أساطير مستلهمة من النظر للسماء
8 د
لم يَكُنْ لمحدوديَّة أدواتِ القياس والتجريبِ العلميّ قديماً أيُّ تأثيرٍ سلبيٍّ على تطلُّعاتِ الإنسانِ وتأملاتِه، إذ كان خيالُهُ خصباً واسعاً، لا يتوقف لحظةً عن التفكُّرِ في ماهيَّةِ الموجوداتِ وآليًَة عملِها. وفي أثناء رحلته المستمرة للبحث عن إله/سبب لوجود الكون، ووجودِه ذاتِه، لجأ القدماء إلى استخدام خيالهم في تفسير كل ما يحدث تفسيرات ما ورائية، فكانوا يفسرون مشاهداتهم تبعا لإرادة الآلهةِ المُخْـتَـلَـقَـة. ولهذا تاريخٌ طويلٌ سجلَّتْهُ كلُّ الحضاراتِ القديمة. وللسماءِ دورٌ عظيمٌ في هذا … فقد اعتبرها الأقدمونَ بيتَ الآلهة، ومُنْتَهى البعث، وأرضَ الحساب. فكان للتشكيلاتِ السماويةِ المُلاحَظَةِ أثرٌ بالغٌ على أساطيرِهِم وتراثِهم الإنساني. وقد كان للثلاثِ مجموعاتٍ النجميةِ فائقةِ الشهرة، كوكبة الجبار “Orion” ، والكلب الأكبر “Canis Major”، والكلب الأصغر “Canis minor” دوراً هاماًّ في كلِّ الحضاراتِ تقريباً، ولهذا فسنستعْرِضُ معاً أثرَهُم البالغ في خيالِ أجدادِنا الأقدمين.
كوكبة الجبار
كوكبةُ الجبار هي إحدى أهمِّ المجموعاتِ الشمسيةِ تأثيراً على مدارِ التاريخ، فموقعُها الاستوائيُّ المميزُ يجعلُها ظاهرةً في جميعِ أنحاءِ الأرض، كما أن شدة إضاءَتِها تجعلُها مرئيّةٌ في أغلبِ الظروف، واستُخْدِمَتْ قديماً في الملاحة وتحديد الاتجاهات.
أولُّ تسجيلٍ أثريٍّ مرصودٍ لكوكبةِ الجبار يرجع إلى عصورِ ما قبل التاريخ المكتوب، ووُجِدَ في كهفٍ بألمانيا، وهو عبارة عن قرنِ ماموث عاجيٍّ محفورٍ عليه رسمٌ تخيليٌّ للكوكبة، ويعتقدُ العلماء أن عمرَه يرجعُ إلى 32000 لـ 38000 عام. ومنذُ لاحظَها الإنسانُ وتخيلَّها على شكلِ مقاتلٍ يرفعُ سيفَه، لم يتوقفْ خيالُه عن ربطِ هذا المقاتلِ بآلهتِهِ القديمة، وتخيلِ قصصٍ بطوليّةٍ ملحميةٍ نابعةٍ من هيئةِ هذا المقاتلِ السماويِّ الذي لا ينام.
ففي بلادِ الرافِدَيْن – وتحديداً في نهايةِ العصر البرونزيّ – أطلقت الحضارة البابلية عليه اسم “مول – سيبا.زي.آن.نا” “MULSIPA.ZI.AN.NA” وتعني راعي الجنةِ الوفيّ “The Loyal Shepherd of Heaven” أو راعي آنو الحقيقيّ “True Shepherd of Anu”، حيث كان الإله آنو عند البابليين هو إله الجنانِ العُلَى وملكُ الآلهة.
