اضرار الفيب السجائر الالكترونية
اضرار الفيب.. يعد التدخين أكثر أنواع الإدمان شيوعاً في العالم، إذ أن عملية التدخين تعتبر محاولة غير ضارة للترويح عن النفس، والتخفيف من القلق، عبر استنشاق الدخان المتولد عن حرق التبغ الموجود في السيجارة، ينتج عن احتراق التبغ العديد من المواد الكيميائية، وفي مقدمتها النيكوتين المادة المسببة للإدمان، والتي تدخل الرئة وتؤثر عليها وعلى كافة أجهزة الجسم سلباً، ومن المعروف كم يحمل التدخين من أضرار جسدية، تصل إلى السرطان.
وقد منعت كثير من الدول التدخين في الأماكن المغلقة، كالمطاعم والمقاهي والفنادق، حيث أصبح هناك قسم مخصص للمدخنين فقط، ذلك أن التدخين لا يؤذي المدخن فقط، فاستنشاق الدخان الخارج من السيجارة يسبب أضراراً لمن يُعرفون باسم المدخنين السلبيين، إن أضرار التدخين لا تعد ولا تحصى، صحياً واقتصادياً ونفسياً، فقد أثبت أنه مسبب للسرطان والنوبات القلبية، كما أنه قد يسبب تشوهات خلقية للأجنة لو كانت الحامل مدخنة، ويعتبر التدخين في الوقت الحالي فعلاً مقززاً مرفوضاً في أغلب الدول الأوروبية وأمريكا، حيث أن هناك ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات توعوية ضد مخاطر التدخين بشكل دائم.
وكما قلنا سابقاً، فإن التدخين هو نوع من الإدمان، بسبب وجود مادة النيكوتين، لذلك يكون الإقلاع عن التدخين أمراً صعباً بعض الشيء، لهذا توجد بعض الأدوات التي قد تساعد المدخن على التحكم بإدمانه والتخلص منه لاحقاً، مثل لصاقات وعلكة النيكوتين، وهناك أيضاً الفيب أو السجائر الالكترونية، التي سنتكلم أكثر عنها في هذا المقال لكن في البداية فلنعرف.
اقرأ أيضاً: فوائد الماتشا
ما هي الفيب السجائر الالكترونية؟
السجائر الالكترونية عبارة عن جهاز الكتروني يعمل ببطارية، يحاكي هذا الجهاز عمليات التدخين السلوكية مثل حركة رفع اليد إلى الفم والاستنشاق ونفث الدخان، لكن بدلاً دخان السجائر يستنشق المستخدم البخار فقط، إن السجائر الإلكترونية عادة ما تحتوي على عنصر تسخين يعمل على بخ محلول سائل يسمى السائل الإلكتروني، ويقوم المستخدم تلقائياً بتنشيط السيجارة الإلكترونية عن طريق النفث، وهناك أنواع تتطلب ضغط زر ضمن السيجارة بشكل يدوي. كان أول ظهور للسيجارة الإلكترونية هو عام 2004 في الصين، حيث تم إنتاجها، ثم انتشرت بعد ذلك في العديد من الدول، بما في ذلك البلدان الغربية.
وهي عبارة عن أسطوانة تتخذ شكل سيجارة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، في داخلها خزان يحتوي مادة النيكوتين السائل، بنسب تركيز مختلفة من سيجارة إلى أخرى، ومع أنها تتخذ شكل السيجارة العادية، إلا أنها تحتوي على بطارية قابلة للشحن، ولا يصدر عنها دخان بل كل ما في الأمر أن البطارية تعمل على تسخين سائل النيكوتين الممزوج ببعض المنكهات، مما يسمح بانبعاث بخار يتم استنشاقه ليخزن في الرئتين. تم الترويج لهذا الاختراع على أنه الحل المثالي للتوقف عن التدخين، وأن السيجارة الالكترونية هي البديل الصحي للتدخين، لكن هل هذا حقيقي؟ هل حقاً السجائر الالكترونية تساعد في الإقلاع عن التدخين؟
لنجيب عن هذا السؤال علينا أولاً أن نعرف.
اضرار الفيب: ما هي أضرار السجائر الالكترونية؟
تم الترويج وبقوة من قبل مصنعي السجائر الالكترونية على أنها وسيلة مثالية للإقلاع عن عادة التدخين الضارة، خاصة بعد ازدياد المخاوف حول التدخين وأضراره البشرية والبيئية، وأنها البديل الأفضل للجسم والبيئة، لكن عدداً من الدراسات، أثبت وبشكل قاطع، أن السجائر الالكترونية تمتلك ضرراً حقيقياً وكبيراً، وهذه بعض أضرارها
1- تسبب الإدمان أكثر من السجائر العادية.. من اضرار الفيب
تأتي السجائر الالكترونية بأشكال جذابة متنوعة بألوان وتصاميم مميزة أنيقة، كما أنها تأتي بنكهات مختلفة لذيذة كالتوت والحلوى وغيرها.
