اطرح هذه الأسئلة وستتمكن من بدء محادثة مع أي شخص تريد!
4 د
لطالما كانت الأحاديث الصغيرة التي يمكن للشخص الخوض بها وسيلة تواصل هامة لدى البشر وفي بعض الأحيان قد تقود هذه الأحاديث الصغيرة إلى صداقة دائمة أو حتى إلى التعارف والدخول في علاقة عاطفية طويلة الأمد، من يدري فقد تكون شريكتك أو شريك حياتك المستقبلي هو الشخص الذي لديكم هذه الفرصة الوحيدة للقاء بهم والخوض في حديث معهم وبعدها قد لا تلتقون أبداً. في ضوء ذلك يبدو من الهام جداً أن نعلم كيف ندخل في هذه الأحاديث، بحيث نخلق جواً إيجابياً بيننا وبين الشخص الآخر الذي نحادثه. لذلك فقد جمعنا لكم قائمةً من سبعة أسئلة يمكن لكم بها أن تفتتحوا حديث مع أي شخص تريدون.
كيف تعرف فلان؟
صياغة أخرى: ما الذي أتى بك إلى هنا؟
تعد الحفلات مكاناً رائعاً للتعارف الاجتماعي وفرصةً سهلةً لإقامة الصلات. وغالباً ما سيكون من بين الحاضرين في الحفلة هناك أشخاص مشتركون يمكن لك أن تستخدمهم لبدء الحديث. ففي أحسن الأحوال قد تبدآن بسرد قصص حول علاقتكما بهذا الشخص تقودكما لإخبار بعضكما البعض عن أنفسكما قصصاً مشتركة. وفي أسوأ الأحوال، تكون لديكما قصصًا مشتركة تؤدي إلى المزيد من الأسئلة.
ماذا تقصد بذلك؟
صياغة أخرى: لم أسمع بذلك من قبل، كيف يعمل الأمر؟
في العادة نتجنب طرح الأسئلة عن بعض المواضيع خوفاً من أن نكون غير منتبهين لأمر يدركه الجميع فنبدو سذّجًا أو حمقى وبالتالي نخجل من طرح الأسئلة. إلا أننا وبأخذ دور الفضولي المبتدئ، فإننا نشعر الآخرين بالراحة من خلال طرح الأسئلة التي يريد الجميع معرفة أجوبتها.
ما الذي جعلك تقوم بـX؟
صياغة أخرى: كيف انتهى الأمر بك تفعل هذا؟
يحب الناس في العادة الحديث عن أنفسهم. وبالتالي بسؤالك لهم هذا السؤال، فغالباً ما ستتلقى جواباً على شكل قصة، ومن هذه القصة يمكنك أن تلتقط العديد من الأمور التي يمكن للحديث أن يتطور من خلالها، مثلاً كأن تكونوا درستم في نفس الجامعة أو عملتم في مهنة متشابهة ومن هنا يصبح الحديث طبيعياً بعدها، والأسئلة تقريباً لا تنتهي.
اقرأ أيضًا: ماذا سيتضمن حديثك إذا طُلب منك تقديم منتج أو خدمة أمام الجمهور؟
ما كان الأمر المفضل لديك بخصوص فلان؟
صياغة أخرى: حقيقةً لقد أحببت كذا (الأزهار، المتحدث، المكان… إلخ). هل كان لديك أمر مفضل في حدث اليوم؟
إنه يبني على السؤال السابق، فعادةً ما يملي الناس آراءهم حول الأحداث التي يكونون فيها، لكن أكثر ما هو ممتع في هذا الأمر هو عندما لا يوافقك هذا الشخص الرأي، إذ أنه قد يسألك: (حقاً؟ في الواقع لم أجد الأمر كذلك بل كان متحدثاً أقل من عادي) ويبدأ بطرح وجهات نظره مما يقود إلى محادثة جيدة.
ما هو مطعمك المفضل في هذه المدينة؟
صياغة أخرى: أين يمكنني الذهاب لتناول الطعام في هذه المدينة دون أن ألتقي بالسياح؟
إن سبب كون هذا السؤال جيد هو أن الناس يحبون أن يلعبوا دور الخبير، فجرّب مثلاً أن تلتقي بأحد السكان المحليين في مدينة ما وتسأله سؤالاً من هذا النوع، لتجده يعطيك كافة أنواع النصائح. والجزء الأفضل حول هذا السؤال هو أنه بمجرد أن تطرحه على الشخص الآخر فأفضل ما يمكن أن يحصل لك هو أنه من خلال نصائحه يمكن لك الحصول على معلومات تبدأ باستخدامها على التوّ لتطوير المحادثة والعلاقة بينك وبينه.
لماذا قلت ذلك؟
صياغة أخرى: حسناً لقد اعتقدت x لكنك الآن تقول y فلماذا ذلك؟
السبب أن الأشخاص عادةً ما يدلون بمعلومات عابرة حول عملهم ويغيرون الحديث وكذلك الأمر فيما يخصّ شخصياتهم أو دراستهم أو خلفيتهم. مثلاً كأن يقول لك: (إن العمل في هذا المجال ليس جيداً اليوم) وبالتالي بطرحك هذا السؤال تبدو بأنك شخص لست فقط مصغياً، بل ومهتماً أيضاً لما يقولونه مما يفتح آفاق الحديث بينكما بشكل أكبر ويمكّنك من الحصول على اهتمام هذا الشخص بشكل أكبر.
ماذا كان أصعب جزء في قيامك بـ x؟
صياغة أخرى: لو قيض لك أن تعيد القيام بـ x فما الذي كنت ستقوم به بشكل مختلف؟
سبب نجاح هذا الأمر هو أن الناس يحبون الحديث عن الطرق التي اتبعوها للتغلب على الصعاب وعن معاناتهم ونجاحهم. وبالتالي بسؤالك لهم هذا السؤال فأنت تطرح عليهم سؤالاً عاطفياً غالباً ما سينخرطون بإجابته. وستتدخل عواطفهم في الموضوع، مما يمكنك من تطوير المحادثة أكثر. بل إنّ الأكثر من ذلك هو أنّ طرحك هذا السؤال على شخص أنت معجب به في مؤتمر ما أو في لقاء صحفي ما قد يزودك بإجابات غير متوقعة حقاً عن سبل القيام بأمر ما بطريقة ناجحة.
خاتمة
في النهاية يمكن لك عندما تلتقي شخصاً إما أن تكون فظاً أو بارداً أو غير مبال، أو تكون لطيفاً ودافئاً ومهتماً. الفرق هو أنه في الحالة الثانية قد تخرج فعلاً من لقائك مع الأشخاص الجدد بعلاقات سواء كانت صداقات أو علاقات عاطفية أو مهما يكن، قد تدوم مدى الحياة، وتحسن من نوعية حياتك وحياة هؤلاء الأشخاص. فنصيحتنا لك إذاً هي أن تكون في كل الأحوال لطيفاً قدر الإمكان.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.