وألْهَمَتْ كوكبةُ الجبار الحضارةَ السومَريَّة ملحمةَ جِلْجامِيش “Gilgamesh”، والتي وُجِدَت مكتوبةً باللغةِ المِسْماريّة ومحفورةً على ألواحٍ طينيَّةٍ من المكتبةِ الشخصيَّةِ للملك آشور بانيبال في القرن السابع قبل الميلاد. والملحمةُ – والتي تُعْتَبَرُ من أقدم القِصَصِ التي كتبها الإنسان – تحكي أسطورةَ الملكِ الجبار جِلْجامِيش ملكِ أوروك النصفِ إله، والذي يحاول في رحلةٍ طويلةٍ البحثَ عن خلودِ الآلهةِ الأبديَ، حَرَمَهُ منه نصفُهُ البشريَ. وكانت الرحلةُ طويلةً مليئةً بالأهوالِ والمصاعب، والتي لم تَفُتْ في عَضُدِ العملاقِ جِلْجامِيش، فانتصر على المارد خومبابا حارسِ غابات الأَرْز في معركةٍ ملحَمِيَّةٍ، وقتلَه، ما أثارَ إعجابَ عشتار إلهةِ الحبِّ والجنسِ والتضحيةِ، وابنةِ آنو، فحاولتِ التقرُّبَ منه، لكنَّ رفضَه للزواجِ منها َيجعلُها تشعُرُ بالإهانةِ والغضب، فحرََضتْ والدَها ليرسلَ ثوراً مقدَّساً عملاقاً لقتلِ جِلْجامِيش. فشل الثوْرُ، وانتصرَ جِلْجامِيش، قبل أن يُكْمِلَ ملحمتَهُ الفريدة في البحثِ عن الخلود. واستوحى السُومَريّون قصةَ تلكَ الملحمةِ من كوكبةِ الجبار وجارتِها كوكبة الثور، فالجبارُ هو جِلْجامِيش وأُطلِقَ عليه اسم ” أورو أن نا ” “URU AN-NA” وتعني ضوءُ الجنة، والثور Taurus هو الثَّوْرُ المقدَّسُ، وأُطْلِقَ عليه “جود أن نا” “GUD AN-NA” وتعني ثَوْرُ الجنة.ٌ
أما عند اليونانِ والإغْريق، فقد كانت كوكبةُ الجبار هي الصيادُ المحب أوريون “Orion”. فأريون هو ابن إله البحار بوسيدون “Poseidon”، وكان يمتهنُ الصيد، وكان شديدَ القوة مغروراً، يَدَّعي أنه لا وحشٌ ولا حيوانٌ ولا أيُّ كائنٍ أرضيٍّ يستطيعُ أن يقف في طريقِه، كما أن والدَهُ منحه القدرةَ على السيرِ على سطح الماء. إحدى الأساطيرِ المتعلقة بالجبار تقول إنه أُعجِبَ بالشقيقاتِ السبع “كوكبةُ الثُّريَا السبع” “Pleiades”، وَهُنَّ بناتُ أطلس، وكان يلاحِقْهُنَّ دائماً، فقامَ زيوس رحمةً منه بتحويلِهنَّ لسربٍ من الطيور، فاستَطَعْنَ الطيرانَ في السماء والهربَ من مطاردات أوريون. لكنَّ أرتيميس “Artemis” إلهةَ الصيدِ، وحاميةَ الأطفال، قتلتِ الجبارَ انتقاماً للثُّريا السبع، ووضعَتْهُ في السماءِ أيضاً، فاستمرَّ الجبارُّ بمطاردتِهنَّ في السماءِ كما طاردَهُنَّ في الأرض!. ويُعْتَقًدُ أنَّ إلهامَ تلك الأسطورة سببُهُ أنَّ الجبارَ كان – وما يزالُ – يطاردُ كوكبةَ الثُّريا في السماء حتى الآن، فهو يُشْرق بعدَهُنَّ، كما يغربُ بعدَهُنّ، فكان القدامى يَرَوْنَ الجبارَ تالِياً للثريا طوالَ الوقت.
