ما هو المكيف وكيف يعمل

المكيف جهاز لا غنى عنه في أجواء الحر الساخن ولا أفضل منه في عكس حرارة المنزل بعد أن امتصت جدرانه السخونة الشديدة من حرِّ الشمس، فلا يمكن تخيل حياة اليوم بدونه.

لتعريف الجهاز بطريقة بسيطة، نقول أنه آلية ميكانيكية لضبط الحرارة ومعدل الرطوبة ونظافة الهواء داخل غرفة أو بناء، ومن واجب الجهاز أن يحافظ على مستويات مريحة من الرطوبة والحرارة وبنفس الوقت صحية لجسم الإنسان.

لذلك من الخاطئ اعتبار المكيف جهاز للتبريد فحسب، فهو مزود بأنبوب لعكس حرارة الجو الخارجي وجعلها مناسبة لراحة البشر داخل الأبنية والغرف.

هذا ومن الصحيح أنه مزود بأداة تنقية وتصفية للهواء الذي يدخل إلى الغرف، لكن هذه الميزة ليست فعلًا مماثلة لجودته في تعديل درجة الحرارة والرطوبة، بل إن أجهزة تنقية الهواء المتخصصة تتفوق عليه في هذه الناحية.

نعم وبلا شك لدينا جميعًا فكرة عن الفائدة الرئيسية للمكيف عندما يتعلق الأمر بالاسترخاء والهروب من حر أو برودة الطبيعة في الخارج.

لكن ربما قليل منا يدرك الأهمية الأخرى لهذا الجهاز، فهنالك عمليات جراحية مثل شق القلب، تتطلب وجود درجة حرارة معينة يجب أن لا تتغير، ومن غير الممكن تحقيق ذلك الشرط دون جهاز تكييف لضبط الحرارة.

يشمل هذا معامل الصناعات الكيماوية والدوائية التي لا يمكنها إكمال دورة التشغيل إذا غاب المكيف عن الوجود، ويمكننا من هنا تصور أهمية اختراع مثل هذا في حياتنا اليومية.

سنتحدث عن طريقة عمل مكيف حديث يستطيع التبريد والتسخين حسب ما يفضله المستخدم، ونطرح عليكم الشرح على شكل خطوات:

تعمل مكيفات السيارات بنفس آلية مكيفات المنازل والمكاتب، لكنها أصغر بكثير وبالطبع يتم توزيعها بطريقة مختلفة تمامًا لأسباب بديهية.

تتمركز أجزاء التبريد (مثل صمام التمدد والمُبخر) وراء لوحة عداد السيارة، بينما أجزاء تبديد الحرارة (وحدة الضغط والمكثف) تتواجد بالقرب من فتحات مرور الهواء في مقدمة السيارة.

يتم ربط قسمي المكيف عبر مجموعة من الأنابيب التي يمر من خلالها الهواء البارد إلى السيارة عند تشغيل الجهاز، وبعكس مكيفات المنازل، فإن وحدة الضغط لا يتم تزويدها بالكهرباء بشكل مباشر، وإنما تستمد طاقتها من العمود المرفق في محرك السيارة.

بخلاف هذا، تقوم مكيفات السيارات بدورة العمل نفسها التي تشمل الانتقال المستمر بين الغاز والمياه ودرجات حرارة باردة وساخنة، والمستويات  العالية والمنخفضة من الضغط.