أفضل التطبيقات الطبية

وصلت التكنولوجيا في خدمة الإنسان إلى الأمور المتعلقة بالصحة لإدارة صحته وعافيته وتسهيل حياته، فقدّمت له تطبيقاتٍ طبيّةً يمكن تنزيلها على الأجهزة المحمولة والاستفادة الكاملة منها، لنتعرف على أفضل التطبيقات الطبية في هذا المقال.

إن الانقلاب الحضاري الذي جرى في الفترة الأخيرة حُكم باللعبة الإلكترونية الضخمة في كل مجالات الحياة حيث شغلت الحياة بكل تفاصيلها، فتحول الإنسان عبرها إلى متلقٍّ يتلقى المعلومة عبر فضاء الكمبيوتر والإنترنت، ويطبّقها في حياته العملية واعتمد دليلًا له ذلك الصرح الضخم من المعلومات الموجودة في آلةٍ صغيرةٍ لا تتعدى علبة الكبريت أحيانًا، ومن الغريب أن الإنسان يرضخ لكل ما تمليه عليه تلك الآلة في كل صنوف المعرفة من صحةٍ وعلومٍ وتكنولوجيا وثقافةٍ بحيث أصبح أسيرًا لأوامرها وواثقًا بها لأبعد حدٍ.

هي تطبيقاتٌ متاحةٌ على الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية، تساعد مستخدميها على مراقبة صحتهم باستمرارٍ مثل مراقبة استهلاكهم اليومي للطعام، وحساب السعرات الحرارية اليومية والشهرية لمساعدتهم على الحفاظ على وزنٍ صحيٍّ، وأيضًا يوفر للأمهات المرضعات مثلًا معلوماتٍ حول تأثير الأدوية على حليب الأم.

كما أن هذه التطبيقات تساعد اختصاصيي الرعاية الصحية على تحسين وتسهيل رعاية المرضى لديهم عن طريق تقديم بعض الإرشادات والمعلومات للعلاج أو تشخيص بعض الأمراض، حيث أصبحت التطبيقات الطبية ضرورةً في بعض الأحيان حتى للأطباء ليصبحوا محترفين طبيين أفضل.

نظرًا لتعطّش طلاب الطب للمساعدة الدائمة وحاجتهم لمن يساعدهم ويرشدهم في مهمتهم ومشوارهم الصعب، كان لا بد من وجود دليلٍ مثل هذه التطبيقات يلعب دورًا في العلاج الطبي للوصول الفوري لأدق النتائج والمعلومات، حيث أصبح الهاتف الذكي جزءًا لا غنى عنه في الطب الحديث. ومن أفضل التطبيقات دراسةً لطلاب الطب:

بالرغم من الرمز الكاريكاتوري الذي يظهر على التطبيق الذي يعطي انطباعًا بأنه غير موثوقٍ أو دقيقٍ طبيًّا، إلا أنه من أفضل التطبيقات الطبية، والمفضّل لدى الكثيرين. تستطيع من خلاله التحقق من تشخيصك وطريقة علاجك للمريض حيث يتيح لك هذا اختبار نفسك، وبالتالي التعلم من أخطائك ويوفر تحليلًا كاملًا لظروف المريض، ومقارنة نتائجك بالنتائج المثالية لحالةٍ معينةٍ، لهذا يمكنك الاعتماد عليه اعتمادًا كليًّا.

إنه المرجع الطبي المتميز وأفضل التطبيقات الطبية عبر الإنترنت، حيث يعتمد عليه أكثر من مليون متخصصٍ بالرعاية الصحية بشكلٍ يوميٍّ. يمكنك من خلاله التحقق من التفاعلات الدوائية والاطلاع على الدراسات حول الطب البديل، ومراجعة إرشادات علاج حالات ما، حتى أنه يتيح لك التواصل عبره مع فريق الرعاية الصحية أو المتخصصين المشتركين.

صُمم هذا التطبيق الفريد خصيصًا لأطباء غرفة الطوارئ والمسعفين لمساعدتهم في تشخيص المرض بأسرع وقتٍ ممكنٍ، لذلك يُعد تطبيقًا مساعدًا للطلاب في تشخيص الحالات لأنه مصدرٌ ضخمٌ للمعلومات يمكن أن يساعدهم في تعليمهم الطبي.

تطبيقٌ مفيدٌ جدًا للدراسة، حيث يستخدم طريقةً قائمةً على التكرار لسرعة التعلم، كما يمكن للمستخدمين مشاركة المعلومات والأسئلة مع زملائهم مما يجعله تطبيقًا تعاونيًّا يهدف إلى سرعة تعلم الأمراض أو الهرمونات أو أيّ موضوعٍ آخر يستدعي البحث.