وفي حكايةٍ أخرى، كان الجبارُ يحبُّ الجميلة ميروب “Merope” ابنةَ الملك أونوبيون “Oenopion” ملك جزيرة كيوس “Chios”، وأرادَ أن يتزوَّجَها، لكنَّه واجَهَ رفضَ الملك. وفي ليلة، شرب الجبارُ من الخمر حتى ذهبَت بعقْلِه، فحاولَ اغتصابَ ميروب، ما أغضبَ الملك غضباً شديداً، فعاقبَهُ وفقأ عينيْهِ وطَرَدَهُ خارجَ بلاده. حزنَ هيفيستوس “Hephaestus” – إلهُ النار وابنُ زيوس – مما حدث، فطلب من أحدِ مساعديه أن يعملَ كدليلٍ للصيادِ الأعمى. وأثناءَ هيامِهِ في البلادِ قابلَ عرافةً أنْبَأَتْهُ بأنَّهُ سيستعيدُ بصرَه لو ذهبَ إلى المشرقِ وقابلَ الشمسَ أثناءَ شروقِها، فقامَ الجبارُ بالسفرِ وملاقاةِ الشمس، واستعادَ بصرَهُ بالفعل. ثم عادَ لينتقمَ من الملك، والذي هَرَبَ منهُ بسجنِ نفسِهِ في غرفةٍ برونزيَّةٍ مُحْكَمَةٍ تحت الأرض.
وهناك حكاياتٌ مختلفةٌ عن موتِ الجبارِ على يدِ عقرب. يُحكَى أنَّ الجبارَ حاولَ ذاتَ مرةٍ قتلَ كلِّ وحوشِ وحيواناتِ الأرض، فعلِمَت إلهةُ الأرض بنيَّتِهِ السيِّئة، فأرسلت عقرباً عملاقاً ليحاربَه، وانتصر العقرب وقتله. وفي قصةٍ أخرى مات الجبارُ بسبب محاولتِهِ حمايةَ ليتو “Leto” زوجةَ زيوس من العقرب، فقام العقرب بقتله. وحكايةٌ أخرى تقول إنه حاول فرضَ نفسِهِ على أرتيميس “Artemis” فأطلقت عليه العقرب، فقتله. ثم خلَّدَتِ الآلهةُ الجبارَ والعقربَ بوضعِهما في السماء كلاًّ على أحدِ جوانبِها. فكوكبة ُ العقرب تشرقُ مع غروبِ الجبار، والعكسُ صحيح. ولذا فلا يمكن رؤيتُهُما معاً في السماء في نفس الوقت.
أما في الدياناتِ المصرية القديمة، فكان يُطلَقُ على نجوم الجبار ساه “Sah”، وكانت ساه تُمَثِّلُ لهم الإله أوزوريس “Osiris” في الأساطير المصرية، إله البعث والحياة الآخرة ورئيس محكمة الموتى، وأحدُ أهمِّ الآلهةِ المصرية القديمة. وتقولُ الأسطورة أن ” سِت ” – إلهَ الشر والعواصفِ والصحراء والفوضى والظلام، وأخا أوزوريس – قام بخداعِهِ وحَبَسَهُ في تابوتٍ مُصَمَّمٍ خصيصاً له، قبل أن يقتلَهُ ويقسِّمَ جُثَّتَهُ لأشلاءٍ ألقاها في أماكنَ متفرقةٍ في بر مصر. قامت بعدها إيزيس – أختُهم وزوجةُ أوزوريس – بجمع أشلاءِ جثَّتِه، ومن ثَمَّ يعودُ للحياة ليتزوَّجا، ولتُنجبَ إيزيس الإله حورس إله الشمس، فينتقمُ حورس لأبيه، وينتصر على ست، ويمنحُ أباهُ الحياة الأبدية، ويُنَصِّبَهُ ملكاً للحياة الآخرة، ويصبح حورس إلهَ الحياةِ الدنيا.
