🎞️ Netflix

الوظيفة ليست عبـودية !

الوظيفة ليست عبـودية
أحمد حمد
أحمد حمد

4 د

أشعر بالغيظ دائماً عند سماعى لهذه الجملة “الوظيفة عبودية” ، فبمجرد أن أسمعها أتخيل أناس يعملون ويعملون بدون توقف كالعبيد، ومالكهم أو المدير يحمل السوط لعقاب من يتكاسل! وفي نفس الوقت يركض المئات ويزيد إلى الملايين للحصول على وظيفة براتب مضمون.

الوظيفة ليست عبـودية

لكن مالفرق بين الوظيفة والعبودية؟

مالسبب في تصوير مصدر أرزاق للعديد من البشر أنها عبودية؟

لماذا يتصرف المدراء كالطغاة و لماذا يتصرف الموظفين كالعبيد؟

لنناقش سويا هذه الأسئلة..


الفرق بين الوظيفة والعبودية

الوظيفة هي العمل (موظف) لدى الآخر (صاحب الوظيفة أو المالك أو المدير) للحصول على أجر بموجب عقد توضح فيه الحقوق والواجبات،حيث بإمكان الموظف ترك العمل للعمل في وظيفة أخرى أو مجال آخر…

أما العبودية فهو أن شخص ما (السيد أو المالك) يملك شخص آخر (العبد) غصباً عنه، حيث إن العبد يعمل كل مايريده سيده دون نقاش أو تلكؤ،بل وحتى يحق لسيده التصرف به كمتاع يملكه كأن يبيعه لغيره.

عبودية الوظيفة (الأجر) تصف الوضع الذي يكون فيه الشخص معتمداً كلياً على وظيفته فقط في تحصيل قوته على الأجر الذي يكسبه.


لماذا العمل في الوظيفة

  • الراتب (الأجر المالي) المضمون.
  • تحقيق الموظف لذاته من خلال إنجازه لمسؤوليات العمل، وهي مصدر إلهامه وحماسه في الحياة.
  • مزايا العمل كالزملاء والبيئة الداخلية للعمل.

أسباب تصوير الوظيفة على أنها عبودية

  • العمل بها لساعات طويلة قد تزيد على 8 ساعات يومياً للحصول على راتب شهري وحيد دون وجود مصادر أخرى.
  • القبول بها طول العمر دون ترقية أو راتب أعلى أو أي تغيير.
  • الخوف من فقدانها أكثر من حياته، لأنه إن فقدها ضاعت منه فرصة العيش الكريم.

هذا التصور المرعب هو ما يجعل الإنسان منكسرا أمام وظيفته، غير مبدع، وغير قادر على تحقيق ذاته.


أسباب كره الوظيفة

  • رؤساء العمل: حيث إن البعض يتصرف كالطغاة محتسبين أن لا أحد يجرؤ على رفض أوامرهم، وهم السبب الأكبر في ترك الموظفين لعملهم.

وأشهر من كره الوظيفة هو عباس محمود العقاد، حيث كتب مقال بعنوان (الوظيفة عبودية القرن العشرين):


إن نفوري من الوظيفة الحكومية في مثل ذلك العهد الذي يقدسها كان من السوابق التي أغتبط بها وأحمد الله عليها.. فلا أنسى حتى اليوم أنني تلقيت خبر قبولي في الوظيفة الأولى التي أكرهتني الظروف على طلبها كأنني أتلقى خبر الحكم بالسجن أو الأسر والعبودية.. إذ كنت أؤمن كل الإيمان بأن الموظف رقيق القرن العشرين

عباس محمود العقاد
  • الرضا الوظيفي: يقصد بها مدى رضا الموظفين عن عملهم، مثل محبة لما يقومون به، هل مايقومون به هو نتيجة لما درسوه في جامعاتهم؟ هل مايريدونه يحصلون عليه مباشرة؟…الخ.
  • الأجر المطلوب: لا أقصد هنا الأجر المادي فقط، بل والأجر المعنوي كالاحساس بالاحترام، الإنجاز…الخ.

المدراء والموظفين

بعض الناس تتخيل المدير على أنه طاغية سادي يستخدم السوط لتعذيب الموظفين، بينما يتخيل البعض الآخر أن الموظفين هم طفيليات تعتاش على أموال الشركة من دون عمل أي شيء.

لكن الواقع غير ذلك، يمكن للموظف أن يترك وظيفته ويذهب للعمل لدى شركة أخرى أو أن يؤسس شركة بنفسه، فإن لم يكن لديه المال فلديه الخبرة والمهارات الذي اكتسبها من عمله السابق. وكذلك المدير الذي يسعد بتوظيف موظفين جدد قد يكونوا أقل تكلفة من الموظفين السابقين.

