خط الاستواء

خط الاستواء هو خطٌ وهميٌّ حول منتصف الكرة الأرضية. ينصف المسار الواصل بين القطبين الشمالي والجنوبي، كما يقسم الأرض إلى نصفي الكرة الشمالي والجنوبي.

يمر خط الاستواء خلال 13 دولةً وهي الإكوادور وكولومبيا والبرازيل وساو تومي وبرينسيبي والغابون وجمهورية الكونغو والجمهورية الديمقراطية للكونغو وأوغندا وكينيا والصومال والمالديف وإندونيسيا وكيريباس.

تقع 11 بلدًا منها بشكلٍ مباشرٍ على خط الاستواء. بالرغم من انتماء كلٍّ من المالديف وكيريباس إلى المناطق الاستوائية، إلا أن خط الاستواء لا يلمس اليابسة الخاصة بهما. بدلًا من ذلك، يمر بالمياه التي تنتمي لهاتين الجزيرتين.

تمر الشمس بشكلٍ مباشرٍ فوق خط الاستواء مرتين كل عامٍ، مرة في فصل الربيع ومرة في الخريف، وتكون هذه المناطق في باقي السنة حارةً مع بعض التغيرات الموسمية البسيطة. ولذلك تعتبر العديد من الثقافات الاستوائية أن فصول السنة عندهم اثنين فقط، إما رطبة أو جافة.

من الشائعات الخاطئة حول مناخ خط الاستواء، أن درجة حرارة المناطق عنده تكون أعلى من المناطق القطبية بسبب اقترابه من الشمس. وكذلك من المفاهيم الخاطئة أيضًا أن الأرض تكتسب حرارتها في بعض المناطق بسبب الشمس، بالرغم من أن الشمس بعيدةٌ جدًا عن الأرض. فإذا كانت الشمس تضيء كلًا من خط الاستواء والقطبين بقدرٍ متساوي، فما السبب وراء ارتفاع حرارة المناطق الاستوائية عن المناطق القطبية؟

بالرغم من أن الشمس تضيء كل مناطق الكرة الأرضية بنفس القدر تقريبًا، إلا أن خط الاستواء يتعرض لكميةٍ من أشعة الشمس المباشرة تفوق الكمية التي يتعرض لها القطبان الشمالي والجنوبي. بينما تعلو الشمس فوقه مباشرة، على النقيض الآخر هي تكون مائلةً بأشعتها على القطبين، مما يجعل الأشعة الممتصة المباشرة من قبل خط الاستواء أكبر.

من أسباب برودة القطبين أيضًا، أن الأرض تميل على محورها بزاوية 23.5°، وتظل مائلةً طوال العام، مما يعني أن أحد القطبين يقترب من الشمس، والآخر يبتعد عن الشمس ويبقى بعيدًا عنها نصف عام، إلى أن ينعكس الوضع ويتبدل حاله مع حال القطب الآخر الذي كان مقتربًا منها في النصف الأول من العام. وبينما تصيب أشعة الشمس أحد القطبين بزاويةٍ معينةٍ، فإنها تصيب المنطقة الاستوائية بشكلٍ مباشرٍ ومركّزٍ أكثر.

ولذلك، إذا سقطت كميةٌ متساويةٌ من الأشعة الضوئية للشمس على منطقتين مختلفتين، فإحدى هاتين المنطقتين تصاب بالأشعة بشكلٍ مباشرٍ ومركزٍ، أما المنطقة الأخرى فتصاب بها بشكلٍ مائلٍ قليلًا، مما يسبب هذا الاختلاف في درجات الحرارة.

استطاعت النباتات أن تتأقلم مع مناخ خط الاستواء لتتمكن من البقاء على قيد الحياة في هذه البيئة. وبالرغم من محاولة الكائنات الحية على التأقلم على العيش في هذه المناطق، إلا أن هناك بعض الظروف الطارئة التي قد تودي بحياتهم.