بالصور: تطور تصميم الهواتف الجوّالة من العام 1983 وحتى الآن – الجزء الأول

يُسميه البعض الهاتف النقال، ويسميه آخرون الهاتف الجوّال، ويسميه آخرون الهاتف المحمول أو الخلوي، لكنه في كل الأحوال نفس الجهاز الذي تحول اليوم إلى أحد أساسيات حياتنا اليومية، سواء في العمل أو في حياتنا الشخصية.

فلَم يتحول الهاتف الجوّال اليوم إلى مجرد جهاز لإرسال واستقبال المكالمات قدرما أصبح أقرب إلى أجهزة الكمبيوتر الكفي باحتوائه على برامج تصفح للإنترنت وتنظيم المواعيد وتشغيل الملفات الصوتية والفيديو والتصوير وغيرها من المميزات التي يصعب علينا تصوّر جمعها في جهاز صغير لا يتعدى حجمه بضعة سنتيمترات!

لكن كيف استطاع هذا الجهاز خلال ربع قرن فقط أن يتطور كل هذا التطور المذهل، ليتحول من جهاز ضخم وغالي الثمن إلى جهاز صغير للغاية ورخيص؟

لنجيب على هذا السؤال ما رأيكم أن نعود بالزمن 26 عاماً إلى الوراء، لنشاهد كيف بدأ هذا الاختراع وكيف تطوَّر ليصل إلى ما نحن فيه اليوم؟

سنشاهد في هذا التقرير قائمة بأشهر الهواتف التي نالت شعبية خلال الـ 26 عاماً الماضية كما صنفها موقع WebDesignerDepot، ويمكنكم المشاركة بآرائكم لإضافة هواتف أخرى.

كانت شركة موتورولا هي صاحبة أول هاتف جوّال صالح للاستخدام بابتكارها هذا الجهاز في العام 1973، ولكنها انتظرت 10 سنوات لتجربته قبل طرحه في الأسواق.

تلاحظون من شكله الغريب أنه أقرب للهاتف المنزلي، ولكن في الحقيقة كان أسوأ كثيراً من الهاتف المنزلي لأنه كان يزن حوالي كيلوجرام ويصل طوله لـ 40 سم ويبلغ ثمنه 3995 جنيه استرليني!

هُنا دخلت شركة نوكيا مجال الهواتف الجوّالة، بهذا الهاتف الذي يحتاج لأكثر من شخص لحمله، خاصة حين تعلمون أن وزنه كان يبلغ حوالي 10 كغ!

لكنه لم يكن هاتفاً جوالاً بمفهومنا قدرما كان هاتفاً للسيارات.

بهذا الهاتف، بدأت الهواتف الجوالة تأخذ شكلها بالمفهوم الذي نعرفه هذه الأيام. هاتف صغير (حينها!) يسهل حمله ويمكن وضعه في الجيب.

كانت كل الهواتف التي سبقته بدءاً من هاتف نوكيا هواتف ضخمة يتم وضعها في السيارات لكِبر حجمها.

أول هاتف رقمي في العالم.

أول هاتف يتم إنتاجه بأعداد كبيرة، واستمرت الشركة في إنتاجه حتى العام 1994.

هو أول جهاز يجمع بين فكرة الهاتف الجوال وفكرة المُساعدات الشخصية الإلكترونية PDA، بحيث أنه لم يكن يستخدم لعمل المكالمات فقط، بل لتخزين الأرقام والملاحظات والمواعيد.

أول جهاز يفتح مثل الصدفة، وأول جهاز بشاشة عرض أيضاً.

انظروا كيف كانت شاشات العرض أيامها!

كان يُسمى أيضاً “هاتف الموزة!” ويمكن أن تتوقعوا السبب بالطبع. ظهر هذا الهاتف في أول فيلم في سلسلة أفلام الماتريكس.

أول هاتف في جيل “الهواتف الذكية”. وهُنا بدأ مفهوم الهواتف الذكية في الانتشار.

كان هذا الهاتف مجرد تطوير لسابقه، حيث قمت نوكيا بتقليل وزنه كثيراً.

أصبح هذا الهاتف أكثر الهواتف شعبيةً خلال فترة إطلاقه وبعدها بعدة سنوات أيضاً.

جاء بعدها هذا الهاتف بتصميم مُختلف عن المألوف أيامها، لذا اكتسب شعبية كبيرة أيضاً.

ثم جاء هذا الهاتف الذي كان أول هاتف يستطيع الدخول على شبكة الواب WAP.

وفي نفس العام أطلقت شركة نوكيا هذا الهاتف الذي يمكن تغيير شكله الخارجي، ويتميز بطول مدة بطاريته.

على الرغم من أن اسمه يشبه الدواء، لكنه كان أول هاتف يحتوي على نظام تحديد المواقع GPS، وكان يتم بيعه في أوروبا بصورة شبه حصرية.

وبهذا الهاتف قدمت شركة ساسمونج أول هاتف جوال يقوم بتشغيل أغاني الـ MP3.

