معنى اسم ميرا في اللغة العربية والإسلام
معنى اسم ميرا
معنى اسم ميرا.. أولى الهدايا التي سيُقدّمها أحدنا لمولوده الجديد هي اسمه، فلا بد من البحث عن هديةٍ مناسبةٍ له، لأنّه الاسم الذي سيُنادى به ويسمعه طيلة حياته، والذي سيترك أثرًا كبيرًا في مسيرة عمره، فيعتقد البعض أنّ لكلّ إنسانٍ نصيبٌ من اسمه، مُؤثّرًا على شخصه، ومُنعكسًا على نجاحه، لذلك إذا كان طفلكم القادم فتاةً وتفكّرون في اختيار اسم ميرا لها، عليكم بالبحث عن معناه وتاريخه وأصله جيدًا، لئلا يقلّ المعنى جمالًا عن لحنه ووقعه الموسيقي على الأذن، لذا، دوّنوا لديكم معنى اسم ميرا.
يختلف الشرح والمقصد من اسم ميرا باختلاف أصل الكلمة، ففي السلافية، يعني اسم ميرا العالم أو السلام، أمّا في الهند، يعود أصل الاسم إلى اللغة السنسكريتية وتعني البحر أو المحيط، وفي اللغة الألبانية، يُقصد به كثرة العطاء والخير، كما يشير إلى الرقة واللين، وكذلك تمتدّ أصوله إلى اللغة العبرية فيُعتقَد أنّ اسم ميرا مشتقٌ من اسم مريم، ومذكره مئير ويعني الضوء والنور، وبالعودة إلى اللغة اللاتينية أصل اللغات، فيُطلق اسم ميرا على كلّ ما هو جميلٌ ورائعٌ.
معنى اسم ميرا في اللغة العربية
بالعودة إلى الأصول العربية لاسم ميرا، فلم يرد اسم ميرا في معاجمنا العربية، ولكن يعتقد علماء اللغة باشتقاقه من اللفظ نَمَير وهي المؤونة أو ما يتزوّد به الإنسان؛ كما وردت في القرآن الكريم حين قال تعالى في كتابه الكريم في سورة يوسف: ( هذه بضاعتنا رُدّت إلينا ونَمَيرُ أهلنا).
كما يختلف المعنى باختلاف كتابتها، فهناك فرقٌ بين لفظي ميرا بالألف الممدودة وميرة بالتاء المربوطة، فالأولى ذات أصلٍ غير عربيٍّ ويُقصَد بها المرأة الجميلة، أمّا ميرة، فتعني مؤونة الطعام.
معنى اسم ميرا في الإسلام
لدى بحثنا حول جواز التسمية باسم ميرا في الإسلام، كان لا بدّ من الاطلاع على رأي علماء الدين به، فهناك عدّة محظوراتٍ في الإسلام، ترشدنا إلى ما يتناسب مع ديننا الحنيف، لذلك يتوجّب علينا معرفة أصل الاسم واشتقاقه ومعانيه ومدلولاته؛ تجنُّبًا لأيّ لبسٍ فيه يتنافى مع قيم وأخلاق المسلمين، على الرغم ممّا أوصى به نبيُّنا الكريم باختيار أسماء الصحابة المؤمنين، لما تحمله من معانٍ حسنةٍ.
يمكن تلخيص المحاذير بما يلي:
- أن يحمل الاسم في معناه ما يدلّ على الإشراك بالله، أو ما يتعارض مع وحدانيته، ويدعو لعبادة غير الله تعالى.
- التشبه بالله تعالى، كالتسمية بأحد أسمائه الحُسنى أو بإحدى صفاته.
- أن يحمل الاسم معنى مكروهًا أو غير مستحبٍّ، أو يتناقض مع قيمة وكرامة حامل الاسم، كاسم حربٍ أو حزنٍ.
- أن يحمل الاسم في معناه ما يدلّ على الميوعة أو ما يبتعد به عن أخلاق الإسلام.
