حقائق غريبة ستكسر الصورة النمطية عن فرنسا!

قد يشعر البعض عن قراءة ما أكتب عن فرنسا أن هناك تحيزاً قليلاً لها بالسخاء بالوصف والمدح، في الواقع لا أحد يمكن له إنكار أن فرنسا أيقونة الرقي والأناقة والموضة وكل ما يوحي بمواكبة العصر، لا أعلم إن كان كلامي منطقي لكن لفرنسا لدى نسبة كبيرة مكانة مرموقة بغض النظر عن البُعد المنظور منه إليها، لكن سأبدأ كتابة سطوري بمعلومات لم يسبق لك عزيزي القارئ معرفتها عنها.

أُجبر الفرنسيون على ابتكار فكرة السيقان الخشبية لتجنب السقوط بالوحل أو الوطء على المناطق الرطبة في المستنقعات.

تقول بعض المعلومات أن بناء برج إيفل جاء بمحض الصدفة، فقد كانت فكرته تقتصر على بنائه لغايات إنشاء معرض وليس من المقرر له أن يستمر طيلة الحياة.

يهيم الفرنسيون عشقاً بتناول هذا المخلوق المعروف باسم القواقع البحرية، إذ يستهلكون نحو 500 مليون قوقعة سنوياً.

عند عزمك لزمام الأمور لتتوجّه إلى باريس يرجى التحقق من أنها باريس الأصلية وليست المزيفة؛ لا ذلك ليس هراءً! فقد سبق لفرنسا تمويه الألمان في غضون الحرب العالمية الثانية بتشييد مدينة كاملة لتكون باريس المزيفة سعياً لتشتيت شمل الألمان.

تخيل مدينة باريس بعظمتها! وباتساع شوارعها ومساحتها الممتدة إلى 105 كيلو مترات لا يوجد في شوارعها سوى إشارة توقف واحدة.

بالرغم من التطور والتقدم الذي تمكنت فرنسا من تحقيقه في مختلف المجالات والأصعدة؛ إلا أنه من المؤسف أنها المستهلك الثاني الأكبر على نطاق العالم الغربي للكحول.

أقرّت الحكومة الفرنسية بإمكانية الزواج من شخصٍ متوفٍ في حال توفر شرط إجباري وهو قضاء المتوفي مع الشخص الذي يرغب بالزواج به مدة لا تقل عن عامين قبل وفاته.

هل تعلم أن اقتناء رخصة قيادة تاكسي في باريس أغلى ثمناً من امتلاك سيارة خاصة بك!؟ حيث يستلزم الأمر على سائق التاكسي دفع مبلغ يقدر بـ227.760 دولار أمريكي للحصول عليها، لذلك فإن عدد سيارات الأجرة قليل جداً هناك.

من الغريب جداً أن دولة كفرنسا بقوتها وعظمتها وتطورها ورقيّها أن تكون الدولة الأكثر اكتئاباً على مستوى العالم، حيث تشير المعلومات إلى أن حالة اكتئاب شديدة بين كل خمس فرنسيين، ويعود ذلك إلى فرط استخدام الأدوية.

إن كنت من عشاق البطاطا فستشعر بمعاناة الفرنسيين حقاً! تخيل أن فرنسا حظرت ومنعت منعاً تاماً تناول البطاطا وبيعها لمدة 24 عاماً، فقد كان اعتقاداً سائداً بأن هذه الوجبة البريئة تنقل مرض الجذام؛ مؤسف أن شعباً كفرنسا يخطر بباله تفكير كهذا.. ولكن جاء الرجل الهمام مُنقذ عشاق البطاطا أنطوان أوجستان بارمنتييه سنة 1772م ليكافح يطرق كل الأبواب حتى تمكّن من إعادة المكانة المرموقة على المائدة للبطاطا بكل أشكالها، وكان ذلك تحت إشرافٍ شخصي من الملك لويس السادس عشر.

في ظل الظروف القاسية وشراسة الحرب العالمية الثانية بقي مسجد باريس صامداً وآمناً بالرغم من بطش النازية، فتوجّه اليهود إلى المسجد لطلب الآمان وبالفعل تم منحهم إياه مع بطاقة تدل على أنهم مسلمين لحمايتهم، ففي ديننا السمح من طلب الأمان يُعطى له ولا يُغدر به.

كان شعور الكره والبغضاء متبادلاً بين فرنسا وأدولف هتلر، فكان لكل منهما طريقته الخاصة بنصب الفخ للآخر؛ فما كان من فرنسا إلا أن تُجبر هتلر على الصعود إلى قمة برج إيفل بواسطة السلالم وليس بالمصعد من خلال قطع حبل المصعد وإلحاق الضرر به، مما أجبر هتلر على الخضوع للسلالم وصعودها لبلوغ قمة البرج.

