معلومات حول المحيط الهندي
تُسمى الأرض بالكوكب الأزرق، نظرًا لسيادة المسطحات المائية عليها، والمسطحات المائية للأرض عديدة الأشكال، فمنها البحار والأنهار والبحيرات والمحيطات، وأكبر هذه المسطحات المائية هي المحيطات؛ مثل المحيط الهادئ، والأطلنطي، والمحيط المتجمد الشمالي، والمحيط الجنوبي، وأيضًا المحيط الهندي (Indian Ocean)، الذي يغطي حوالي خمس المساحات التي تشغلها المحيطات في العالم، كما أنه الأكثر تعقيدًا في المحيطات الثلاثة الرئيسية منها فضلًا عن كونه أصغرها في الحجم والعمر.
الخصائص الجغرافية للمحيط الهندي
الموقع وسبب التسمية
تبلغ مساحة المحيط الهندي حوالي 73440000 كيلومتر مربع، وهو يغطي 20% من مساحة المحيطات على سطح الأرض، ومتوسط عمقه يصل لحوالي 3960 مترًا، وتقع أعمق نقطة له قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة جاوا (Java) الإندونيسيّة، وتبلغ حوالي 7450 مترًا..
يقع المحيط الهندي بين أفريقيا وأستراليا آسيا والمحيط الجنوبي. ويُسمى بالمحيط الهندي نظرًا لموقعه المتميز حول شبه الجزيرة الهندية، وهو على أية حالٍ أصغر المحيطات الثلاثة الرئيسية (المحيط الهادئ والمحيط الأطلنطي، إلى جانب الهندي).
المناخ ودرجة الحرارة
تختلف درجات الحرارة في المحيط الهندي حسب الموقع والتيارات المائية للمحيط، فمثلًا بالقرب من خط الاستواء يزداد دفء الماء، فقد تصل درجة الحرارة هناك لحوالي 28 درجةً مئويةً أو أعلى، لكن في المتوسط تصل درجة الحرارة لحوالي 22 درجةً مئويةً، أما في المناطق الجنوبية بالقرب من المناطق القطبية فتنخفض درجات الحرارة بشكلٍ كبيرٍ..
لكن في فصل الشتاء يصبح المناخ قاسيًّا للغاية، فيتسبب في ارتفاع الأمواج ويصبح المحيط خطرًا، حتى بالنسبة للسفن الكبيرة قد يصيبها ضرر من هذه الأمواج والبرودة، خاصةً في جنوب المحيط الذي يصنف كأسوأ مكانٍ في العالم في هذه الفترة..
الأهمية الاقتصادية للمحيط الهندي
يلعب المحيط الهندي دورًا حيويًّا ليس فقط كونه مصدرًا غنيًّا بالغذاء، ولكنه يوفر طرقًا بحريةً رئيسيةً تربط أجزاءًا هامةً من العالم، فيربط الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق آسيا بأوروبا والأمريكتين. فينقل المنتجات والبضائع المختلفة بين البلاد، وأهمها المنتجات البترولية من حقول النفط في الخليج العربي وإندونيسيا.
يحتوي المحيط الهندي على أنواعٍ مختلفةٍ وكثيرةٍ من الأسماك، وهي مصدر غذاءٍ للكثير من الدول المستهلكة لمنتجات الأسماك، فالمحيط الهندي من أهم المصايد البحرية في العالم، فقد كان ثالث أهم المصايد العالم في عام 2016 بنسبة 14%، ويمتاز باحتوائه على أنواعٍ خاصةٍ مثل التونة والأسماك البحرية الصغيرة والروبيان (Shrimp)، وغيرها من الأنواع الشهية المطلوبة من قبل المستهلكين، كما وأنّ رمال شواطئه غنيةٌ بالمعادن الثقيلة والرواسب الغرينية البحرية، وهي ذات أهميةٍ كبيرةٍ للكثير من الدول مثل الهند وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وسريلانكا وتايلاند..
بعض الحقائق عن المحيط الهندي
- تتواجد أنواعٌ محدودةٌ من الحيوانات البحرية في المحيط الهندي، نظرًا لارتفاع درجة حرارته إذ أنه يصنف كأكبر المحيطات حرارةً في العالم، لذا فإنّ فرصة نمو بعض الأحياء المائيّة مثل العوالق البحرية ضعيفةٌ.
- يحتوي المحيط الهندي على نسبةٍ قليلةٍ جدًّا من الأكسجين، ويرجع ذلك لزيادة معدل التبخر وهذا طبيعيٌّ لقربه من خط الاستواء.
- هناك العديد من الموانئ التي تصب في المحيط الهندي منها ميناء تشيناي (Chennai) ومومباي في الهند، وكولومبو في سريلانكا، وخليج ريتشاردز في جنوب إفريقيا وكذلك جاكرتا في إندونيسيا وملبورن في أستراليا، وكل هذه الموانئ ذات أهميةٍ كبيرةٍ بالنسبة لبلدانها وللملاحة العالمية أيضًا.
- يحتوي المحيط الهندي على قارةٍ مغمورةٍ تسمى هضبة كيرغولن (Kerguelen)..
المحيط الهندي يتعرض للتلوث
يتعرض المحيط الهندي للتلوث بسبب إهمال البشر مما يؤدي إلى دخول المعادن السامة لأجسام الأسماك التي يستهلكها الإنسان، وقد يتعرض الإنسان للكثير من المشاكل في الجهاز العصبي عند تناوله لهذه الأسماك الملوثة، كما أنَّ السباحة في مياهه الملوثة تتسبّب في الإصابة بالكثير من الأمراض الجلدية.
قد تتطور الحالة لمرض السرطان ومشاكل الإنجاب وحمى التيفوئيد وأمراض المعدة، وليس من الغريب أن تتسبب المخلفات البشرية في اختناق الحيوانات البحرية، كما أنها تتسبب في تدمير الأنظمة البيئية، وقد تتسبب هذه المياه الملوثة في تفشي العديد من الأوبئة الخطيرة مثل الكوليرا والزحار، لذا يجب الاهتمام بالقوانين التي تمنع إلقاء القمامة في المياه، ونشر الوعي بين الناس بضرورۃ الحفاظ علی هذه المياه..