خلال هذا العام الحافل بالتطورات أنتجت نوكيا أيضاً هذا الهاتف الذي وصلت مبيعاته إلى 160 مليون قطعة!

وبدأ العام 2000 بهذا الهاتف من إريكسون، والذي كان يتميز باحتوائه على شاشة تعمل باللمس، ولكنها بالأبيض والأسود.

شهِد هذا العام أيضاً ظهور هاتف النوكيا 3310، الذي حظِي بشعبية كبيرة وبيع منه أكثر من 126 مليون قطعة!

كان هذا الهاتف من إريكسون هو أول هاتف يحتوي على متصفح واب WAP.

احتوى العام 2001 على العديد من التطورات المثيرة، ومنها هذا الهاتف احتوى على لوحة مفاتيح كاملة بنظام QWERTY، وكان يتميز كذلك باحتوائه على ذاكرة 64 ميجا للأغاني.

كان هذا الهاتف قفزة كبيرة للهواتف الجوّالة أيامها باحتوائه على خاصية راديو FM ورزنامة مواعيد وإمكانية استقبال وإرسال البيانات بالأشعة تحت الحمراء Infrared.

وبهذا الهاتف فتحت شركة إريكسون باب البلوتوث Bluetooth لأن هذا الجهاز الصغير هو أول هاتف جوّال يحتوي على البلوتوث.

ولم تتوقف إريكسون عند الهاتف السابق، بل بادرت لإنتاج هذا الهاتف الصغير الذي كان يتميز بأن وزنه لا يزيد عن وزن السيجارة!

ولم تتوقف إريكسون كذلك عند الوزن الخفيف والبلوتوث، بل أنتجت أيضاً خلال هذا العام هاتف الـ T68 الذي كان أول هاتف يحتوي على شاشة ملونة في العالم!

كان هذا الهاتف هو أول هاتف يعمل بنظام الـ GPRS، وكان يحتوي على ذاكرة داخلية تصل إلى 360 كيلوبايت! (كانت كبييييرة أيامها!)

كانت هذه هي المرة الأولى التي تُدخل فيها نوكيا نظام الـ GPRS إلى أجهزتها، وكان يتميز أيضاً بشاشته الملونة.

وبهذا الهاتف الشهير، أدخلت نوكيا لأول مرة فكرة وجود كاميرا في الهاتف الجوال.

وبهذا الهاتف الذي حمل بصمة سوني إريكسون، احتوى الهاتف على شاشة ملونة تعمل باللمس، وكان يحتوي كذلك على ذاكرة داخلية تصل لـ 128 ميجا.

حصد هذا الهاتف شعبية كبيرة واستمرت الشركة في بيعه ثلاث سنوات حتى العام 2005، وكان يتميز بشاشة ملونة بجانب دعمه لنظام GPRS.

وكما حصد الـ 6100 شعبية كبيرة تبِعه هذا الهاتف الذي شعبية تناظره أيضاً لبساطته وطول فترة بقاء بطاريته.

من يشاهد شكله الصغير والبسيط لن يصدق أن هذا الهاتف الصغير حصل على شعبية فائقة وصلت لحد بيع 200 مليون نسخة منه منذ الإعلان عنه في العام 2003!

وبهذا الهاتف قدمت شركة نوكيا أول رؤية لجهاز يجمع بين كونه هاتفاً جوالاً وبين كونه منصة ألعاب.

بقدرته على الجمع بين الهاتف الجوال والمساعد الرقمي والكاميرا، كان هذا الهاتف الاختيار المفضل لرجال الأعمال حتى العام 2004 قبل ظهور الـ BlackBerry.

وبنفس مبدأ البساطة، أنتجت نوكيا في هذا العام أيضاً جهاز الـ 2100 الذي توفر بتشكيلة متنوعة من الألوان.

كان يعتبر هذا الهاتف قفزة ثورية في تاريخ الهواتف الجوالة أيامها، وكان أول هاتف يعمل بنظام Symbian الذي أصبح نظام نوكيا المفضل في كل أجهزتها “الذكية” فيما بعد.

وهُنا بدأت هواتف البلاك بيري في الظهور بهذا الهاتف الذي كان متواضعاً بعض الشيء أيامها.

وبهذا الجهاز دخلت البلاك بيري عالم الهواتف ذات الشاشات الملونة.

وبهذا التصميم المبتكر فتحت نوكيا باب هواتف الجيل الثالث.

وبذا نختتم الجزء الأول من جولتنا عبر الزمن لنشاهد كيف تطورت الهواتف الجوالة، ونتوقف الآن في العام 2003 بعد 20 عاماً من ظهور أول هاتف جوال، وبقدر ما كانت هذه الفترة مثيرة ومليئة بالعديد من التطورات الهامة، بقدر ما كانت السنوات الست الماضية أكثر إثارة بتطوراتها السريعة والمدهشة في فكر وتصميم الهواتف الجوالة.

لذا نعود بعد غد إن شاء الله مع الجزء الثاني من هذا الموضوع لنشاهد تطور الهواتف الجوالة من العام 2004 وحتى عامنا الحالي.