قضاء ليلة الامتحان مستيقظاً طريقك الأكيد نحو الرسوب!
تضطرب أوقات النوم عند معظم الطلاب في فترة ما قبل الامتحانات، وبالأخص في ليلة الامتحان، فيكون ذلك هو الوقت الأخير والمتبقي للطالب لمراجعة ما ذاكره من قبل، أو للاطلاع على أية معلومات هامة بالمنهج، وكثيراً ما قد يشعر الطالب بصعوبة الخلود إلى النوم نتيجة لشعوره بالخوف أو القلق من الاختبار.
وما يُعدّ طريفاً في هذا الشأن هو ما يعتقده بعض الطلاب بأن نومهم ليلة الامتحان قد يؤدي إلى نسيان المعلومات أو تسربها من عقولهم، لذلك يفضلون السهر حتى تثبت المعلومات بشكل أكبر. وفي الحقيقة فإن النوم ليلة الامتحان قد يكون في حد ذاته أكثر أهمية من الانتهاء من المذاكرة، فعندما تأتي ليلة الامتحان يجب أن تُحدد لنفسك الوقت والفترة المناسبة التي ستحصل فيها على نومك، ثُم تلتزم به بغض النظر انتهيت من مذاكرتك أم لا.
وقد يرجع ذلك إلى أن هُناك الكثير من الدراسات التي أكدت أهمية حصول الطالب على فترة نوم في ليلة الامتحان تترواح ما بين 8 إلى 9 ساعات، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أن أي حرمان أو نقصان في النوم يؤثر على الحالة المزاجية، ومقدار طاقتك، ومستوى تركيزك وبالتالي يؤثر كل ذلك بشكل سلبي على مستواك الأكاديمي وأدائك في الاختبارات.
ففي أثناء فترة النوم، تعمل أدمغتنا على حفظ المعلومات التي تعرضنا لها خلال اليوم كله وتقوم بترتيبها وتوطيدها، ويحدث ذلك بالأخص في فترة النوم التي تسمى(REM) وهي اختصار ل Rapid Eye Movement، وتأتي هذه الفترة بعد دخول الدماغ في النوم العميق.
لذلك إذا لم يقضِ الطالب فترة كافية في هذه المرحلة من النوم، سيعجز الدماغ عن تجديد خلاياه، وبالتالي سيجد صعوبة في تعلّم وتلقي معلومات جديدة.
كذلك فإن السهر في الليل يقاوم ويمنع الغدة النخامية في الدماغ من إفراز هرمون يُسمى الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يدفعك إلى الشعور بالخمول والرغبة في النوم، وهو يعمل أثناء النوم على تخزين المعلومات وإمداد الجسم بالطاقة اللازمة والقدرة على ممارسة النشاطات المختلفة في اليوم المُقبل، كذلك يقي الجسم من الإصابة بالأمراض المختلفة كزيادة ضربات القلب وزيادة الوزن وضعف التركيز.
وقد يرى بعضهم أن النوم مدة كافية في ليلة الامتحان شيء يصعب تحقيقه، لذا نذكر لكم بعض الخطوات التي قد تساعدكم:
1-تذكر تأثير السهر عليك في وقت الامتحان:
عندما يدفعك القلق إلى الاستمرار في المذاكرة ومراجعة كل شيء في الليل، ستشعر بصعوبة الخلود إلى النوم، حينها تذكّر أن ذلك سيؤثر سلبياً عليك غداً في الاختبار، وأنك ربما ستجد صعوبة كبيرة في تذكرّ كل ما تقوم باستذكاره، تذكرّ ما توصلَتْ إليه الدراسات بشكل علمي، وأن ما يدور في عقلك من أفكار مقلقة إنما هو نتاج ما تشعر به نفسياً.
2-تذكر أنه لا بأس من نسيان معلومة واحدة:
يحرص بعض الطلاب على السهر لمراجعة المنهج أكثر من مرة لاعتقادهم أنهم بذلك سيصبحون قادرين على تذكرّ كل المعلومات، ولكن في الحقيقة، تذكَّر أن الحصول على قسط جيد من النوم سيساعدك في الإجابة عن المعلومات التي ذاكرتَها بتركيز أكبر في الامتحان وبالتالي نتيجة أفضل، فلا بأس إذا نسيتَ معلومة واحدة أو تعثرتَ في الإجابة عن سؤال واحد، فبالتأكيد ذلك سيكون أفضل من شعورك بعدم القدرة على التركيز طول وقت الاختبار.
3-تذكر أنك ستشعر بالإرهاق والتعب الجسدي:
بعيداً عن أضرار السهر وعدم النوم في ليلة الامتحان على دماغك وقدرتك على استرجاع المعلومات، فإن النوم فترة قليلة أو الانقطاع تماماً عن النوم في ليلة الامتحان سيجعلك تشعر بالإرهاق البدني والتعب الجسدي، فعدم الحصول على النوم يؤدي إلى ظهور أعراض جسدية كثيرة مثل الشعور بالصداع والرغبة بالغثيان، وألم في العظام، خاصة عظام الظهر والكتف، كل ذلك سيكون له تأثيره السلبي على قدرتك الذهنية وسيقلل من تركيزك أثناء الامتحان.
4-اترك وقتاً للمراجعة في الصباح الباكر قبل الامتحان:
قد يلجأ بعض الطلاب إلى السهر لشعورهم بأن النوم سيؤدي إلى نسيان المعلومات، لذلك يسهرون حتى يتعرضوا للمعلومات لأطول وقت ممكن ولآخر لحظة قبل الامتحان وهو ما سيجعلهم يتذكرون المعلومات سريعاً في الامتحان، لذلك إذا كنتَ من الطلاب الذين يهتمون بالمراجعة في آخر اللحظات، يُمكنك النوم مبكراً في ليلة الامتحان وتنظيم الوقت بحيث تستيقظ مبكراً، ربما في وقت الفجر، بحيث يكون أمامك ساعتان وربما ثلاث ساعات لتقوم بمراجعة النقاط العامة للمنهج وأهم الأسئلة قبل الامتحان مباشرة.
ويمكنك تصفح هذا المقال لنصائح أكثر حول كيفية الحصول على نوم أفضل في فترة الاختبارات بشكل عام.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.