نظرة عامة على نظام التعليم الماليزي

تتفرع مرحلة التعليم العالي في ماليزيا إلى الشهادات الجامعية والدبلومات وبرامج للطلبة الجامعيين إضافة إلى دراسات ما بعد التخرج. الشهادات التي يمكن للخريجين الحصول عليها تتضمن شهادة البكالوريوس ودبلومات التأهيل المهني، بينما دراسات ما بعد التخرج تتضمن شهادات الماجستير والدكتوراه.

عادة ينضم الطلبة الحاصلين على شهادات ثانوية مثل شهادة التعليم الماليزية SPM للتقدم لنيل الدبلومة، بينما شهادة البكالوريوس تحتاج لشهادات ما بعد الثانوية العامة الماليزية STPM أو الشهادة العامة للتعليم GCE مستوى A، أو أي شهادة معادلة للتعليم ما قبل الجامعي (19 سنة فما فوق).

تُرحّب ماليزيا باستقبال الطلبة الدوليين لجميع المراحل التعليمية، فمنذ منتصف التسعينيات، أصبح الطلبة يفدون لماليزيا من جميع أنحاء العالم للالتحاق بمعاهد التعليم العالية حيث يمكنهم متابعة تعليمهم بعد الثانوي. واليوم، تعد ماليزيا في المركز الثاني عشر للدول الأكثر شعبية على مستوى العالم في استقبال الطلبة الوافدين لمرحلة التعليم العالي.

مبدئياً، يمكن تقسيم الهيكل العام للتعليم الماليزي إلى مستويين، ما قبل الثانوي، وفوق الثانوي. في البداية كانت هناك هيئتين إداريتين للتعليم؛ قطاع التعليم ما قبل الثانوي (من الحضانة للدراسة الثانوية وأيضاً مؤسسات تدريب المعلمين) وتقع تحت سلطة وزارة التعليم، بينما قطاع التعليم العالي نُسبت سلطاته لوزارة التعليم العالي. في مايو 2013، تم ضم الوزارتين في كيان واحد هو وزارة التعليم الماليزية في ملايو.

الهيكل المؤسسي لوزارة التعليم

المرحلة قبل الثانوية تتضمن الآتي:

مرحلة التعليم العالي تتضمن المؤسسات والقطاعات التالية:

تتبنى ماليزيا – مثلها مثل الكثير من الدول المتقدمة – نظام تعليم رسمي بالشكل الأساسي (6+5+2 سنوات للدراسة). والقسم التالي يوضح تفاصيل عن مستويات التعليم العالي القومي الماليزي المختلفة:

تم تشكيل نظام التعليم في ماليزيا ليعكس احتياجات وهوية المجتمع متعدد الثقافات. هناك على الأقل ثمان فئات أساسية للمؤسسات التعليمية (والتي تغطي المؤسسات الحكومية أو العامة  والمؤسسات الخاصة) لتقابل احتياجات المجتمع المحلي والدولي.

على مستوى التعليم العالي

هناك فئتان لمؤسسات التعليم العالي:

تشريعات التعليم

الإطار القانونيّ التشريعيّ الذي يؤطر بنود التعليم في ماليزيا يتضمن الآتي:

يغطي قانون التعليم لسنة 1996 المراحل ما قبل الثانوية تحت إشراف برنامج التعليم القومي والذي يتضمن مرحلة ما قبل المدرسة، والابتدائي والثانوي، وما بعد الثانوية. أما القوانين الست الباقون فهم ينظمون بنود التعليم العالي في ماليزيا. أما قانون مؤسسات التعليم العالي الخاصة لسنة 2009 فهو الآن قيد المراجعة لتعديله مرة أخرى.

الطلاب الملتحقون بالجامعات الحكومية يدفعون رسوم دراسيّة رمزيّة، لتمتعهم بالدعم الماليّ من الحكومة، بينما أقرانهم في الجامعات الخاصة يدفعون المصاريف كاملة.

هناك الكثير من وسائل الدعم المالي للطلبة الماليزيين الذين يكملون تعليمهم العالي في بلدهم، منها القروض الطلابية والِمنَح الدراسية على صعيديّ القطاعين العام والخاص.

يقدم القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية NGO الدعم المالي عن طريق منح دراسية، أو قروض طلابية أو مساعدات ماديّة. الكثير من مؤسسات التعليم العالي أيضاً توفر برامج الإعفاء من الرسوم الدراسية للطلبة غير القادرين.

