6 طرق بسيطة لكسب المال أثناء دراستك في الجامعة 💸
5 د
في هذا المقال، سأشارك معك 6 طرق لكسب المال في الجامعة. سيما وأن الأخبار في السنوات الأخيرة كثيراً ما تناولت قصص طلابٍ جامعيين حققوا ثروات من مشاريع ناجحة وهم لا زالوا على مقاعد الدراسة. وأول اسمٍ يتراود إلى ذهنك الآن هو مارك زوكربيرج مؤسس Facebook. تداول قصص النجاح الملهمة تلك دفع الكثير من الطلاب الجامعيين ليقتدوا بأبطالها، ويبدؤوا بمسيرتهم المهنية. فيتمكنوا من إعالة أنفسهم من جهة ويسعوا لتحقيق أحلامهم وذواتهم من جهةٍ أخرى. كما رفع الأمر من توقعات ومتطلبات الشركات وسوق العمل من المتقدمين بطلبات التوظيف. فبات من المتعارف أن السيرة الذاتية لابد أن تضم بعض الخبرات العملية حتى وإن كانت لخريجين حديثين. واتساع هذه الخبرات وتعلقها بالمجال الذي درسوا فيه تعطي حاملها ميزةً تبرزه من بين نظائره.
الجميل في الأمر، أنّ هناك العديد من المجالات التي لا تطلب منك مجهوداً كبيراً. يمكنك القيام بها من منزلك عن طريق الإنترنت وتضمن لك مكسباً مالياً جيداً تعيل به نفسك. كما أنّها تسمح لك بالتعرف على سوق العمل، وإثراء سيرتك الذاتية بخبرات تجعل منك خياراً أنسب للشركات عند التوظيف.
طرق كسب المال في الجامعة:
صناعة المحتوى
أولى الطرق لكسب المال في الجامعة هي صناعة المحتوى. فكلّ التّجارب التي مررت بها في حياتك هي أصول تستطيع استثمارها لأنّ هناك الكثير من الناس على استعدادٍ لدفع أموالٍ مقابل الحصول على عصارة خبرتك في مجال ما. حتى تجاربك المؤلمة والفاشلة تعدّ ذات قيمة. فبإمكانك جمع هذه الدروس في نصيحةٍ مفيدة على شكل (مقالات ومنشورات و…. إلخ) ومشاركتها مع أولئك الذين يمرون بمثل ما مررت به. إن لم يكن لديك موقعاً أو مدونة فببساطة يمكنك التعاقد مع أصحاب المواقع والمدونات لنشر المحتوى الذي تصنعه.
البيع على الإنترنت
البيع عبر الإنترنت طريقة رائجة وسهلة لكسب المال في الجامعة. إن كنت من أصحاب الحرف اليدوية فاعلم أن الكثير من الناس اليوم يرغبون في شراء المنتجات المصنعة يدوياً. لما تتمتع به من خصوصية وشعور بالتميز مقارنةً بالسلع المصنعة للجماهير بأعداد هائلة. كما أن الكثير من المستهلكين يفضلون السلع المصنعة يدوياً لإمكانية تعديلها حسب الطلب والطابع الفني الروحي الذي تتسم به مثل هذه المنتجات. إليك أهم مواقع التسوق العربية على الإنترنت التي يمكنك البيع عن طريقها.
التسويق بالعمولة
من أكثر طرق كسب المال عن طريق الإنترنت شيوعاً هو التسويق بالعمولة. يقوم التسويق بالعمولة على الترويج للمنتجات أو الخِدْمَات أو مواقع الويب المقدمة من قبل الآخرين عبر الإنترنت. بالمقابل يمكنك كسب نسبة مئوية معينة كعمولة من المبيعات. في حين لا تعد هذه الطريقة وسيلة سريعة للثراء، إلا أنها تسمح لك بفهم سلوك المستهلك، متطلبات السوق وتعد إضافة جيدة إلى سيرتك الذاتية.
الكسب عن طريق Youtube
أكاد أكون لم أقابل شاباً يافعاً إلا وحدثني عن سامر وحود اليوتيوبر المعروف الذي استطاع فتح سلسلة مطاعم من أرباح مشاركاته لفيديوهات وثّقت طريقة لعبه للعبة الشهيرة ببجي PUBG. ليس هذا الشاب حالةً متفردة، فالكثيرون حققوا أرباح طائلة بواسطة مشاركاتهم لمواهبهم في مجالات مختلفة مثل: الطبخ، الرسم، تصميم الأزياء والمؤثرات المرئية والتصميم عن طريق اليوتيوب. حدّد الموهبة التي تتميّز بها وترى أنّها من الممكن أن تمكنك من كسب المال في الجامعة وشاركها مع العالم واربح.