لكن هناك بعض المخاطر، حيث يرى المدير أن توظيف الموظفين الجدد قد يكلف الشركة من التدريب لجعلهم يتكيفون مع متطلبات وبيئة العمل، كما أنه يخشى خسارة الموظف السابق من أن يعمل لدى شركة منافسة نتيجة لخبرته أو أن ينافسه بنفسه، أو أنه لديه مهارات نادرة يصعب الحصول عليها وقد تسبب الخسارة لعمله.

أما الموظف فقد لايجد وظيفة أو عمل يتناسب مع خبرته، كما قد تكون مهاراته قديمة أو غير متوافقة مع مايطلبه سوق العمل. وحتى إن أسس شركة بنفسه فقد يخسر ويُفلس، لأنه قد لاتكون لديه المهارات المطلوبة لإدارة عمله بنفسه.


نصائح

  • الوظيفة هي مرحلة مؤقتة للحرية المالية.
  • الوظيفة هي درس مهم لتطوير الذات للحصول على وضع أفضل في الحياة.
  • عامل وظيفتك على أنها تجارة، حيث أنت التاجر تبيع عملك للشركة مقابل قيمة العمل (الراتب).
  • احتفظ بعلاقة جيدة مع زملاء العمل (المدراء والموظفين) بلا استثناء. كما قال إبراهام لنكولن: “أدمر أعدائي عندما أجعلهم أصدقائي.”
  • وازن بين الوظيفة وحياتك.

قد لاترضى تصرفات مديرك، ولكن إذا كنت أنت المدير، هل ستتصرف بشكل أفضل؟

المصادر

1،2

اقرأ ايضــاً :

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

رائع رائع جدًا …

Ahmad Hamad لم أتوقع أن يصاغ الموضوع بهذه الطريقة كنت أتمنى أن تتكلم على الوظيفة الحكومية نسميها عندنا (الوظيف العمومي في الجزائر حيث أنك تعمل في منصب و تتقاضى أجر موحد مثلك مثل زميلك) أنت كلامك كله صح متى كان العمل عبودية فحتى العمل في متجر يعني أنك عبد عند الناس ! لكن أنا أرى أن الكبير محمود عباس العقاد تكلم على الوظيفة الحكومية و أنا أشاطره فيرأيه فأنا أمقت هذا النوع من التوظيف خصوصا في في بلادي الغالية الجزائر
-تمنيت أن تقارن بين الوظيفة الخاصة و الحكومية ثم ترى من هي الأقرب للعبودية
أتمنى أني قد أوصلت لك فكرتي واصل أخي في هذا المسار أسلوبك جيد أتمنى لك التوفيق

Ahmad Hamad لم أتوقع أن يصاغ الموضوع بهذه الطريقة كنت أتمنى أن تتكلم على الوظيفة الحكومية نسميها عندنا (الوظيف العمومي في الجزائر حيث أنك تعمل في منصب و تتقاضى أجر موحد مثلك مثل زميلك) أنت كلامك كله صح متى كان العمل عبودية فحتى العمل في متجر يعني أنك عبد عند الناس ! لكن أنا أرى أن الكبير محمود عباس العقاد تكلم على الوظيفة الحكومية و أنا أشاطره فيرأيه فأنا أمقت هذا النوع من التوظيف خصوصا في في بلادي الغالية الجزائر
-تمنيت أن تقارن بين الوظيفة الخاصة و الحكومية ثم ترى من هي الأقرب للعبودية
أتمنى أني قد أوصلت لك فكرتي واصل أخي في هذا المسار أسلوبك جيد أتمنى لك التوفيق

العالم المتحضر او الدول المتقدمه تقريبا الغت اعتماد المواطن على الوظيفه .. لانهم يعلمون بانها تقتل الابداع وتقلل من فرص التنافس بالجوده .. طبعا انا احيي موقعكم الكريم اراجيك على مواضيعه الجاده البناءه والمفيده .. فعلا النت نعمه عندما يحسن استغلاله

اصلك مجربتش تشتغل لمده 13 ساعه بمرتب معفن ومكان كله اخطار ومعدل الوفيات فيه سنويا 10 اشخاص و محدش يقدرك وتتعامل كالحيوان
الكلام ده ف الدول المحترمه اما ف مصر الوظيفه هي الجحيم نفسه

