أخطاء العمل: إليك الطريقة الصحيحة للتعامل معها!
يقعُ الجميعُ ضحيةَ الأخطاءِ الغير مقصودة في العملِ، لكن القليل من يمتلكُ مهارةَ التعاملِ مع الأخطاءِ في العملِ، فتستيقظُ صباحًا لا ترغب بالذهابِ إلى العملِ خوفًا من مواجهةِ الأمرِ تفاديًا لفقدان الوظيفةِ أو حسمِ الراتبِ أو ما شابه، ولكن لا يحتاجُ الأمرُ كلَّ هذا التعقيد على الإطلاق، فالإنسانُ بطبعهِ خطّاءٌ وليس معصومًا إطلاقًا عن الوقوعِ في الخطأِ، ومن الممكن تفادي المشاحنات أو ما يترتبُ على ذلك من خلالِ اتّباعِ خطواتٍ أو أساليب يمكن أن تأخذَ بيدِ المخطِئ وتنقذه مما وقعَ به، ففن التعامل مع المشكلةِ في العملِ ستتقنه بعد قراءة هذا المقال الشيق.
طُرُق التعامل مع الأخطاءِ في العملِ
الاعترافُ بالخطأ وعدم نكرانه
من أبشعِ الأخطاءِ في العملِ أن تنكرَ خطأً قُمتَ به، نكرانُ الخطأ الذي ارتكبته أمرٌ غير أخلاقي على الإطلاق، ففي حالِ تمكّنت من إزاحةِ التهمةِ عنك، فمِن المؤكد أنّها ستلتصقُ بموظفٍ آخرٍ ليس له أيّ ذنبٍ، فكما هو متعارفٌ الاعترافُ بالذنبِ فضيلةٌ في الدرجةِ الأولى، ويستلزمُ الأمرُ وجوبَ الاعترافِ بارتكابِ الخطأ، وتقديم الاعتذارِ فيما إذا كانَ ممكنًا بطريقةٍ لبقةٍ، وينُصح بالابتعادِ عن الأسلوبِ العدواني قدرَ الإمكانِ، حيث أنّ ذلك سيزيدُ من الطّينِ بَلّةً وليس العكس، فالبعضُ يخطِئ ويُصرّ على خطأهِ، فذلك من المؤكدِ يزيدُ من تعقيدِ المشكلةِ.
الاعتذارُ عن الخطأ
بعدَ الوقوعِ بالخطأ قد يدخلُ البعضُ في دوامةِ أنّ الاعتذارَ عن الزللِ أمرٌ مستحيلٌ، وأنّ القضيةَ أصبحتْ خارجَ السيطرةِ، فيبدأُ التفكيرَ بالطريقةِ السلبيةِ والعواقبِ متناسيًا فكرةَ الاعتذار، فالاعتذارُ مِن الممكن أن يكونَ وسيلةً منجّيةً من العقوبات، فقولُ كلمات اعتذار بسيطة مع تقديمِ موجزٍ حولَ إمكانيةِ تصحيح الخطأ المرتكب قد يساعدُ في إنقاذك من العقوبات، بالرغم من اعتبارِ مسألة الاعتذار صعبةً لدى الكثير من الناس، إلّا أنّه لا بدَّ منه في بعضِ الأحيانِ لبيانِ الاحترام للنفسِ والعملِ، كما أنّه وسيلةٌ لامتصاصِ غضب الرؤساء، ولا بدَّ من غرسِ جذورِ فكرة الاعتذار اللبق سيعود بالإيجابيةِ بشكلٍ كبيرٍ بالرغم من أنّه لا يغيّر ما حدثَ.
تقبل العقوبة مهما كانت
قد لا يجدي نفعًا الاعترافُ بالخطأ وتقديم الاعتذار أيضًا. لذلك، أنت الآن قد أصبحتْ في مهبِّ الريح، فكن مستعدًا لتقبلِ فكرةِ العقوبة أيًّا كانتْ التي ستقرّها بحقك المواردُ البشريةُ في المنظمةِ، فقد ترى أنّ الأمرَ لا يستحقُ العقوبةَ، ومن الممكن التجاوز عنه مع إرشادِ الموظفِ إلى الطريقةِ الصحيحةِ لإنجاز المهمّة، لكن هناك بعض الأخطاءِ في العملِ لا يمكن غفرانها. لذلك، فقد يُحسم من الراتبِ أو حتى فقدان الوظيفة كليًا.
