المجموعة الشمسية
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
تتكون المجموعة الشمسية من نجمنا الشمس وكل ما يرتبط معها بفعل الجاذبية مثل الكواكب الكبيرة (عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وأورانوس ونبتنون)، والكواكب الصغيرة مثل بلوتو، بالإضافة إلى الأقمار و النيازك والمذنبات. وراء نظامنا الشمسي، اكتشف الإنسان آلاف الأنظمة الكوكبية التي تدور حول باقي النجوم في مجرة درب التبانة.
بعض الحقائق عن المجموعة الشمسية
- يتكون النظام الشمسي أو ما يعرف بالمجموعة الشمسية من الشمس وثمانية كواكب، وكمية لا تحصى من الكويكبات والمذنبات والنيازك.
- تدور المجموعة الشمسية حول مركز مجرة درب التبانة، بسرعةٍ قدرها 515000 ميل في الساعة. فنحن في إحدى أذرع المجرة الأربعة.
- يستغرق النظام الشمسي 230 مليون سنة ليكمل دورةً كاملةً حول مركز المجرة.
- يوجد ثلاثة أنواعٍ أساسيةٍ من المجرات: بيضاوية وحلزونية وغير منتظمةٍ، ومجرة درب التبانة من النوع الحلزوني.
- النظام الشمسي قطعة من الفضاء، ليس له غلافٌ جويٌّ، ولكنه يحتوي على عوالمَ كثيرةٍ -بما فيها الأرض- والتي تحتوي على غلافٍ جويٍّ.
- الكواكب في المجموعة الشمسية -وحتى بعض الكويكبات- تملك ما يصل إلى 150 قمر في مدارها.
- الكواكب الأربعة العملاقة في مجموعتنا تملك حلقاتٍ حولها، ولكن أبرزها هو كوكب زحل المميز مع حلقاته.
- أكثر من 300 مركبةٍ فضائيةٍ آليةٍ قد اكتشفت الاتجاهات وراء مدار الأرض، بما فيهم 24 من رواد الفضاء الذين وصلوا إلى القمر.
- المجموعة الشمسية هي الوحيدة المعروفة التي تدعم الحياة، لذا -حتى الآن- لا يوجد حياةٌ خارجها، ولكن البحث مازال مستمرًا.
- المركبة الفضائية NASA’s Voyager 1 هي الوحيدة التي تجاوزت مجموعتنا الشمسية.
حجم مجموعتنا الشمسية وامتدادها
يتجاوز امتداد المجموعة الشمسية -التي تنتمي إليها أرضنا- الكواكب الثمانية التي نعرفها، كما تشمل المجموعة حزام كويبر الذي يقع بعد مدار كوكب نبتون. هذا الحزام هو حلقةٌ مكونةٌ من أجسامٍ مجمدةٍ، وأكبر الكويكبات في هذا الحزام هو بلوتو.
كما تقع سحابة أورط بعد حزام كويبر، وهي عبارة عن سحابة كروية عملاقة تحيط بالمجموعة الشمسية. هذه السحابة لم يتم ملاحظتها بشكلٍ مباشرٍ، بل تم الاستدلال عليها والتنبؤ بها من خلال النماذج الرياضية وملاحظة المذنبات التي نشأت أصلًا من هناك.
حجم أجسام مجموعتنا الشمسية
لكي نتصور الحجوم التقريبية لأجسام المجموعة الشمسية، سوف نقلل الحجم الحقيقي بمعامل المليار (أي أننا سنقوم بقسمة الحجوم على وحدة المليار). بعد تطبيق هذا النموذج الرياضي السابق، سوف نجد أن قطر الكرة الأرضية سيكون 1.3 سم، أما قمر الأرض فسيبعد حوالي 30 سم (حوالي قدم) عن الأرض. أما عن الشمس فسيكون قطرها 1.5 متر وتبعد عن الأرض مسافة 150 متر.
كوكب المشتري سيكون قطره 15 سم، ويبعد عن الشمس مسافة 5 قطع سكنية (بمثابة عرض خمس منازل كاملة). أما زحل فهو في حجم البرتقالة ويبعد عن الشمس مسافة 10 قطع سكنية، وكوكب أورانوس في حجم الليمونة ويبعد عن الشمس مسافة 20 قطعة سكنية، أما كوكب نبتون فهو في حجم الليمون أيضًا ولكنه يبعد عن الشمس مسافة 30 قطعة سكنية. سيصبح حجم الإنسان في هذا المقياس كحجم الذرة، ولكن المسافة بينه وبين أقرب نجمٍ ستكون 40000 كم.