أحترم رأيك

أحترم رأيك

الغرب يدعم الفاشل حتى ينجح …. والعرب تحبط الناجح حتى يفشل ….زملائك العرب إن لم يستطع أن يعمل مثلك لأنه بكل بساطة لا يعرف أو لايريد أن يعمل يكيد لك المكائد ويحاول تفشيلك بكل الوسائل هذا كل ما يستطيع أن يفعله ويحسدك ويحقد عليك …أما زميلك الغربي يتعامل معك باحترام ويتعاون معك لإنجاح العمل وتتبادلون المعلومات لانجاح العمل ….لذلك نحن أمة سنظل فاشلين والغرب سيبقى سابقنا بمئات السنين ….وبعد ذلك نعتقد بأننا مسلمين …… ونسينا أن الدين المعاملة ….بلاد العرب لم تعد أوطاني …..أحد العلماء الغربيين عندما أسلم قال قولته الشهيرة ( الحمد لله أنني تعرفت على الإسلام قبل أن أتعرف على المسلمين ) للأسف …كنا خير أمة أخرجت للناس ….لكن لم نعد كذلك صرنا خلف الأمم وكله من أيدينا ….ودمتم

أحترم رأيك

أحترم رأيك

أحترم رأيك

أحترم رأيك

أحترم رأيك

أحترم رأيك

تطبيق Arageek – اراجيك
نظرا لهذا الإقبال الشديد على متابعة مجلة أراجيك لما تقدمه من مقالات هي بحق تثري المحتوى العربي أقدم لكم هذا التطبيق لمتابعة المقالات ولتستمتعو بهذه المجلة العظيمة أينما كنتم وفي أي وقت شئتم و يتم تحديث المقالات تلقائيا كل خمس دقائق كي لا يفوتكم شيئ منها. كما يوجد أيضا widget مع البرنامج لعرض آخر المقالات و يمكن تخصيصها لعرض نوع معين من المقالات حسب رغبتك.
هذا هو رابط التطبيق ارسلوه الى كل عشاق هذه المجلة
http://www.1mobile.com/arageek-2186548.html

رأيك يُحترم ياصديقى.. لكنى أتوافق تماما مع عباس العقاد فيما قاله! فالوظيفه عبودية بالفعل وتقتل الابداع

بمقالك هذا تعكس وجهة نظرك فحسب ، و بالتالي فإن هنالك فرق كبير بين الراي و الحقيقة ! فحقيقة الوظيفة هي أنها تجعل الانسان يبيع وقته و عزته في سبيل إثراء شخص آخر .. و الأدهى من ذلك أن معظم الموظفين غير راضين عن وظائفهم الحالية و هذا راجع إلى الاضطهادات و الوشايات و غيرها من التصرفات التي تجعل الموظف يحس بضيق و خنق كبيرين .

أمر آخر أريد أن أشرحه لك : العمل الوظيفي يقتل الإبداع ، فكيف لموظف “مدمن للوظيفة ” و يتقاضى راتباً شهرياً ، و مضموناً حسب تعبيرك ، و يطبق حرفياً جملة من اللوائح ، أن يفكر في مشروعٍ أخر أو أن يحسن من نظام عمل الشركة .فهذا أمر مفروغ منه تماماً و لا يمكن نقاشه .

ففي عوض أن تشجع الشباب و القوى العاملة على الإبتكار و الإبداع .. و نشر الثقافة المالية و التجارية ، ف أنت تفعل العكس و تريد نشر رايك الخاص الذي لا علاقة له بعصرنا الحالي ( عصر المعلومات و الأفكار ) ، ففكرة العمل المواج فكرة قد فاتها قطار الزمان منذ العصور الصناعية ..

اولا يا حبى انت بتنطلق من مبدأ ان الدنيا تمام وكل واحد متاح له ان يعمل فيما يحب وان لم يحب وظيفته فامامه فرصة تغييرها الى الوظيفة التى يحب ودا غير صحيح الواقع ان الدنيا مش بيس كدا وان الناس بتضطر توظف نفسها فاى حاجة متاحة لجنى اى مبلغ من المال للحياة وللحفاظ على المركز الاجتماعى ودا بفعل ساسات مالية تدفع فى هذا الاتجاه
ثانا تفترض ان الموظف بيتلقى مال مقابل جهده ودت غير صحيح اطلاقا فحتى الموظف الذى يعمل 8 ساعات يتلقى اقل بكثير مما يوازى ثلث يومه او ثلث عمره يتلقى فقط ما يعينه على ان يستمر فى نفس دائرة الوظيفة او ان يبذل مجهودا اكبر ويتحول الى موظف بضم الميم ليوظف غره من الناس تحت نفس الظروف
اخيرا العبودية ليست شرطا ان تكون اسودا وتحمل الاثقال لسيدك مقابل ان يطعمك فعبودية الوظيفة يمكن ان تكون اشد وطأة لأنك تحمل الاثقال لسادة السوق وعليك اطعام نفسك فانت لست فقط تعمل لهم ولكن ايضا يمكنهم ان يتخلوا عنك ان ارادو لتكون ان وضالات الشوارع سواء ولنا فى مشردى الشوارع خير مثال كخاسرين فى لعبة كراسى الوظائف الموسيقية