نسق الأهرامات المتوافق مع نجوم الجبارويُعتَقَدُ أنَّ أهراماتِ الجيزة الثلاثة قد بُنِيَت على هيئة النجوم الثلاثة في حزام الجبار، كما أن ممراتِ التهويةِ في حجرة دفن الملكِ في الهرم الأكبر تشيرُ لاتجاهِ نجمِ النطاق “Zeta Orionis” – النجم الشرقي في الحزام -، كما اعتقد بعض المصريين القدماء أن الجبارَ هو أوناس “Unas” أحد ملوك الأسرة الخامسة، والذي كان يُشاعُ عنهُ أنهُ يتغذى على لحمِ أعدائِهِ بعد أن ينتصرَ عليهم، فزاد ذلك من قُوَتِه كثيراً حتى بلغ به الأمرُ أن يتحدى الآلهة، وذلك قبل أن يقررَ أن يُحَلِّقَ في السماء، ويصبحَ كوكبةَ الجبار.
تلكَ هيَ الأساطيرُ الكبرى التي تحكي قصصَ الجبار، لكنَّ الجبارَ تركَ بصماتٍ أخرى في جهاتٍ أخرى من الأرضِ والتاريخ. فحضارةُ الأزتك كانت تُطلق اسمَ “حفر النار” على نجوم الجبار. وكانوا يقيمونَ الاحتفالاتِ عند بزوغِهِ في السماء، بغرضِ تأجيلِ نهايةِ العالم. وفي الصين كان يُطْلَقُ عليه “شِن” “Shen” وهو محاربٌ وصيَّادٌ عظيم، وكانوا يتخيَّلُونَهُ في وسطِ مهمةِ صيدٍ بينَ باقي المجموعاتِ النجمية.
كما أنَّهُ عُرِفَ عندَ أهلِ حضارة أوغاريت “Ugarit” بالشام باسم البطلِ الأسطوريِّ “أقهات” والذي قتلته خطأً حبيبتُهُ إلهة الحرب “أنات” بعد أن رفضَ إعطاءَها قوسَه، فأصبح يتغيَّبُ عن السماءِ شهريْنِ كلَّ عام.
كما كان رامياً سحريًّا للأسْهُم، و يُسَمَّى “نمرود” عند المَجَرِيِّينَ القدماء.
وكما لكلِّ صيادٍ كلبٌ وفيٌّ يَتْبَعُه، فيَتْبعُ الجبارَ في السماءِ مجموعتانِ نَجْمِيَّتانِ يُعرَفانِ بالكلب الأكبر “Canis Major” والكلب الأصغر”Canis minor “.
وفي حضاراتِ بلاد الرافدين كانوا يُطلقون على الشِّعْرى اليمانية – ألمعِ نجومِ الكلب الأكبر- “كاك سي دي” “KAK.SI.DI” وتعني السهم، وكانوا يَصِفونَ الكوكبةَ بأنها قوسٌ وسهمٌ مُوجَّهَانِ إلى الجبار. فالسهمُ سلاحُ المقاتِلَة نينورتا “Ninurta”، والقوسُ يخص عشتار “Ishtar”. وتحكي الأسطورة عن الإلهِ مَردوخ “Marduk” الذي جَنَّدَ نينورتا لقتلِ تيامات “Tiamat” إلهةِ المحيطات، ليبسطَ مردوخ سيطرتَهُ ويصبحَ الإلهَ الأعظم في بابل.
لكنْ، اختلفت القصة عند اليونانيين، فمثَّلَتْ كوكبةُ الكلبِ الأكبر الكلبةَ الأسطوريَّةَ ليْلابس “Laelaps” والتي لا تفشل أبداً في اللحاقِ بفريسَتِها، وأهداها زيوس إلى يوروبا “Europe” مع الرمح “javelin” الذي لا يُخْطِئُ هدفَه أبداً. ويُقالُ أيضاً إنه هديةُ أورورا “Aurora” إلهةِ الفجر لسيفالوس “Cephalus”. ويُحكى أن سيفالوس استخدمَ ليْلابس في مطاردةِ الذئبِ الأسطوري “Teumessian fox” والذي لا يمكنُ اللحاقُ به، وكادتِ المطاردةُ أن تستمرَ للأبد، لولا أن ضجَّ زيوس منها وقرَّرَ إنهاءَها، فحوَّلَ الحيوانَيْنِ إلى حجارة، وقام برفعِهِما إلى السماء، ليُصبِحا كوكبةَ الكلب الأكبر والأصغر. كما يُحكى أيضاً أنَّ الكلبَ الأكبرَ ساعد الجبار في الصيدِ وفي قتل الثور “Taurus”.