بالنسبة للطلبة الدوليين، فإن برامج المِنَح الدراسية يتم توفيرها عن طريق الجهات الآتية:

لمزيد من المعلومات عن المنح والدعم المالي، اضغط الرابط التالي.

على مستوى التعليم العالي

الإنجليزية هي لغة الدراسة الأساسية في معظم مؤسسات التعليم العالي الخاصة. لكن هذا لا يمنع أن معظم برامج الماجستير المتاحة في الجامعات الحكومية تُدرس باللغة الوطنية؛ باهاسا ماليزيا، بينما الدراسات العليا دوماً ما تُنفذ باللغة الإنجليزية.

التأهيل الأكاديمي على مستوى التعليم العالي

جميع المؤهلات الممنوحة من هيئات التعليم العالي الماليزية والمُسجلة في بنود قوانين التعليم الماليزي، تقع تحت إشراف نظام الاعتماد الماليزي MQF والمنصوص عليه في قانون هيئة الاعتماد الماليزية لسنة 2007. وقد ساهم هذا القانون في تأسيس هيئة الاعتماد الماليزية MQA التي تطبِّق بنود نظام الاعتماد الماليزي.

الإطار العام لهذا النظام يحدد الحد الأدنى للساعات المعتمدة التي على الطالب تحصيلها قبل استحقاقه للدرجات العلمية المختلفة من هيئات التعليم العالي، تحديداً: 60 ساعة معتمدة لشهادة التخرج، 90 ساعة معتمدة للدبلومة، 120 ساعة معتمدة للبكالوريوس، 40 ساعة معتمدة لتدريس الماجستير، أما درجات الماجستير والدكتوراه الممنوحة عن البحث العلمي، فلا تُضاف إلى الساعات المعتمدة التي تم تحصيلها مسبقاً.

لمعرفة مستويات التعليم العالي المُعتمدة (بناء على ال MQF) يرجى مراجعة الجدول التالي:

تلعب هيئتيّ التعليم العالي العام والخاص دوراً شديد الأهمية في توفير التعليم العالي للطلبة من ماليزيا وجميع أنحاء العالم. سوياً، تقدمان خيارات تعليمية وافية ومتنوعة. تنظم هيئات التعليم العالي برامج التأهيل للشهادات والدبلومات المختلفة، إضافة إلى الدراسات العليا المعتمدة دولياً.

يمكن تقسيم هيئات تقديم خدمات التعليم العالي في ماليزيا إلى قسمين أساسيين:

مؤسسات التعليم العالي العامة (الدعم الحكومي) وتنقسم إلى:

مؤسسات التعليم العالي الخاصة ومنها:

توفر الجامعات الحكومية شهادات البكالوريوس وبرامج الدراسات العليا، وبعضها يقدم إمكانية الحصول على الدبلومة. بينما توفر الكليات متعددة التخصصات والكليات المجتمعية شهادات التخرج العادية والدبلومة.

الجامعات الحكومية، والكليات متعددة التخصصات والكليات المجتمعية:

ملحوظة: يمكن تقسيم الجامعات الحكومية إلى خمس مراكز بحثية، 3 متعددة التخصصات، و12 جامعة متخصصة. الخمس جامعات اللاتي تم تصنيفهن على أنهن مراكز بحثية هن جامعة ملايا UM، و جامعة بوترا ماليزيا UPM، والجامعة الوطنية الماليزية UKM، و جامعة العلوم بماليزيا USM، و جامعة التكنولوجيا بماليزيا UTM، كما منحت وزارة التعليم العالي جامعة العلوم بماليزيا USM درجة الأبيكس Apex “برامج متسارعة نحو الجودة”، لتحصل على تصنيف عالمي وتقف قدماً وساق مع جامعات عالمية عالية المستوى.

الكليات متعددة التخصصات والكليات المجتمعية

معاهد تدريب المعلمين

وتنقسم إلى الآتي:

الإجراءات العامة التي يجب على الطلبة اتباعها للالتحاق بمراحل التعليم العالي المختلفة في ماليزيا تنقسم للآتي:

الأولوية في الدراسة الجامعية الحكومية لأبناء البلد، بينما سعة القبول للطلبة الدوليين في الجامعات الحكومية تمثل 5% فقط من المقاعد في الجامعات المختلفة.

