أسرع محرك بحث

أكنت تعتقد أن Google هو أسرع محرك بحث في عالم الويب؟ أو أنّه الوحيد في عالم محرّكات البحث حتى!

إن كانت الإجابة لا، فلا شك أن هنالك محركات بحثٍ لم تسمع بها، وربما لا يهمك سماع هذا طالما أوصلك Google إلى هذا المقال وعادةً ما يوصلك إلى ما تريده أليس كذلك؟

لكن هل سبق وسألت نفسك إن كنت تستخدم المحرك الأسرع في استخراج النتائج أم أن الأفضل فاتك؟

محرك البحث بشكلٍ عامٍ هو برنامجٌ مصممٌ لإجراء بحثٍ سريعٍ ومنظمٍ داخل قاعدة من البيانات والمعطيات المختلفة، ثم طرح نتائج البحث إلى المستخدم مع معلوماتٍ حول عدد النتائج التي ظهرت.

محرك بحث الإنترنت بشكلٍ خاصٍ؛ هو خدمة في الويب تتيح للمستخدمين إيجاد شيءٍ محددٍ من شبكة الإنترنت الواسعة، فهنالك ملايين البيانات والمحتويات المختلفة مخزنة في هذه الشبكة، وليس من الطبيعي أن تبحث بنفسك عن صور للقطط مثلًا بين هذا البحر من المحتوى، بل يقوم محرك البحث بهذا الواجب المتعب بدلًا منك عبر خوارزمية مطابقة الكلمات المكتوبة من المستخدم مع ما يظهر من مماثلٍ لها أو ما يشابهه في قواعد بيانات الإنترنت، والنتائج التي تظهر قد تكون صورًا أو فيديوهات أو روابط لمواقعٍ ومنتديات، أو أي شيءٍ موجودٍ داخل الإنترنت، يتطابق مع ما طلبت إيجاده.

إن أول من كسب اهتمامًا واسعًا حول العالم من محركات البحث هو محرك بحث Yahoo، الذي كان عبارة عن دليل يتم تحديث سجلاته عبر الملاحظة البشرية، ولكن نمو الإنترنت بسرعةٍ كبيرةٍ وبشكلٍ واسعٍ للغاية أدى إلى جعل الفهرسة اليدوية شبه مستحيلة.

ولهذا تم تطوير المفهرس التلقائي أو كما يعرف أيضًا باسم زاحف الشبكة، وهو عبارةٌ عن برنامج يسود عالم الويب ويبحث فيه على مدار الساعة عن أي صفحاتٍ جديدةٍ يمكنه إيجادها وربطها مع محرك البحث.

هذا وقد ظهرت أنواعًا مختلفةً عن المحركات التقليدية تدعى محركات البحث الوصفية، والتي تبحث في باقي محركات البحث بدلًا من الاكتفاء ببيانات الويب.

أعداد محركات البحث تتجاوز العشرات، ولكن أدناه نطرح المعروف منها :

في رحلة إيجاد المحرك الأسرع لابد من التركيز على سرعة الحصول على النتائج، وأيضًا مدى صحة واقتراب هذه النتائج من موضوع البحث، فإن لم تكن النتائج مفيدة لا فائدة من سرعة الحصول عليها.

للعثور على المحرك الأسرع، تم إجراء اختبار استُخدمت فيه كلمات مفتاحية بسيطة وواضحة، والنتيجة المفاجئة كانت بتصدّر محرك DuckDuckGo للمرتبة الأولى كالمحرك الأسرع والأكثر فعالية، وكما وأن المحرك يروج لنفسه على أنه الأكثر حماية لخصوصية المستخدم.

اقترب منه في المرتبة الثانية محرك بحث Ask الذي جلس في هذه المرتبة بسبب ظهور إعلانات أكثر فيه، إلا أن نتائج البحث تتمتع بدقةٍ أكبر من ذلك الأول.

من المفاجئ رؤية محرك Bing في المرتبة الثالثة، فرغم أنه فقد شعبيته بسرعةٍ كبيرةٍ أمام Google إلا أنه أثبت بفضل هذا الاختبار أنه أسرع منه في جلب النتائج، وربما هذا يعني أنه أكثر فعالية، والمحرك الرئيسي لدى معظم الناس Google وجِد في المرتبة الرابعة، وبعده مباشرة محرك Yahoo.

المحركات الثلاثة سابقة الذكر لا تختلف كثيرًا في الأداء والسرعة إلا بنسبٍ صغيرةٍ ولم يكن هنالك فروقات واسعة بينها، بعكس المحركين Yippy  و Snap اللذين ابتعدا عن مقدمة القائمة في اختبار السرعة، وقبل أن تعتقد أنهما الأبطأ على الإطلاق، تثبت هذه الدراسة أن Dogpile هو المحرك الذي “سرق” هذه الكأس إن صح التعبير.

باختصار، فإنّ ترتيب محركات البحث الأكثر شعبيةً من حيث أسرع محرك بحث استنادًا لهذا الاختبار هي كما يلي:

بعيدًا عن هذه الدراسة، هنالك آراء مختلفة تدافع عن محرك بحث Google وتضعه في المرتبة الأولى، وذلك وراء نظرية امتلاكه لأكبر قاعدةٍ شعبيةٍ حول العالم وسيطرته على ما لا يقل عن 70% من الحصة السوقية لمحركات البحث، جنبًا إلى عمل الشركة بشكلٍ مستمرٍ على تحسين سرعته ودقته في عرض النتائج ذات الصلة بمواضيع البحث المختلفة.

وحسب هذه الآراء، تكون قائمة المحركات الأفضل والأسرع كما يلي :

نلاحظ أن المحركات الأبرز بكل الأحوال لا تختلف، فربما أنت بالفعل تستخدم أسرع محرك بحثٍ دون أن تدرك ذلك، ولا مانع من تجربة DuckDuckGo لترى إذا كان الأفضل لتجربتك الخاصة أم أن لا مشكلة من الاعتياد على Google أو Bing .