تكوين المجموعة الشمسية
تكونت مجموعتنا الشمسية منذ 4.5 مليار سنة من سحابةٍ كثيفةٍ من الغبار والغاز النجمي التي كانت تدور حول نفسها بسرعة كبيرة والتي عُرفت بالسديم الشمسي (Solar Nebula)، وكنتيجة للجاذبية الكبيرة داخل هذا السديم ومع استمرار دورانه بسرعة كبيرة بدأ يتسطّح على شكل قرصي.
بعد تسطّح السدم النجمي انجذبت معظم مكوّنات السديم إلى مركزه، أما المواد التي لم تنجذب إلى مركز السديم الشمسي فقد تراصت معًا جنبًا إلى جنبٍ مكونةً أجسام أكبر وأكبر، بعض هذه الأجسام بلغت حجومًا كبيرة -بسبب عنصر الجاذبية- حتى كوّنت أشكالًا كرويةً ضخمة، أصبحت بعد ذلك كواكب المجموعة الشمسية والكواكب القزمة والأقمار العملاقة. .
كان الضغط في مركز السديم عاليًا بما يكفي لتتّحد ذرات الهيدروجين مع بعضها مكونةً الهيليوم، هذا التفاعل نتج عنه كمية كبيرة من الطاقة. وبهذه الطريقة تكونت شمسنا، فهي عبارةٌ عن كميةٍ هائلةٍ من غازي الهيدروجين والهيليوم.
مدارات كواكب المجموعة الشمسية
كل الكواكب والكواكب القزمة بالإضافة إلى الكويكبات الصخرية والأجسام المجمدة في حزام كويبر، تدور جميعها حول الشمس في نفس الاتجاه الذي تدور فيه الشمس أيضًا. وعند النظر من أعلى المجموعة الشمسية سنلاحظ أن الحركة المدارية للنظام الشمسي بأكمله من هذه النقطة تسير في اتجاه عقارب الساعة.
الكواكب وأقمارها
تصنف الكواكب الثمانية إلى نوعين مختلفين، وفقًا لاختلاف الكثافات (الكثافة هي الكتلة لكل وحدة حجوم). النوع الأول يندرج تحته الكواكب الداخلية الأربعة، أو ما يُعرف بالكواكب الأرضية، وهي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ، هذه الكواكب تتسم بتركيبٍ صخريٍّ وكثافاتٍ أكبر من ٣ جرام لكل سم مكعب (كثافة الماء ١ جرام لكل سم مكعب).
أما عن النوع الثاني، فيندرج تحته الكواكب الخارجية، أو ما يعرف بالكواكب العملاقة وهي: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، وتتسم هذه الكواكب بالحجم الكبير وكثافات أقل من ٢ جرام لكل سم مكعب، فهذه الكواكب تتكون بشكلٍ أساسيٍّ من هيدروجين وهيليوم (كالمشتري وزحل)، أو من أجسامٍ مجمدةٍ وهيدروجين وهيليوم (كأورانوس ونبتون). أما عن الكوكب القزم بلوتو فهو كوكبٌ مميز، حيث أنه كتلة متجمدة ذات كثافة منخفضة وحجم أقل من حجم قمر الأرض.
معظم الأقمار المعروفة تدور بشكلٍ منتظمٍ حول كواكبها في نفس الاتجاه الذي تدور فيه الكواكب حول الشمس. بالنسبة لقمر المشتري فيسمى لُو Lo، وهو جسم أتلفته البراكين الشديدة. أما عن أكبر أقمار زحل فيسمى تيتان Titan، وهو جسمٌ أكبر من كوكب عطارد، أما قمر نبتون فيسمى تريتون Triton وهو يتميز بمداره الذي يخالف مدار كوكب نبتون حول الشمس.
على الرغم من كم المعلومات الكبير الذي حصّله علماء الفلك حتى وقتنا الحاضر، إلا أننا لا نزال نجهل الكثير والكثير عن خبايا ومعالم المجموعة الشمسية التي تنتمي إليها أرضنا العزيزة.