لو كنت راغباً في التقدم للدراسة الجامعية في ماليزيا، رجاء الانتباه للمعلومات التالية:

تعرف هيئة الاعتماد الوطني الماليزي للتعليم العالي باسم هيئة الاعتماد الماليزية MQA، وقد تم تأسيسها في نوفمبر عام 2007 تحت إشراف قانون هيئة الاعتماد الماليزية لعام 2007. وظيفة الهيئة الرئيسية هي التأكد من أن جميع برامج ومقاييس الجودة التي تقدمها مؤسسات التعليم العالي المختلفة في البلاد مطابقة للمعايير التي تقرِّها هيئة الاعتماد الماليزية MQA.

كما تتطلع MQA باعتماد برامج التعليم العالي وتطبيق الجودة، إضافة إلى الإشراف على تنظيم، وتقييم مقدمي الخدمات التعليمية المختلفة، ومتابعة سجل الجودة الماليزي وما شابهه، في إطار نظام الاعتماد الماليزي MQF.

تطبيق معايير MQF تعني نظام موحد للربط بين جميع الكفاءات الماليزية (متضمنة هيئات اعتماد التعليم العالي وشهادات المهارات الفنية الماليزية من المستوى 1 إلى 5) وتكون بمثابة مرجع لجميع الكفاءات الوطنية في ماليزيا.

يمكن القول بأن الإطار العام لنظام الاعتماد الماليزي MQF ما هو إلا أداة لتطوير وتصنيف الكفاءات بناءً على مجموعة من المقاييس المُؤمَّن عليها من قبل نظام الدولة لتكون في نفس الوقت على قدم وساق مع الممارسات الدولية الجيدة على المستوى التعليمي الذي بلغه المتعلمون. هذا يتضمن نتائج التعلُّم ونظام الساعات المعتمدة المتراكم على التحصيل الأكاديمي للطالب.

التقييم داخل إطار نظام الاعتماد ينقسم إلى 4 دعائم أساسية:

ويتكون الـ MQF من ثمان مستويات لأربع قطاعات تعليمية مختلفة، وهم كالآتي:

بينما مستويات نظام الاعتماد الوطني للتعليم الماليزي هي:

هناك نظامان رسميَّان للتقديرات الدراسية للتعليم العالي تم إدراجهما تحت إشراف وزارة التعليم الماليزية:

لمزيد من المعلومات، رجاء الرجوع للمواقع التالية: mqa وmoe

يلعب التعليم دوراً حيوياً لبناء أمة متماسكة في ماليزيا، مما يشجع بناء مجتمع متلاحم، وتحفيزه على نمو اقتصادي مستديم. والتعليم هو أيضاً بوابة الدولة للوصول للمنافسة العالمية والاندماج في اقتصاد المعرفة مع الحفاظ على مسار التنمية البيئية.

تحت برنامج عمل التعليم الماليزي 2013-2015، ركزت المؤسسات التعليمية على تغييرات هيكلية للبناء التعليمي القومي، عن طريق الوقوف على قدم المساواة مع المؤسسات التعليمية العالمية وتنقيح المحتوى من أفضل الممارسات الدولية الجيدة في هذا المجال. كما ينبري النظام بالتغيير الجذري في جميع المراحل التعليمية والاستفادة القصوى من مصادر المعلومات لتزويد الطلبة الماليزيين بما يحتاجونه في حياتهم المستقبلية.

لاستيعاب هدف طموح للغاية وهو أن تكون ماليزيا قلب التفوق التعليمي في العالم، خصصت الحكومة أكثر من 20% من الدخل القومي كميزانية للتعليم والتدريب. ومن الأهداف القومية: التأكد أن 40% من الشباب فئة عمرية 17-24 قد حصلوا على تعليم ثانوي، توفير التعليم الابتدائي لكل الأطفال، التأكد من أن 60% من محاضري الجامعات الحكومية قد حصلوا على شهادات الدكتوراه في مجالات مختلفة، وأن تصبح ماليزيا وجهة 150 ألف طالب دولي للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في عام 2015.

حالياً، ماليزيا بالفعل قبلة للطلبة الدوليين، وهي تتبوأ المركز الثاني عشر كأحد أكثر وجهات التعليم العالي شعبية في العالم طبقاً لاستقصاء أجرته منظمة اليونسكو عام 2014.