أخذ الموقف بعين الاعتبار
لا بدَّ للموظفِ المتسببِ بخطأ ما في العملِ أن يأخذَ ما ارتكبه وما ترتبَ عليه بعينِ الاعتبار؛ لضمانِ عدم معاودة الزلل مرةً أُخرى، أي إطلاق العنان للآخرين ولنفسك أولًا في التحدثِ إليك حولَ ما حدثَ، فأنت ستكونُ الأكثرَ استيعابًا لذاتك بأنَّ ما حدثَ نتيجة سبب ما كنتَ تحت تأثيره فأفضى إلى الوقوعِ في الخطأ، فمِن الممكن أنَّ السهرَ لوقتٍ متأخرٍ أسهمَ في عدمِ التركيزِ في إنجازِ المهمّةِ المطلوبةِ في صبيحةِ اليومِ التالي على سبيل المثال، فذلك سيساعدك على معالجةِ الدوافعِ التي أدّتْ إلى الوقوعِ في الخطأ وتصحيحها.
التخلي عن عادةِ الندمِ
وقعَ الخطأُ وانتهى الأمرُ، فلا داعي للندمِ ولا استخدامِ كلمة “لو” إطلاقًا، فأنت الآن أمام أمرٍ واقعٍ إمّا أن يكون ما زال قائمًا أو قد انتهى، وحانَ وقتُ أخذ العبرةِ والعظةِ من الخطأ، والابتعادِ عن الندمِ تمامًا، ومن الممكن قراءة مقال “كلنا نرتكبُ الأخطاءَ… رجاءً توقف عن جلدِ ذاتك” لمساعدة نفسك في التخلي عن الندم.
تفادي تكرار الخطأ والتعلّم منه
كثرةُ الوقوعِ في الأخطاءِ أمرٌ مزعجٌ جدًا، فلتفادي الوقوع في الأخطاءِ لا بدَّ من صبِّ التركيزِ خلالَ إنجازِ المهامِ الموكلةِ، ومنح النفس المهارات اللازمة والعمل على تطويرِ القدرات قدر المستطاع.
الفيديو التالي يستعرضُ أهمَ الأخطاءِ التي من الممكن أن يرتكبها الموظفُ في حياته العملية:
الموظفُ الناجحُ يُخطِئ، لكن يتعلّم في حياته العملية عدمَ تكرارِ ما جاءَ به مسبقًا من أخطاءٍ في العملِ، ومن أكثرِ الطرقِ فعّاليةً في تجنبِ الوقوعِ بالخطأ هي التركيزُ في العملِ وتركِ كلّ ما قد يشتتُ الانتباه، فصبّ الانتباه على المهمةِ المراد إنجازها ومنحها الوقت الكافي لذلك يُعتبر أمرًا بغايةِ الأهميةِ لعدم الوقوعِ بالأخطاءِ، وفي حالِ الشّكِّ بوجودِ خللٍ ما في العملِ، فيمكن معاودة التحقق من صحةِ الأداءِ قبلَ التسليم النهائي له، سواءٌ كانَ ذلك إلكترونيًا أو يدويًا، ومن بابِ النصيحةِ فإنّه ليس مشينًا أن تأخذَ برأي أهل الخبرة فيما إذا كانتْ النتائجُ النهائيةُ للأداءِ صحيحةً أم لا، وفي حالِ وجودِ الأخطاء يمكنك عزيزي القارئ أن تسعى إلى حلّها بنفسك ومقارنتها بالنتائجِ السابقةِ، وعرضها مرةً أُخرى على أهلِ الخبرةِ، حيث سيساعدك ذلك في الاعتمادِ على نفسك مستقبلًا بحلِّ المشاكل التي قد تواجهك. هل سبقَ لك أن قمت بأيٍّ من الأخطاءِ في العملِ؟! كيف تعاملت مع ذلك؟
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.