- ما فيه مدحٌ وتزكيةٌ للذّات.
وبالعودة إلى فتاتنا ميرا، التي تحمل معنيين لاسمها، فكلاهما ذو مغزى ومقصدٍ جميلٍ، لا ينتقص من قيمة الفتاة أو يهينها، كما أنه يبتعد كلّ البعد عن الدعوة للشرك بالذات الإلهية، وعلى الرغم من عدم ذكر اسم ميرا في السُنّة النبويّة الشريفة أو في القرآن الكريم، إلّا أنّ جمال معناه يُجيز ويُبيح استخدامه في مناداة فتيات المسلمين.
معنى اسم ميرا في القرآن الكريم
لم يرد اسم ميرا في القرآن الكريم كما هو؛ لكونه أعجميًّا وليس ذو أصلٍ عربيٍّ، باستثناء ذكر أحد معانيه أو مشتقاته التي ذُكِرت سابقًا، كاسم مريم الذي أُنزلت به سورة مريم المكّية، ولكن هذا لا يسببّ أيّ حرجٍ من التسمية به؛ فهو لا يحمل أي معنى مهينٍ أو مسيءٍ للقرآن أو للإسلام. ولفظ نمير الذي ورد في سورة يوسف التي ذكرناها سابقًا، وهو ما قصد به التزوّد بالطعام لتأمين الأهل به، هذا ما يؤكد عدم الحَرَج في التسمية باسم ميرا.
مواصفات الفتاة الحاملة لاسم ميرا
يُقال لكلّ امرؤٍ من اسمه نصيبٌ، ولعلّ اسم ميرا كغيره من الأسماء، يضفي على صاحبته من الصفات ما يميّزها عن غيرها من الفتيات، وإليكم بعض هذه الميزات التي تتشارك بها صاحبات اسم ميرا، فتتميّز صاحبة الاسم ببعض مما يلي:
- تشعّ روحها بالحيويّة والانطلاق، فلا يمكن لأحدٍ أن يقيّد حريتها.
- قد تمنح الآخرين شعورًا بالتكّبر والتعالي.
- تتمتع بالحكمة والوعي ما يمكّنها من مواجهة أغلب ما يعترض طريقها من مشاكل، وإيجاد الحلول المناسبة لما يواجهها من مصاعبَ وتحدياتٍ، فالتفكير العقلاني المنطقيّ، هو ما يميّز ميرا.
- ودودةٌ واجتماعيّةٌ ولطيفةٌ مع الآخرين، تجيد التواصل والتعامل معهم.
- ذات شخصيةٍ متفرّدةٍ، تتجنّب التكرار أو تقليد الآخرين، تحبّ التميز عن غيرها والظهور.
- ذات قلبٍ طفوليٍّ ويحبّ الأطفال، روحها مفعمةٌ بالحيوية وتحبّ أن تملأ وقتها بكلّ ما هو مفيدٌ وممتعٌ.
دلع الفتاة صاحبة اسم ميرا
درجت العادة في العصر الحاليّ على اختصار الأسماء أو تحويلها بما يشبهها، وهذا ما يُطلق عليه بتدليع الاسم أو اسم الدلع، فهناك عدّة ألقاب يمكن إطلاقها على ميرا لتدليعها كاسم:
- ميرو.
- مرمورة
- مرمر
- ميري
- مورو.
كتابة اسم ميرا بالإنكليزية
يمكن كتابة اسم ميرا بالإنكليزية بعدة طرقٍ، ولك حرية الاختيار، وهي:
- Myra.
- Mira.
- Mera.