التعليم عن بعد
أنت اليوم كطالب من أقدر الناس على التدريس لأنك تدرك المشاكل التي تواجه الطلاب وتعرف أكثر الطرق فعالية في تحفيزهم. ثم إن الإقبال على التعليم عن بعد يتزايد بوتيرةٍ متسارعة وأنت كأحد أبناء هذا الجيل الذي يتمتع بالدهاء التكنولوجي لن تجد صعوبةً أبداً في اتباع هذا النهج. فما المانع من أن تساعد الآخرين وتكسب المال؟
الأجور مقابل التدريس أونلاين تختلف حسب الموقع الذي تستخدمه ولكنها عموماً تتراوح بين 10-20 دولار في الساعة. قد تستبعد هذا الاحتمال لأنك لم تر نفسك يوماً كفرد من أعضاء الهيئة التدريسية لكن اعرف أن لديك الكثير لتعلّمه بدءاً من لغتك الأم حتى المواد الدراسية التي تحبها وتتفوق فيها عادةً.
اللغات
إن كان مستواك اللغوي فعلاً جيد في لغةٍ ما، فإن فرصك في إيجاد عملٍ عن بعد تتعدد لتشمل التَّرْجَمَةً، التدقيق اللغوي وتفريغ المحتوى. والأمر الجيد أن اللغات التي يحتاجها العالم اليوم متعددة والمواقع التي ترغب في توظيف أمثالك أكثر تنوعاً حتى. فيمكنك على سبيل المثال التواصل مع المواقع التعليمية لترجمة الدورات التدريبية. فتتمكن من الوصول المجاني إلى هذا المحتوى المهم الذي من شأنه أن يساعدك على التطور والتقدم في هذا المجال بينماتكسب المال. خياراتك متعددة وكثيرة وكل ما عليك فعله هو البحث والتواصل لتستخدم إمكاناتك ومواهبك في مصلحتك ومصلحة الآخرين.
قصص ملهمة
من فترةٍ ليست بالبعيدة صادفت قصتين جعلتاني أعيد التفكير بمفهوم المواهب والإمكانات التي يمكن استغلالها لتحقيق مكسب مادي.
الأولى كانت قصة فرانك كيرن Frank Kern الذي حقق دخلاً شهرياً بلغ 3000 دولاراً من كتيّبٍ إلكترونيٍ بسيط ألّفه عن تعليم الببغاء النّطق. النّجاح الذي قاد فرانك ليشارك خبرته في تربية الكلاب، فأنشأ موقعاً إلكترونياً لكل فصيلة مختلفة. بلغت مبيعات هذا المشروع أكثر من مليون دولار في عام 2006. ليبيعه لاحقاً ويتفرغ لتعليم الناس طريقة كسب المال عن طريق الإنترنت.
يعقد كيرن اليوم ندواتٍ حيّة بشكلٍ منتظم يجني فيها ما يصل إلى 25000 دولار مقابل التَّذْكِرَة الواحدة!
والقصة الثانية عن شاب يدعى شاب يدعى بن فرانسيس الذي تعلم خياطة وحياكة الملابس من جدته، وبالمكسب البسيط الذي حققه اشترى مَكِنَة خياطة وآلة بدائية للطباعة على الملابس، وبدأ ينجز أولى تصميماته الرياضية. لينتهي به الأمر مؤسساً لجيم شارك GymShark العلامة التجارية للملابس الرياضية. من الجدير بالذكر أن جيم شارك حققت مبيعات إجمالية تخطت 100 مليون دولار خلال 6 سنوات فقط من نشأتها.
استوقفني في حديثه خلال اللقاء ذكاؤه التجاري. فكجزءٍ من خططته التسويقية، أرسل فرانسيس للمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بعضاً من منتجاته كهدية. وبطبيعة الحال يشارك هؤلاء تجارِب حياتهم اليومية مع متابعيهم، لتكون هذه الطريقة أنجح وأقل طرق التسويق تكلفةً.
ختاماً، في عصر المعلومات الذي نشهده اليوم، أصبح من الممكن أن تقدّم أو تبيع مهاراتك وخبراتك عبر عددٍ كبير من المنّصات وتصل إلى الملايين من الناس دفعةً واحدة. ثم إنّ الشهادات والألقاب لم تعد ضروريّةً لتبدأ العمل. بل يمكنك كسب المال وبدء مسيرتك المهنية وأنت تدرس. واسمح لي أن ألخص المقال بمقولةٍ للجوكر:” إذا كُنت تجيد فعل شيءٍ ما، لا تفعله بلا مقابل أبداً “.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.