نستطيع إدراك أنه تطبيقٌ يتعلق بالأشعة المقطعية من اسمه، فترجمة تلك الأشعة برموزها يُعتبر من الأمور الصعبة لطلاب الطب، حيث يستهلكون وقتًا كبيرًا في التدريب لقراءتها بشكلٍ صحيحٍ، لذلك يهدف هذا التطبيق إلى المساعدة في شرح الصور الشعاعية، وما ترمز إليه عن طريق استخدام العديد من الصور لمساعدة مستخدميه على ترجمة الأشعة المقطعية بشكلٍ صحيحٍ.

يعرض هذا التطبيق كل عضلات ومفاصل وعظام الجسم بشكلٍ كاملٍ وبتفاصيلَ ثلاثية الأبعاد، حيث يتعرف على العضلات كلها بالاسم والحركة والأصل والتفرعّات العصبية، بالإضافة للتحكم بالعظام والمفاصل ومعالجتها، إنه نظامُ تشريحٍ كاملٍ سريعٍ تستطيع خلاله مشاهدة كيف تنقبض العضلات، وكيف تتحرك المفاصل بدقةٍ ليصبح من أفضل التطبيقات الطبية والضرورية، ليس فقط في كلية الطب بل للرياضيين أيضًا.

يشبه التطبيق السابق لكن له علاقة فقط بمراقبة الجهاز العصبي، والتعرف على مجال التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ والتشريح العصبي بشكلٍ عام مع إمكانية التكبير وتحديد الهياكل وتدوين الملاحظات، مما يسهل على الطلاب الفهم والتمكّن بلا شك.

في ظل الثورة التكنولوجية كان لا بد حتى للأطباء أن يسيروا مع التيار، ويعتمدوا في بعض الأحيان على تطبيقاتٍ مساعدةٍ ممكن أن تخدم مهنتهم، منها:

يعتبر هذا التطبيق مرجعًا للطبيب متعدد الاستخدامات ليبقى الطبيب على اتصالٍ واطلاعٍ دائمٍ على الأمور الطبية، فمثلًا يقدم هذا التطبيق أخبارًا تتعلق بمواضيعَ طبيةٍ مختلفةٍ، ومعلوماتٍ عن الوصفات الطبية لنحو 8000 دواءٍ، وقدرته على كشف طرق تفاعل تلك الأدوية مع بعضها البعض وغيرها الكثير.

تطبيقٌ مصممٌ لأجهزة iOS أي iPad و iPhone، يتيح لمستخدميه إدارة المرضى وتعديل المواعيد والاتصال مع الموظفين والمرضى، بالإضافة لوصف الأدوية وعرض أداء الفواتير الذي يساعد في تقليل الأخطاء وتبسيط العملية.

يتيح لك الوصول إلى أكثر من 5000 مجلةٍ طبيةٍ، ويمكنك أيضًا تخصيص خيارات البحث للعثور على المجلات التي تهمك فقط للاطلاع على المعلومات التي تحتاجها.

تطبيقٌ للتواصل الاجتماعي حيث يتواصل الأطباء مع بعضهم لتبادل المعلومات، ويستطيعون من خلاله التواصل مع أرباب العمل البارزين في المستشفيات ومقارنة الرواتب، والمشاركة في التعلم الطبي المستمر.

لعل إيجابيات تلك التطبيقات تتلخَّص بكونها تتيح للإنسان إدارة صحته بنفسه بشكلٍ دقيقٍ أكثر الأحيان، بالإضافة لكونها مختصرةً للوقت حيث أن الوقت هو كل شيءٍ بالنسبة للطبيب، وأخيرًا تُعتبر وسيلةً للراحة والسرعة في تشخيص أي حالةٍ حتى عن بُعد.

أما بالنسبة للسلبيات فتكمن في احتمال إظهار نتائج خاطئة لحالة المرضى، ففي النهاية أنت تتعامل مع آلةٍ ممكن أن تُخطِئ أو تعطل خاصةً أن مثل هكذا تطبيقات بحاجةٍ للإنترنت، بالإضافة إلى أن العلاج والتشخيص من خلف الشاشة من دون كشف أيّ طبيبٍ على أرض الواقع قد يهدد سلامة المريض، كما أن الاعتماد على هذه التطبيقات الطبية قد يسبب الخمول محولًا الإنسان في الأجيال القادمة لمخلوقٍ اتكاليٍّ لا يستطيع المحاكمة ولا التبصر في أبسط المسائل الحياتية بعيدًا عن الآلة.