لهذا السبب يقتل الحلزون 200 ألف شخص كل عام؟!
أصبح خوفك من الحيوانات المفترسة غير مبرر إطلاقًا! من الأجدر بك أن تصاب برهاب الحلزون فقط بعد أن تعلم أن 2000 شخص مهددون بالموت على يدِ هذا الكائن الصغير! قد تشعر ببعضِ المبالغة في حديثي؛ لكن لهذا السبب الحلزون يقتل 200 ألف شخص كل عام دون رأفة .. هذا ما ستتعرف عليه في مقالي المتواضع.
الحلزون.. كائنٌ صغير قاتلٌ متمرس
قبل أن تعرف سبب أن الحلزون يقتل 200 ألف شخص كل عام؛ لا بد من الإحاطةِ علمًا بأنه يستوطن في المياه العذبة سواء كانت بحيرة أو بركة صغيرة، ويستهدف وجبة غذائية متمثلة بمخلفات المواد العالقة في مكانه والطحالب. ويُصنَّف ضمن الكائنات الطفيلية المسببة للعديد من الأمراض على رأسها البلهارسيا في عددٍ من القارات منها أفريقيا، آسيا، أمريكا الجنوبية، وقد أُدرج الحلزون على قوائم الإرهاب بين الطفيليات ووجهت إليها أصابع الاتهام بارتكابِ جرائم القتل بأبشع الطرق.
لهذا السبب الحلزون يقتل 200 ألف شخص كل عام؟!
أرواحٌ تزهق وعائلات تفقد أفرادًا بسبب الحلزون، أحيطك علمًا عزيزي القارئ بأنه كائن تقع على كاهله مسؤولية نقل البلهارسيا بشكل أساسي؛ وقد أكدت على ذلك نحو 78 دولة حول العالم، يطلق طفيليات في الماء قادرة على العيش لمدةِ 48 ساعة متكاملة؛ تحدث بعدها الكارثة حيث تخترق جلد الإنسان فور ملامسته لذلك الماء سواء بالعوم أو السباحة أو الاستحمام؛ لتبدأ رحلة سباحة الطفيليات في مجرى الدم ومجابهة أنسجة الجسم ومحاصرتها دون أي إحساسٍ بالمسؤولية؛ بالتالي تتدهور الحالة المناعية نتيجة العجز عن المقاومة والتفاعلات؛ لذلك فإن الحلزون مدرج ضمن أخطر حيوانات هذا الكوكب المسكين.
البلهارسيا يجتاح أسوار جسم الإنسان
نشر موقع Science Friday تفاصيل في غاية الأهمية أشارت إليها عالمة البيئة في مجال الأمراض سوزان سوكولو، بأن بيض الحلزون يطلق طفيليات تتربع في أعماقِ أنسجة جسم الإنسان؛ مما يفضي إلى ظهور أعراض مرضية على الإنسان تتفاوت بين التعب وفقر الدم، وقد يتفاقم الأمر إلى أعراض شديدة البأس، ويودع العالم نحو 10% من إجمالي الحالات المزمنة موتًا.
هل اقتنعت بأسباب أن الحلزون يقتل 200 ألف شخص كل عام!؟
اقرأ أيضًا: العلاج في الماضي … ممارسات شبه إجرامية كانت تدعى علاجاً طبياً!
إذا ظهرت هذه الأعراض .. فاعلم أن الحلزون حولك
قد يقف الجسم عاجزًا عن الدفاع عن ذاته أمام البلهارسيا، وتحديدًا عندما تقع معضلة التفاعل بين الجسم وبيض الحلزون في داخله وفقًا لنوع الطفيليات التي شنت هجومها عليه، وتتضمن عادةً مغصًا وإسهالًا مع براز دموي؛ وتعد الأخيرة من أكثر العلامات شيوعًا على الإطلاق، وقد يضطر الطبيب آسفًا لتقديم علاج “البرازيكوانتيل” للمصاب حتى يخفف وطأة الإصابة طمعًا بالوصولِ إلى العلاج، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار اتباع بروتوكول صحي ما.
الحلزون قاتل غير مأجور! لكنه يقتل 200 ألف شخص كل عام
علامات الدهشة ترتسم لا محالة! ما أثار دهشتي احتلال الحلزون لمراتبٍ متقدمة عالميًا في الفتكِ بأرواح البشرية، لم يكن غريبًا أن يتصدر الأسد والأفعى والتمساح مراتبًا كهذه، لكن تلاشت فكرة الثقة بهذا الكائن بعد الآن؛ خاصةً بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية على قتله أعدادًا تتفاوت بين 20-200 ألف شخص كل عام.
الحلزون في قبضة العدالة..
بقي العالم لفترةٍ طويلة جدًا يهاب الحيوانات الدموية سواء كانت برية أو بحرية مثل الحيتان والأسود والنمور، لكن ماذا عن الكائنات الصغيرة التي تقتل وتمضي قدمًا دون الالتفات إلى الخلف! يحيا العدل! فقد وقع الحلزون بقبضة العدالة وصنف خطيرًا، إذ اعتبر مميتًا بالرغم من صغر حجمه، واعتبر مسؤولًا عن 200 ألف وفاة كحدٍ أدنى، ويعد ذلك أكثر مما تسببه الأسود وأسماك القرش والذئاب مجتمعة، ففي هذا العالم 250 مليون شخص مصابين بمرض البهارسيا في مختلفِ ربوع أمريكا الجنوبية وآسيا والقارةِ السمراء أفريقيا.
الحلزون يقتل 200 ألف شخص مع سبق الإصرار والترصد
كشف الباحثون الستار عن تفاصيل الجرائم التي يرتكبها ذلك القاتل الصغير، حيث أن الحلزون يقتل 200 ألف شخص كل عام بعد إخضاع الفريسة بالاعتمادِ على بروتينات الببتيد الموجودة في أجسامها؛ مما يتسبب بشل حركة الفريسة، إن أردت التحقق؛ ارتدِ بدلة الغوص والتقط الكاميرا المضادة للماء وتوجه إلى مسرح الجريمة، لم يقتصر إجرام الحلزون على البشرية فحسب، بل أنه يمارس انتهاكاته بحق الأسماك واستهلاكها وبقية الكائنات البحرية، فهذا الكون عدوُ للحلزون سواء البشرية أو الكائنات الأخرى؛ لهذا السبب الحلزون يقتل 200 ألف شخص كل عام!
في غياهبِ التراب أيضًا تتربض الحلزون المخروطية دون إبداءِ أي رغبة بالقتال، لكنها ترسم خططًا في أعماقها للإيقاع بفريستها بلكماتٍ قاتلة في غضونِ 30 ثانية فقط ..
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.