وللكلب الأصغر حكايةٌ يونانيةٌ أخرى ..
الكلبُ ميرا Maera هو كلب صانع الخمر إيكاريوس Icarius، والذي قتله أصدقاؤُهُ بعد أن ذاقوا الخمر لأول مرةٍ واعتقدوا أن إيكاريوس يحاولُ تسميمَهم. وعندما وجد ميرا جسدَ سيدِهِ المقتول، جرى إلى ابنته إيريجون Erigone. وبسببِ شدةِ حزنِهِما على مولاهُما، قاما بقتلِ نفْسَيْهِما، فشَنَقَتْ إيريجون نفسها بالحبل، بينما قفزَ ميرا من فوق مُرْتَفَع. حزن زيوس بسبب ما حدث، فقام برفعِهم إلي السماء، فأصبحَ إيكاريوس كوكبةَ العُواء Boötes, the Herdsman، وإيريجون كوكبة العذراء Virgo Constellation، وميرا كوكبة الكلب الأصغر. فرَّ القاتلونَ إلى جزيرة سيوس island of Ceos، وكعقابٍ على فعْلَتِهِم، عَصَفَتِ الأمراضُ والمجاعاتُ بالجزيرة. فسألَ أريستواس Aristaeus حاكمُ الجزيرة والدَه الإله أبولو عن حَلٍّ لآلامِ الجزيرة، فطلبَ منهُ الصلاةَ وطلبَ العفوِ من زيوس، والذي رقَّ قلبُه، فأرسلَ الرياحَ الشمالية السنوية Etesian winds لتُلَطِّفَ من جو الجزيرة. وتهبُّ رياحُ الشمالِ كلَّ عامٍ لمدةِ أربعينَ يوماً قبل شروقِ نجمِ الشعرى اليمانية، ولهذا يقومُ الكهنةُ كلَّ عامٍ في تلك الفترة بتقديمِ الصلواتِ والتضحياتِ شكراً للآلهة.
تلك هي القصصُ الأسطوريةُ المتعلقة بتلك المجموعات، لكن أثرُهُم كان أهمَّ من الأساطير. فالشِّعْرَى اليمانية sirius أسطعُ نجومِ كوكَبَةِ الكلب الأكبر. والشِّعري نظامٌ نَجْمِيٌّ مُكَوَّنٌ من نَجْمَيْنِ يدوران حولَ بعضِهِما البعض. وبسبب شِدةِ سطوعِه، عبَدَهُ العربُ قديماً. كما ذكرَهُ اللهُ في القرآن الكريم في سورة النجم “وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى” الآية 49.
واعتمدَ عليهِ القدماءُ المصريُّونَ لتحديدِ بداية العام، والتَّنَبُؤِ بمَوْسِمِ الفيضان. كما أنَّ هوميروس – في الإلياذة – ربطَ توقيتَ هجومِ أخيل على طروادة بظهورِ الشِّعْرَى. وفي الحضارةِ الفارسية القديمة، كان الشِّعري هو تشتريا Tishtrya ربَّةِ المطرِ والخصوبة. وكانت تقومُ بدور الملاك الناقلِ للنصوصِ المُقَدَّسة “ألافيستا” في الديانة الزارادشتية القديمة.
وهكذا كان لسطوعِهِ – الذي لا يضاهيه فيه نجمٌ آخر – تأثيرٌ لا يُقاوَم لدى البشر في كل زمانٍ ومكان.
المصادر
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.