كما أنها سهلة الحمل بسبب حجمها الصغير، ورخيصة الثمن، وقد أفاد كثير من المستخدمين ممن كانوا مدخنين سابقين، أنهم يدخنون السجائر الالكترونية، بوتيرة أعلى من السجائر العادية، ذلك لأنها سهلة التداول كما أنها لذيذة الطعم وأشد أناقة من السيجارة العادية.
2- السجائر الالكترونية تحتوي النيكوتين أيضاً
يحترق النيكوتين في السجائر العادية بفعل الحرارة، ويتم استنشاقه إلى داخل الجسم والرئتين، والنيكوتين مادة شديدة السمية والخطورة وهي الخطر الأكبر للتدخين.
عندما تم الترويج للسجائر الالكترونية، لم ينتبه البعض إلى أنها تحتوي النيكوتين أيضاً، لكن بشكل سائل يضاف إليه بعض المنكهات لإعطائه طعماً أفضل، لكنه لا يقلل خطره على الإطلاق.
3- التأثير على صحة القلب والرئتين.. من اضرار الفيب
إن السائل الالكتروني الذي يوجد في السجائر الالكترونية يحتوي على عوامل مؤكسدة وكمية من النيكوتين، والتي يمكن عند استنشاقها، أن تؤثر في القلب والأوعية الدموية، فقد أثبتت الدراسات أن استنشاق نفس واحد من السيجارة الالكترونية، يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يؤثر على صحة عضلة القلب مع الزمن، كما أن دراسات أخرى أثبتت أن استخدام السجائر الإلكترونية مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ،والنوبات القلبية والذبحة الصدرية وأمراض القلب.
4- التأثير على صحة الفم والأسنان
أفادت بعض الدراسات أن دخان السجائر الالكترونية، يجعل أسطح الأسنان أكثر تعرضاً للبكتيريا، مما يزيد من خطر حدوث تسوس الأسنان، كما أن هذه الدراسات ربطت بينها وبين التهاب اللثة، حيث قال بعض المستخدمين الدائمين للسجائر الالكترونية، أنهم عانوا من التهاب اللثة وتقرحات فموية مؤلمة، حتى أنهم أصبحوا غير قادرين على تنظيف أسنانهم بالفرشاة.
5- انجذاب المراهقين إلى التدخين بسبب السجائر الالكترونية
إن للسجائر الالكترونية أشكال جذابة متنوعة، وألوان ساحرة، كما أن المنكهات التي تضاف إليها تخفف من طعم النيكوتين المقزز، مما يدفع المراهقين إلى تجربتها، خاصة أن أضرار السجائر الالكترونية ليست معروفة على نطاق واسع، مما يجعلها أشدّ خطورة عليهم من السجائر العادية ذات الأشكال الحيادية.
6- الإصابة بالأمراض الرئوية المزمنة.. من اضرار الفيب
إن التدخين سواء كان سجائر عادية أو الكترونية، يحمل خطر دخول مادة النيكوتين السامة إلى الجسم والرئتين، وقد أظهرت دراسات كثيرة أن استنشاق وتدخين السجائر الالكترونية، يسبب مع مرور الزمن أمراض تنفسية مزمنة كالسعال والكحة وآلام الصدر.
ما الفرق بين السجائر الالكترونية والعادية؟
مما سبق وأوردناه في مقالنا، يمكن أن نستنتج أن الفرق بين السجائر الالكترونية والعادية هو الشكل الخارجي والطعم لا أكثر لكن الخطر هو نفسه في كليهما، بل ويمكن القول أن السجائر الالكترونية أكثر خطورة بسبب جاذبيتها وسهولة حملها، إنها ليست علاجاً للتدخين وبالقطع ليست البديل الأكثر صحة فهي تحمل نفس المخاطر التي تحملها السجائر.
إن التدخين خطر حقيقي على صحتك وصحة من حولك، سواء كانوا بالغين أو أطفال، لكن محاولة الإقلاع عن التدخين باستخدام سجائر مختلفة فهو كالاستجارة من النار بالرمضاء، إن الطريقة الوحيدة للإقلاع هي إقناع نفسك بخطورته وشحذ إرادتك واستجماع قوتك للتغلب على إدمانك هذا، إنه ليس أمراً سهلاً على الإطلاق، لكنه ليس مستحيلاً لو امتلكت الإرادة الكافية.
الأسئلة الشائعة عن اضرار الفيب
1. الفيب أقل ضررًا من التدخين، لكنه لا يزال غير آمن.
