الحماية من الصواعق

علي حسن
علي حسن

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

يتم تسجيل ما يقارب الثلاثة ملايين من ومضات البرق على الأرض يوميًا، بمعدل 30 ومضةً بالثانية، وبينما تتم الكثير من تلك الومضات من سحابةٍ إلى سحابةٍ، يصل عددٌ كبيرٌ منها إلى الأرض. ففي الولايات المتحدة الأمريكية يحدث ما يقرب من 20 مليون صاعقة أرضية سنويًا، مما يتسبب في وفاة 54 شخصًا والعديد من الإصابات، وبينما قد يكون التعرض للإصابة أمرًا غير محتملٍ من الناحية الإحصائية، لكن يبقى هذا الاحتمال ممكنًا، ولذلك نحتاج لخطواتٍ معينةٍ من أجل الحماية من الصواعق والوقاية منها.


حدوث الصواعق

لحدوث الصواعق يجب التقاء الهواء البارد بالهواء الساخن، وعند ذلك، يرتفع الهواء الدافئ إلى الأعلى، مما يجعل الغيوم رعديةً، بينما يحتوي الهواء البارد على بلورات الجليد. الهواء الدافئ يحتوي على قطرات الماء وأثناء العاصفة تتقارب جزيئات الهواء مع بلورات الجديد وتتباعد.

ذلك الاحتكاك يولد شحناتٍ كهربائيةً ساكنةً في الغيوم، وكما في البطارية، يكون لهذه الغيوم قطب سالب وقطب موجب. تتركز الشحنات الموجبة في الأعلى، في حين تتواجد الشحنات السالبة في الأدنى، وعندما تصبح الشحنة السالبة الموجودة في الجزء السفلي قويةً بما يكفي، فإن السحابة تطلق طاقةً لتذهب هذه الطاقة عبر الهواء إلى مكانٍ ذي شحنةٍ مخالفة لها، ومن الممكن أن يكون ذلك المكان على الأرض أو غيمة أخرى مجاورة.


أخطار الإصابة بالصاعقة

تختلف العواقب الناجمة عن الصواعق باختلاف نوع الضربة وكمية التيار الذي جرى عبر جسم المصاب.

  • قد يؤدي البرق إلى حروقٍ في الجلد وجروحٍ عميقةٍ وتلف الأنسجة، ويمكن أن يسبب التيار الناتج عن الصاعقة أيضًا نوعًا من الندبات المعروفة باسم (Lichtenberg Figure)، إذ يتميز هذا النوع من الندوب بأنماطٍ غير اعتياديةٍ تتشكل نتيجةً لتدمير الأوعية الدموية التي ينتقل عبرها التيار الناتج عن الصاعقة في الجسم.
  • يمكن أن تتسبب الصاعقة إذا ما أصابت جسم الانسان بحدوث السكتة القلبية، حيث يمكن أن يحصل توقفٌ في عضلة القلب. قد يسبب ذلك أيضًا عدم انتظام في ضربات القلب، وتراكم للسوائل في الرئتين.
  • من الممكن أن تتسبب ضربات البرق في عددٍ من الحالات المرضية العصبية كتلفٍ في الدماغ أو دخول المصاب في غيبوبةٍ، أو الشعور بألمٍ وتنميلٍ أو ضعفٍ في الأطراف، كما يمكن أن يعاني من إصاباتٍ في النخاع الشوكي واضطراباتٍ في النوم والذاكرة.
  • التعرض لصاعقة برقٍ قد يحدث ضررًا في الأذن، ونقصًا في السمع ودوارًا، كما يمكن ان يتسبب في أذى للعين والقرنية.

  • يمكن حصول نزيفٍ داخليٍّ أو كسرٍ بالعظام في حال التعرض لصاعقة برقٍ بشكلٍ مباشرٍ.

كيفية الحماية من الصواعق


الحماية من الصواعق داخل الأماكن المغلقة

هنالك ثلاث طرقٍ رئيسيةٍ يدخل فيها البرق إلى الأبنية؛ عندما يضرب البناء بشكلٍ مباشر، أو من خلال أسلاك أو أنابيب تمتد خارج البناء أو من خلال الأرض.

بمجرد دخول البرق للبناء، فإنّه يمكن أن ينتقل عبر التمديدات الكهربائية أو الهاتفية أو عبر أنابيب المياه ومستقبلات التلفاز والراديو، كما يمكن أن ينتقل البرق أيضًا عبر الأسلاك المعدنية أو القضبان في الجدران أو الأرضيات الخرسانية.

من أهم طرق ووسائل الحماية:

  • تجنب استخدام الهواتف السلكية، بينما لا يشكل استخدام الهواتف المحمولة واللاسلكية أي خطورةٍ.
  • تجنب لمس المعدات الكهربائية مثل أجهزة الكمبيوتر أو التلفزيونات، ولا يشكل استخدام أجهزة التحكم عن بعدٍ أي خوفٍ.
  • الابتعاد عن أنابيب المياه وتفادي الاستحمام وغسل الوجه واليدين.
  • الابتعاد عن النوافذ والأبواب الخارجية التي قد تحتوي على معدنٍ.
  • عدم الاستلقاء على الأرضية الخرسانية أو الاتكاء على الجدران.

الحماية من الصواعق في البيئة الخارجيّة

لا يوجد مكانٌ آمنٌ في الخارج عندما تكون العواصف الرعدية في المنطقة، فإذا وجدت نفسك عالقًا في الخارج دون مأوى آمن في أي مكانٍ قريبٍ، فإن الإجراءات التالية قد تقلل من مخاطرَ إصابتك بصاعقةٍ:

  • النزول فورًا من الأماكن المرتفعة مثل التلال أو قمم الجبال.
  • لا تستلقِ أبدًا على الأرض.
  • لا تحتمِ أبدًا تحت شجرة.
  • لا تستخدم أي منحدرٍ صخريٍّ كمأوى.
  • الابتعاد عن البرك والبحيرات وغيرها من المسطحات المائية.
  • الابتعاد عن نواقل الكهرباء كالأسوار الشائكة وخطوط نقل الكهرباء.
هل أعجبك المقال؟