شعر باسم ميرا
— أشتُمُ بالفصحى، أخجل
فالعربية لغة تأبى الإسفاف
رغم العلم بأن “الفانتوم” و “السوخوي”
كما “الميراج”
أسماء لطيور بشعة
تحملُ موتًا أحمر
لكن حين حذفنا حرْفَ الجيم
من “ميراج” أصبح “ميرا”
اسمًا عذبًا لصغيره
لفتاةٍ حلوه
حتى لو لم يُذْكَر
بين الأسماء العربيه
شخصيات مشهورة تحمل اسم ميرا
ميرا باي
شاعرةٌ هندوسيةٌ صوفيّةٌ، مواليد 1498م كوداكي الهند، وتوفيت عام 1547م في ولاية كوجارت، هي أميرة راجبوت، حيث تعلّمت الموسيقى والفنون والدين والسياسة بالإضافة للحكم، لتتحوّل لاحقًا إلى عبادة كريشنا والإخلاص له كإلهٍ، وتترك الحكم لزوج أختها، كرّست جلّ وقتها لتعبده في معبدها الخاص، واشتهرت بقصائد وأغاني الإخلاص له، لتنطلق فيما بعد في رحلة حجٍّ، وتعددت القصص والأساطير حول اختفائها. اشتهرت بحبها للإله كحبِّ الأم لابنها أو حب الأخ لأخيه، واستخدامها للمحاكاة من الصور اليومية، والأسلوب السلس السهل الفهم على جميع أفراد شعبها.
ميرا كاثرين سورفينو
هي ممثلةٌ أمريكيةٌ من مواليد مانهاتن 28 سبتمبر 1967، درست اللغة الصينية في جامعة هارفارد، ونشرت بحث أطروحتها حول الصراع العنصري في الصين، وأتقنت خلالها لغة الماندرين الصينية، وتخرّجت بامتياز. انتقلت لاحقًا إلى نيويورك لتشقّ طريقها في عالم التمثيل، وبعد عدّة محاولاتٍ، استطاعت أن تقوم بأوّل تجربةٍ سينمائيّةٍ لها في عام 1993، وهي إنتاج أوّل فيلمٍ خاصٍّ بها مستقلٍّ عن شركات الإنتاج الأخرى، وهو فلم “Amongst Friends”، لتتوجه الأنظار نحوها وتبدأ مسيرتها الفنية، ونالت جائزة الأوسكار في سن 29، عن دورها في فلم “Mighty Aphrodite”، من إخراج العالمي وودي آلن.
ميرا ناير
المخرجة الهندية التي أثارت الجدل في المواضيع التي ناقشتها في أفلامها الوثائقية، ولِدت في أوريسا في الهند، في 15 أكتوبر 1957م. انتقلت من جامعة دلهي إلى جامعة هارفارد في كامبريدج، حيث درست صناعة الأفلام، فكان أول أفلامها الوثائقية هو ما أخرجته لنيل أطروحتها في علم الاجتماع، فلم “Jama Masjid Street Journal” عام 1979م، وتحولت لاحقًا نحو الأفلام الوثائقية الجريئة التي تتمحور حول العادات والثقافة الهندية، مثل “India Cabaret” عام 1985م، ثم نقلت اهتمامها في ثمانينات القرن الماضي نحو إخراج الأفلام الروائية، حيث كان فيلمها الشهير “Salaam Bombay!” عام 1988م؛ الذي يروي قصة حياة طفلٍ يعيش في الشوارع، باشتراك أهل الشارع نفسهم دون اللجوء إلى ممثلين محترفين، لتتبعها فيما بعد بسلسلة أفلامٍ لا تقلّ أهميةً عن سابقاتها.
ميرا سماحة
الراقصة المحترفة اللبنانية الأصل، أحد أعضاء لجنة التحكيم في برنامج الرقص العالمي بنسخته العربية، الرقص مع النجوم “Dancing With The Stars”، بدأت مشوارها الفنيّ منذ نعومة أظفارها، حيث تعلّمت رقصة التانغو الأرجنتينية، وهي من أصعب الرقصات بالنسبة لفتاةٍ صغيرةٍ، بالإضافة إلى الرقص الشرقيّ ورقص التراث اللبناني. علّقت في إحدى المقابلات عن حبّها للرقص بقولها: “هي حالةٌ تذهب بك إلى عالم الهدوء والبعد عن الأحزان”.