باعتقادي لولا المبادرة اللطيفة من فرنسا في الإتيان بما يعرف بنظام لوحات السيارات لكان العالم إلى حد هذه اللحظة دونها.

تعد فترة حكم الملك لويس التاسع عشر هي الأقصر في التاريخ، إذ لم يمضي على اعتلائه سدة الحكم سوى ثلث ساعة فقط أي 20 دقيقة وحتى سلبه الشارع الفرنسي الحكم إثر احتجاجات جابت الشوارع؛ فأجبر للتنازل عن الحكم فوراً خوفاً من أن تعم الفوضى في البلاد، كما احتفظت فرنسا بوجود صاحب أطول فترة حكم في التاريخ الأوروبي وهو الملك لويس الرابع عشر.

تنفرد فرنسا عن بقية أرجاء الكرة الأرضية بوجود أكثر من 12 منطقة زمنية يختلف التوقيت فيما بينها.

ذلك الإسم الغني عن التعريف، لكن ما ينبغي تعريفك به عزيزي القارئ أن هذا البرج بالرغم من طوله البالغ 324 متر؛ إلا أن ذلك الطول ينقص 16 سنتيمتراً في الشتاء تحت تأثير عوامل البرودة القارسة، وعلى هامش ذكره فقد رغبت في الإشارة إلى معلومة لطيفة أن هذا البرج يعاد طلائه كل سبع سنوات.

حتى حلول عام 1977م كانت فرنسا ما زالت تستخدم أسلوب الإعدام بواسطة المصقلة، لكن أُلغيت هذه الطريقة في ذلك العام، حقاً كان من الأوجب أن تُلغى فالمشهد بحد ذاته مخيف بالرغم من أنه لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها.

قد تصدم هذه المعلومة الكثير من الناس لكن الواقع لا مفر منه! فالخبز الفرنسي والبطاطا الفرنسية مأكولات ليست فرنسية إطلاقاً! كما أن الكرواسان ذات أصولٍ إيطالية وليست فرنسية.

حظيت العاصمة الفرنسية بلقب مدينة الأنوار بعد أن أُشعلت الأضواء والأنوار بشكلٍ مستمر دون انقطاع في أكثر من 296 موقع يتفاوت ما بين فنادق ونوافير وكنائس وجسور.

تمكنت فرنسا من سطر إسمها في أولى صفحات التاريخ لتكون ثاني أكبر إمبراطورية استعمارية على مستوى تاريخ العالم، فقد بسطت نفوذها على ما يفوق 8% من إجمالي مساحة الكرة الأرضية.

حظر القانون الفرنسي لمدة زمنية تجاوزت 200 عام على الأقل ارتداء البناطيل على النساء في أماكن عامة، وخاصةً في باريس.

بالرغم من اعتبار اللغة الفرنسية اللغة الأم للبلاد؛ والتي من المفروض أن يكون الفرنسيون الأعلى نسبة في نطقها؛ إلا أن نسبة انتشارها في إفريقيا أعلى منها في فرنسا وأوروبا، للإطلاع على المزيد من المعلومات عن اللغة الفرنسية اقرأ على عالم الإبداع اللغة الأكثر جمالاً ورقة بين لغات العالم.

تفتح مدينة مينتون الفرنسية سنوياً أبوابها لتدخل أفواج السياح بلهفةٍ للاستمتاع بمهرجان الحمضيات، ويحرص الفرنسيون في هذه المناسبة على تشييد المجسمات الضخمة باستخدام الليمون واليوسفي والبرتقال وغيرها من أنواع الحمضيات، وبالطبع يأتي هذا الترف انطلاقاً من الفائض الإنتاجي في البلاد من الحمضيات.

ينفرد البيض الفرنسي بلونه البني خلافاً للدول الأخرى التي يتخذ البيض فيها اللون الأبيض، ومن الجدير بالذكر أن هذا الإختلاف يعود استخدام الفرنسيين لسلالات مختلفة تماماً.

لمشاهدة المزيد من المعلومات التي لا تعرفها عن فرنسا، اضغط على زر التشغيل في الفيديو أدناه:

لم أرى في المعلومات المذكورة سابقاً أن هناك ما يعتبر صادماً ومنافياً لمكانة فرنسا المرموقة سوى نبأ السماح بالزواج من الأموات وارتفاع نسبة حالات الإكتئاب، وأنت عزيزي القارئ أي معلومة لم تكن تعرفها وأثارت دهشتك؟!