فيها الصيدلي ذو الخبرة الكاملة للعمل داخل المستشفيات أو وزارات الصحة، وتكون طبيعة عمل هذا المجال إدارية.
- العمل ضمن الهيئات البحثية، المخابر الخاصة ومخابر العمل الجنائي.
مجالات الدراسات العليا لتخصص الصيدلة
يقدم هذا التخصص برنامجًا للدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير وآخر لدرجة الدكتوراه في العلوم الصيدلانية. إذ يتيح هذا المجال للطالب دراسات متقدمة نظرية وتطبيقية لكل ما استجد في هذا المجال للارتقاء بالأداء المهني، ولهذا المجال عدة ميزات منها:
- توفير الفرص للصيدلي المؤهل للقيام بأبحاث ضمن مسارين هما مسار الكيمياء الدوائية ومسار الكيمياء التحليلية الصيدلية.
- إعداد صيادلة مؤهلين بالمعرفة والخبرة المتطورة للعمل في المجالات الصحية والصيدلية المختلفة.
- تطوير قدرات الصيدلي في التعرف على الصعوبات والمشاكل التي تواجهه في العمل المهني ومنحه القدرة على حلها بالمعرفة والبحث والاستعانة بالمراجع العلمية.
- التدريس الأكاديمي ضمن التعليم الجامعي أو في الكليات المتخصصة بالطب أو الصيدلة.
- الفائدة المادية؛ إذ يزيد التحصيل المادي للصيدلي نتيجة للترقي في العمل مع إمكانية انتقاله إلى مؤسسات كبرى عالمية.
- مسار وظيفي جديد، فقد يحصل طلاب الدراسات العليا على فرصة لتغيير مسار عملهم التقليدي إلى مسار آخر أكثر رونقًا وإبداعًا.
هذه الميزات تأتي من خلال مدة دراسية تتراوح بين العام والعامين، وتحمل في طياتها الكثير من الفرص المميزة في كافة المجالات.
مهارات الصيدلي الأساسية
مهارات تحليلية
يجب على الصيادلة توفير الأدوية الآمنة بكفاءة. للقيام بذلك، يجب أن يكونوا قادرين على تقييم احتياجات المريض وأوامر الطبيب المشرف، وأن يكون لديهم معرفة واسعة بشروط إعطاء الدواء وآثاره الجانبية.
مهارات التواصل
كثيرًا ما يقدم الصيادلة النصائح للمرضى المحتاجين لشرح عن كيفية تناول الدواء وما هي آثاره الجانبية، كما يحتاجون أيضًا إلى مهارات التواصل عند تقديم التوجيهات والنصائح لفنيي الصيدلة والمتدربين.
مهارات الحاسوب
يحتاج الصيادلة إلى مهارات الكمبيوتر لاستخدام أي من أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية. إذ تقع المسؤولية على عاتق الصيادلة حيال دقة الوصفات الطبية التي يقومون بتعبئتها. إضافة لامتلاكهم القدرة على العثور على المعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات بشأن الأدوية المناسبة لكل مريض، لأن الاستخدام غير السليم للأدوية يمكن أن يشكل مخاطر صحية خطيرة.
مهارات إدارية
يجب أن يتمتع أخصائيّو الصيدلة وخاصة أولئك الذين يديرون صيدلية للبيع بالتجزئة بمهارات إدارية جيدة، بما في ذلك القدرة على إدارة المخزون والإشراف على الموظفين.
الأسئلة الأكثر شيوعًا عن كلية الصيدلة:
الحصول على نسبة لا تقل عن 90% في شهادة الثانوية العامة، بالإضافة إلى الحصول على ما لا يقل عن 90% في كل من المواضيع التالية: الكيمياء والفيزياء وعلم الأحياء والرياضيات.
عدد الساعات لبرنامج دكتور صيدلي هي 201 ساعة ومدة الدراسة في برنامج دكتور صيدلي هي ست سنوات منها وهي عبارة عن السنة الأولى المشتركة، وبعدها أربع سنوات في الكلية والسنة الأخيرة تكون سنة الامتياز.
تشمل أقسام كلية الصيدلة:
1. قسم الصيدلة الصناعية.
2. قسم الصيدلة الإكلينيكية.
3. قسم العقاقير.
4. قسم الأدوية والسموم.
5. قسم الكيمياء العضوية الصيدلية.
6. قسم الكيمياء التحليلية الصيدلية.
7. قسم الكيمياء الصيدلية.
8. قسم الكيمياء الحيوية.
في حال إذا لم يعد الطالب خطة دراسية جيدة يلتزم بها أثناء دراسة الصيدلة فقد تكون دراسة الصيدلة صعبة جدًا بالنسبة له.
كما أن الدراسة في كليات الصيدلة تختلف من كلية لأخرى بسبب اختلاف البيئة، ناهيك عن أن كل شخص لديه نقط قوة وضعف؛ لذلك دائمًا ما تكون دراسة الصيدلة سهلة بالنسبة للبعض، وصعبة بالنسبة للبعض الآخر.
تخصص الصيدلة من التخصصات التي تؤمن المستقبل المزدهر لدارسيه، كما يمكن للخريج إطلاق مشروعه الأول من خلال افتتاح صيدليته الخاصة.
ويستطيع الصيدلي العمل في شركات صناعة الأدوية، ويساعد هذا التخصص الصيدلي على التعرف على أنواع المواد الكيماوية، فيمكنه ذلك من الابتكار وإيجاد العلاجات الجديدة بكل سهولة.
دور الصيدلي الإكلينيكي قد يتخطى دور الصيدلي العادي فقط في أنه في بعض الأحيان يكون دور بحثي، فوظيفة الصيدلي الإكلينيكي هي معرفة الامراض المنتشرة في مناطق محددة، وعدد المرضى في هذه المناطق، بالإضافة إلى آخر الأبحاث التي تمت على مرض محدد وكيفية علاجه وهكذا .
تشمل مجالات عمل الصيدلي:
1. صيدليات المستشفيات الحكومية.
2. الصيدليات الخاصة.
3. الصيدلة الإكلينيكية.
4. الصيدلة الصناعية.
5. المختبرات الطبية الجنائية.
6. مراكز معلومات الأدوية والسموم.
7. مركز مراقبة الجودة على المستحضرات الصيدلية.
8. إدارة المواد والمشتريات والتموين الطبي.
يستطيع الصيدلي الاكلينيكي العمل في جميع المجالات الصيدلانية بدون استثناء، قد يبدو ذلك غريبا، إلا أن السوق لا يفرق بين الصيدلة اﻹكلينيكية وغيرها وهذه ميزة وعيب في نفس الوقت.
يطلق على الصيدلي الإكلينيكي يطلق عليه لقب ”طبيب صيدلي” يعمل ضمن فريق طبي، ويتعامل مع الأطباء والمرضى بشكل مباشر.
وقد يكون استشاري للطبيب للتوصيه بالدواء المناسب للحالة، وربما يكون الأقرب للتمريض لتقديم أي نصائح خاصة بالدواء. ويتعامل الصيدلي الإكلينيكي مع المرضي بشكل مباشر في المستشفى .
أكد القانون رقم 127 لسنة 1955 الخاص بإصدار قانون مزاولة مهنة الصيدلة وفقاً لآخر تعديل صادر في 1998، على أنه لا يجوز إنشاء مؤسسة صيدلية إلا بترخيص من وزارة الصحة العمومية، ويجب ألا يقل سن طالب الترخيص عن 21 سنة.
اقرأ أيضًا:
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.