السجائر الإلكترونية تسخن النيكوتين (المستخرجة من التبغ)، والنكهات والمواد الكيميائية الأخرى لإنشاء الهباء الجوي الذي تستنشقه. تحتوي سجائر التبغ العادية على 7000 مادة كيميائية، العديد منها سامة. على الرغم من أننا لا نعرف بالضبط ما هي المواد الكيميائية في السجائر الإلكترونية، إلا أن Blaha تقول "لا يوجد شك في أن الفيب يعرضك إلى مواد كيميائية سامة أقل من تدخين السجائر التقليدية". ومع ذلك، كان هناك اندلاع لإصابات الرئة والوفيات المرتبطة بالتبديل. في فبراير 2020، أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) 2،807 حالة من السجائر الإلكترونية أو إصابة الرئة المرتبطة بالاستخدام (AVELI) و 68 حالة وفاة تُنسب إلى تلك الحالة.
2. تشير الأبحاث إلى أن القلب سيء لقلبك ورئتيك.
النيكوتين هو العامل الرئيسي في السجائر العادية والسجائر الإلكترونية، وهو مدمن للغاية. إنه يجعلك تتطلع إلى الدخان وتعاني من أعراض الانسحاب إذا تجاهلت الرغبة. النيكوتين مادة سامة. إنه يرفع ضغط دمك ويمثل الأدرينالين، مما يزيد من معدل ضربات القلب واحتمال إصابة نوبة قلبية. هل الفيب سيء بالنسبة لك؟ هناك العديد من المجهولين ضمن الفيب، بما في ذلك المواد الكيميائية التي تشكل البخار وكيفية تأثيرها على الصحة الفيزيائية على المدى الطويل. يقول Blaha: "يحتاج الناس إلى فهم أن السجائر الإلكترونية قد تكون خطرة على صحتك". "تشير البيانات الناشئة إلى روابط لمرض الرئة المزمن والربو، وكذلك الارتباطات بين الاستخدام المزدوج للسجائر الإلكترونية والتدخين مع أمراض القلب والأوعية الدموية. أنت تعرض نفسك لجميع أنواع المواد الكيميائية التي لم نفهمها بعد وربما ليست آمنة".
3. السجائر الإلكترونية تسبب الإدمان مثل السجائر التقليدية.
تحتوي كل من السجائر الإلكترونية والسجائر العادية على النيكوتين، والتي تشير الأبحاث إلى أن الإدمان مثل الهيروين والكوكايين. يقول Blaha، إن العديد من مستخدمي السجائر الإلكترونية يحصلون على المزيد من النيكوتين أكثر مما يقول من منتج التبغ القابل للاحتراق: يمكن للمستخدمين شراء خراطيش ذات قوة إضافية، والتي لها تركيز أعلى من النيكوتين، أو زيادة جهد السجائر الإلكترونية للحصول ضرب أكبر من المادة.
4. السجائر الإلكترونية ليست أفضل أداة للإقلاع عن التدخين.
على الرغم من أنها تمت ترقيتها كمساعد لمساعدتك على الإقلاع عن التدخين، إلا أن السجائر الإلكترونية لم تتلق موافقة على إدارة الغذاء والدواء كأجهزة الإقلاع عن التدخين. وجدت دراسة حديثة أن معظم الأشخاص الذين كانوا يعتزمون استخدام السجائر الإلكترونية لركل عادة النيكوتين إلى الاستمرار في استخدام السجائر الإلكترونية التقليدية. في ضوء اندلاع Evali، ينصح مركز السيطرة على الأمراض الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين لوزن المخاطر والفوائد والنظر أولاً في استخدام خيارات الإقلاع عن التدخين المعتمدة على FDA.
5. جيل جديد هو مدمن مخدرات على النيكوتين.
بين الشباب، فإن السجائر الإلكترونية، وخاصة النوع المتاح ، أكثر شعبية من أي منتج تبغ تقليدي. وفقًا للمسح الوطني للتبغ للشباب ، أبلغ أكثر من 2 مليون طالب في المدارس المتوسطة والثانوية في الولايات المتحدة عن استخدام السجائر الإلكترونية في عام 2021، مع أكثر من 8 من كل 10 من هؤلاء الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية النكهة. وفقًا لـ Blaha ، هناك ثلاثة أسباب قد تكون السجائر الإلكترونية مغرية بشكل خاص للشباب. أولاً ، يعتقد العديد من المراهقين أن vaping أقل ضررًا من التدخين. ثانياً ، تتمتع السجائر الإلكترونية بتكلفة أقل لكل استخدام من السجائر التقليدية. أخيرًا ، يجد الشباب والبالغون عدم وجود دخان جذاب. مع عدم وجود رائحة، تقلل السجائر الإلكترونية من وصمة العار من التدخين.
يمكن أن يسبب تنفس المواد الكيميائية المنبعثة من منتجات الفيب أضرار للرئة (لا يمكن علاجها)، وفي بعض الحالات يمكن أن تسبب بعض المواد الكيميائية المنتجة من الفيب أيضًا أمراض القلب والأوعية الدموية والتغيرات البيولوجية المرتبطة بتطور السرطان.
بشكل عام، يعتبر الفيب حرامًا، حيث يمكن أن يكون ضارًا بصحة الشخص. في حين أنها أقل ضررًا بنسبة 95 ٪ من تدخين سيجارة.