المكوك الفضائي

يعتبر المكوك الفضائي وسيلة النقل الخاصة بوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، حيث استخدمته لفتراتٍ طويلةٍ للقيام بمهماتٍ مصيريةٍ غيرت شكل العلم والمعارف الإنسانية في سنواتٍ قليلةٍ ومثمرةٍ.

كان لهذا المكوك أثرٌ واضحٌ في كثيرٍ من التجارب العلمية والمعلومات الفضائية، وحتى تواجد الإنسان الحالي في الفضاء ضمن محطة الفضاء الدولية ما هو إلا بمساعدة المكوك الفضائي الذي نقل كل ما يلزم لنكون متواجدين في الفضاء بعد التعرض لصعوبة نقل محطة بحجمٍ كبيرٍ، واتباع خطة النقل المتقطع بواسطة المكوك.

هو عبارةٌ عن "سيارة" فضائية، بتعبير آخر المكوك الفضائي هو مركبةٌ للتنقل بين الأرض والفضاء وهو متعدد الاستخدامات.

يشبه المكوك الفضائي السيارة المتحركة من ناحية الاستخدامات، ولكنه يتحرك بين الأرض والفضاء، حيث أنه مركبةٌ تنقل رواد الفضاء ولديه القدرة على نقل سبعة رواد فضاء وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

بالإضافة لنقل البشر يمكن للمكوك الفضائي نقل أجزاء من مراكبَ فضائيةٍ وأقمارٍ صناعيةٍ ليتم تجميعها معًا في الفضاء كما حصل عندما تم نقل محطة الفضاء الدولية في بدايات القرن الحالي، إضافةً إلى نقل العتاد والمؤن وكل ما يمكن أن يستخدم في الفضاء بشكلٍ عام.

يستخدم المكوك الفضائي أيضًا كمخبرٍ علميٍّ للتجارب العلمية حيث يقوم رواد الفضاء بإجراء تجاربَ متنوعةٍ، والحصول على نتائجها في ظروفٍ مختلفةٍ عن ظروف الأرض، وفي كل مرةٍ يتم إطلاق المكوك فيها يكون ضمن مهمةٍ فضائيةٍ تستمر لأسبوعٍ أو أسبوعين بشكلٍ عام.

يحوي المكوك الفضائي التقليدي على عدة أقسامٍ رئيسيةٍ وهي:

يتم إطلاق المكوك بكل مكوناته في اللحظة الأولى ليتخلى عن بعضها حين الانتهاء من حاجته إليها حيث تتم العملية كالتالي:

يعود المكوك الفضائي عند انتهاء تنفيذ المهمة الذي انطلق من أجلها إلى الأرض كما تعود الطائرات إليها، حيث يهبط من السماء باتجاه الأرض ليهبط على عجلاتٍ خاصة به ضمن مكانٍ مخصصٍ للهبوط ليصل إلى المدرج الرئيسي، ويمكن بعد ذلك إعادة استخدامه لاحقًا..

كان المكوك الفضائي القابل لإعادة الاستخدام واحدًا من أهم التقدمات العلمية الإنسانية، حيث ألهم الأجيال ودفع عجلة العلم بشكلٍ كبيرٍ، وأتاح إمكانيات لم تكن موجودةً مسبقًا في دراسة الفضاء والكون الذي نعيش فيه.