كيف اذوب شمع العسل للاستفادة منه؟
يعد شمع العسل من أكثر المواد الطبيعية غنى بالمغذيات هذا ما جعله أساسًا في وصفات التجميل، فهل تعلم كيفية تذويبه لاستخدامه في ذلك؟
شمع العسل هو مادةٌ شمعية يتم انتاجها من قبل عاملات النحل، لتستخدمه لاحقًا كحاضناتٍ لتربية الأفراخ وتخزين العسل. كما تستخدمه العاملات في بناء جدار الخلية. يتدرج لون شمع العسل بين الأصفر والأسود، وذلك يعتمد على عمر وغذاء النحل. عادةً يقوم الإنسان باستخراج شمع العسل من الخلايا، ويقوم بتذويبه ليستطيع بعد ذلك استخدامه في مجالاتٍ عديدةٍ.
ويتدرج لون شمع العسل من الأصفر وحتى الأسود على حسب عمر وغذاء النحل، ويتمتع بقوام لين، وزنه النوعي (0,95) ورائحته شبيهة برائحة العسل، ينصهر في درجة حرارة 60 درجة مئوية.
وليس بالإمكان تذويب شمع العسل في الماء ولكن بمذيبات أخرى مثل رباعي كلوريد الكربون، أو الإيثر الدافئ. ولابد من تذويب شمع العسل ببطء للحصول على نتائج ممتازة وسائل ذهبي رائع يمكن استخدامه في الكثير من المجالات، كما ويجب تجنب وصول درجة حرارة شمع العسل إلى الدرجة 204 درجة مئوية فهي درجة التي تعتبر درجة اشتعاله.
اعتبارات ضرورية عند إذابة شمع العسل
وهناك العديد من الملاحظات التي يجب مراعاتها أثناء عملية تذويب شمع العسل:
- لا يجب استخدام النار مباشرةً، لتذويب شمع العسل، وإنما يفضّل وضعه في إناءٍ، وتذويبه فوق وعاءٍ من الماء الساخن.
- للحفاظ على الخصائص الطبيعية لشمع العسل، لا يجب غلي الماء أكثر من 175 درجة فهرنهايت، حيث أنَّ درجة انصهار شمع العسل تتراوح بين 140 – 145 فهرنهايت، وبالتالي تسخين الماء لدرجه 170 سيكون كافي لإتمام العملية.
- عملية التبريد، يتم سكب الشمع المذاب في أواني ويترك ليبرد. يفضّل استخدام أواني مخصصة لهذه العملية، لأنه من الصعب إزالة شمع العسل المبرّد.
ما سوف تحتاج إليه عند إذابة شمع العسل
حتى تذوّب شمع العسل، إليك ما تحتاج، وطريقة التذويب:
ما نحتاجه:
- موقد، وقفازات.
- قدر معدني كبير بما يكفي.
- وعاء زجاجي، أو برطمان زجاج متين، وأن يكون مناسب لنضعه داخل القدر، إذ يجب أن تبقى بعض المساحة المتاحة حول حوافه بعد وضعه في القدر.
- ملعقة معدنية (تجنّب استخدام الخشبية).
- قطع الشمع، قد تكون قطع صلبة أو حبيبات أو مبشورة.
الطريقة:
- ضع الوعاء داخل القدر.
- املأ القدر بالماء حتى يصل المستوى إلى منتصف الوعاء، وإياك أن يدخل الماء داخل الوعاء.
- بإمكانك أن تُخرِج الوعاء الآن بعد أن عرفت مقدار الماء الذي ستحتاجه، ضع القدر على الموقد وابدأ بالتسخين.
- يجب أن تكون النار خفيفة تحت الموقد (الحرارة ليست عالية)، لتغلي المياه برفق.
- الآن بعد أن بدأت تغلي المياه، ضع شمع العسل في الوعاء، وضعه برفق في الإناء، مع المحافظة على النار الخفيفة تحت القدر.
- باستخدام الملعقة المعدنية، قم بالتحريك ببطء حتى تتأكد من ذوبان الشمع بشكل تام، واحذر من إدخال قطرات المياه في البرطمان أثناء التحريك.
- راقب شمع العسل الذي يبدأ بالذوبان بعد 2-3 دقيقة ويحتاج حوالي عشر دقائق ليذوب بالكامل بعدها نقوم بسكب الشمع المذاب بالقوالب بحذر شديد.
- بعد التأكد من ذوبان الشمع بشكل كامل، أضف بعض الزيوت الطبيعية، مثل زيت جوز الهند أو زيت زبدة الشيا، يجب أن تكون قوية بما يكفي لتسخينها مع الشمع لذا يُفضّل زيت جوز الهند لأنه آمن.
- بمجرد دمج هذه المكونات، أطفئ الموقد وأخرج الوعاء، ودعه يبرد قليلًا.
- اسكبه في الوعاء الذي تريد تخزينه فيه. في حال نسيته لمدة معينة، ثم بدأ يتماسك أو لم تقدر على سكبه، لا تقلق بإمكانك إعادة الوعاء إلى مياه ساخنة وسيذوب فورًا، ثم تابع العمل.
طرق أخرى لإذابة شمع العسل
بالإضافة إلى الغلاية المزدوجة والتي ذكرنا طريقتها سابقا، فإن هناك طرق شائعة تتيح تذويب شمع العسل:
- الفرن الشمسي: يجب أن يكون الفرن قادراً على تأمين درجة الحرارة المناسبة لإذابة الشمع والمحافظة عليها دون زيادة أو نقصان ويتم تزويده بمقياس لفحص درجة الحرارة بشكل دوري.
- وعاء فخار: يستخدم وعاءان من الفخار إذ يتم وضع الشمع في الوعاء الداخلي بينما يوضع الوعاء الخارجي على نار خفيفة إلى متوسطة، يؤدي ذلك إلى إذابة الشمع بلطف وبطء دون احتراقه، ويجب استخدم مقياس لفحص درجة الحرارة بشكل دوري.
استخدامات شمع العسل
في النهاية، يجدر الذكر بأن استخدامات شمع العسل عديدةٌ مثل تخفيض مستوى الكوليسترول، ومسكن للآلام، كما أنه يستخدم في إزالة حب الشباب، والكثير من الاستخدامات الأخرى، فيستخدم شمع العسل في العديد من المجالات:
- علاج الأكزيما والصدفية والتهاب الجلد الحفاظي، كما يساعد على تحسين البشرة وعلاج حب الشباب ويحافظ على رونقها وجمالها.
- علاج الاضطرابات الكبدية وخاصةً تشمّع وتشحّم الكبد.
- علاج ارتفاع كوليسترول الدم من خلال خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة الضار للجسم.
- تخفيف الالتهابات المفصلية (التهاب المفصل التنكسي).
- تخفيف التعرّق دون الحاجة إلى استخدام المستحضرات الكيميائية الضارة بالصحة.
- صناعة الشموع للمساعدة على الاسترخاء وتخفيف التوتّر.