مبادئ وخطوات بسيطة ستجعلك خبيرًا في أي مجال
4 د
لا بُدّ أنك فكرت مسبقًا في كيفية تطوير ذاتك لتصبح ذا قيمة أكبر في مجال عملك اليومي أو في مجال جديد كليًا. لحسن الحظ أنّه لم يفت الأوان بعد لتغيير كل شيء، سنشرح لك في هذا المقال كيف تصبح خبيرًا في أي مجال تريده خطوة بخطوة.
جرّب الخطوات الثلاثة هذه لتصبح خبيرًا في مجال عملك وإعادة إحياء نشاطك اليومي، أو لبدء رحلة جديدة في اكتشاف شخصيتك الجديدة.
ما هي اهتماماتك؟
بداية تحتاج لتقييم نفسك في الوقت الراهن بشكل شامل، والسؤال عن إمكانية تحويل ممارساتك اليومية لشيء تصبح خبيرًا به. من المحتمل أنك خبير بالفعل أو قريب لتصبح كذلك فيما تفعله بشكل متكرر، لذلك من السهل تطوير هذه الخبرة والارتقاء بها إلى المستوى الأعلى.
هذه طريقة بسيطة جدًا وأقل إجهادًا وأكثر توفيرًا للوقت مقارنة مع تعلم شيء جديد كليًا. ومع ذلك؛ في حال لم تعد مهتمًا بما تفعله حاليًا، سيتوجب عليك اكتشاف ما هو الشيء الذي بإمكانه توليد ذلك الشغف والاهتمام واجعله أولويتك الأولى.
مهما كان الطريق الذي ستسلكه، ينبغي عليك اختيار ما يجعلك ملهمًا وشغوفًا لتصبح خبيرًا به، لتبدو حينها القراءة والتعلم اللازمين لك وكأنهما جزء من حياتك متناسبًا مع كل جزء منك.
ألقِ بتركيزك على موضوع واحد على حدة
تخلّص من تشوش عقلك وركز على موضوع واحد وكأنه كيان منفصل. إنّ الإرهاق الناتج من محاولة تعلم الكثير من الأشياء في وقت واحد لن يؤدي إلا للفشل. إن قررت أن تصبح مصمم مواقع ويب مثلًا، فابدأ في تعلم كيفية إنشاء شكل واحد من أشكال مواقع الويب، على سبيل المثال WordPress قبل أن تتعامل مع جميع الأشكال الأخرى. بمجرد تعلمك وتمرسك في واحد منها، انتقل إلى الشكل الآخر. بمجرد اتباعك هذه الطريقة، سيغمرك شعور وكأنك مصمم مواقع ويب خبير.
كيف تصبح خبيرًا من خلال التدريب المتواصل؟
أن تصبح خبيرًا بين عشية وضحاها فذلك بعيد المنال، سيتعين عليك التدريب بشكل متواصل والتفاني به لتصبح خبيرًا في أي شيء. يقول “مالكولم جلادويل” في كتابه “القيم الشاذة” أنّ الأمر يستغرق حوالي 10000 ساعة من الممارسة لاكتساب الخبرة والإتقان في مجال ما.
على الرغم من أنك قد لا تضطر إلى تخصيص الكثير من الوقت لتصبح خبيرًا بناءً على الموضوع الذي تحدده، ولكن ينبغي عليك معرفة كيفية تنظيم وقتك وتخصيصه بشكل فعال كالآتي:
الدراسة
يتوجب عليك أولًا تخصيص بعضًا من وقتك في قراءة الكتب، الدورات التدريبية على شبكة الإنترنت، مشاهدة مقاطع الفيديو والالتحاق بالدورات التعليمية وحضور الندوات، إضافة للاستفادة من خبرات الآخرين في هذا المجال.
الممارسة
تتمثل هذه الخطوة المهمة من خلال فعل ما تعلمته مسبقًا، كما في المثال أعلاه المتعلق بمصمّم مواقع الويب، يمكنك تطبيق ما تعلمته عن طريق إنشاء مواقع الويب بنفسك.
من خلال ممارسة ما تتعلمه، فأنت تتعمق أكثر في ما يتطلبه الأمر لتكون خبيرًا في هذا المجال واستذكار جميع المعلومات المكتسبة بسرعة وتفادي الأخطاء المتعلق بها في كل مرة. سيتوجب عليك العمل على حل المشكلات والتحقيق فيها وحلها، وخاصة التي تم تغطيتها دراسيًا من خلال التعلم فقط.
توثيق النتائج
ابحث عن طرق عملية لتوثيق نتائجك ونجاحاتك، من خلال إنشاء مدونة أو مجلة للخطوات التي تتخذها لفهم الجوانب العديدة لخبراتك المكتشفة حديثًا. اكتب أو تحدث في مؤتمر حول تجاربك وقراراتك الخاصة حتى يتمكن الآخرون من التعلم والاستفادة منها. سيدفعك تعليم وتلقين ما تعلمته للآخرين نحو هدفك المتمثل في إتقان مجالك الجديد.
تقييم النتائج
واحدة من أهم مقومات العمل الناجح لكي تصبح خبيرًا هي تقييم نتائجك بشكل مستمر، بدونها ستجد نفسك في حيرة من أمرك حيال هل أنا في حالة تقدم أم تراجع؟.
ادرس قليلًا وتدرّب كثيرًا
بالمقارنة مع شخصين، واحد منهم يدرس 100 ساعة في الأسبوع والثاني يدرس فقط 50 ساعة ويتدرب 50 ساعة أخرى، من هو برأيك الأكثر نجاحًا وتمرسًا بعمله؟ اتبع قاعدة الثلثين الشهيرة، اقضِ فقط ثلث وقتك في الدراسة وتدرب في الثلثين الآخرين. خصص بعضًا من وقتك لتقييم نفسك في كل مرة.
كيف تصبح خبيرًا من خلال تلخيص ما تعلمته؟
تعتبر مراجعة الكتاب المدرسي وملاحظات الفصل إضافة لإنشاء ورقة مراجعة موجزة للأفكار والمفاهيم الرئيسية قبل أي اختبار في الكلية، جزءًا من عملية الدراسة الخاصة بكل طالب. إذ تحفّز هذه الخطوة على تحديد النقاط الرئيسية وترجمة أفكار المعلمين بكلماتك الخاصة.
بالإضافة لذلك، تُعد مراجعة الملخص قبل الامتحان أسهل بكثير من مراجعة الكتاب المدرسي المكون من 500 صفحة. لذلك اتبع هذه الطريقة ضمن أي مجال في حياتك اليومية أو المهنية لتحوّل شغفك وتعليمك لتقدُّم نحو هدفك.
تمعّن جيدًا في الكلام السابق وحدد بشكل دقيق ما هي الأشياء التي يمكنك الإبداع فيها. باتباعك للخطوات السابقة وكيف تصبح خبيرًا في أي مجال، سترسم طريق نجاحك نحو التألق في حياتك المهنية والعملية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.