🎞️ Netflix

كيف تختار أفضل سماعات بلوتوث

سها ديوب
سها ديوب

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

أصبح اختيار أجهزتنا الذكية اليوم أصعب من أي وقتٍ مضى، وذلك لكثرة ما تطرحه التكنولوجيا أمامنا من خياراتٍ متعددةٍ. فجميعنا دون شك يفكّر ويسأل ويبحث قبل أن يقرر أيّ هاتفٍ جوّال أو حاسوبٍ محمولٍ ينبغي علينا شراؤه. ولكن، بالنسبة لبعض الأجهزة الملحقة الأُخرى فقد يكون الاختيار أكثر إرباكًا، لذا سنخصص هذا المقال لتوضيح كيف تختار أفضل سماعات بلوتوث.


التقنية المُستخدَمة في سمّاعات البلوتوث

تعمل أغلب السماعات اللاسلكية باستخدام تقنية البلوتوث ، وهي تقنيةٌ تستخدم ترددات الأمواج الراديوية، المخصصة عالميًّا للأغراض الطبية والعلمية والصناعية، والمعروفة باسم نطاق ISM، وذلك لنقل البيانات ضمن مسافاتٍ محدودةٍ.

كما أنّها تقنيةٌ معياريةٌ تعمل وفق مجموعةٍ من القواعد والمواصفات القياسية، وترسل إشاراتٍ منخفضةَ الطاقة لتجنب التداخل مع الأجهزة اللاسلكية الأُخرى الموجودة على نفس التردد الراديوي (2.402 و 2.480 جيجاهرتز). وتقوم الآلاف من الشركات الصناعية باستخدامها في تصنيع سمّاعات البلوتوث الخاصّة بها..


أنواع سمّاعات البلوتوث

تتطوّر هذه الصناعة التكنولوجية باضطرادٍ كبيرٍ، خصوصًا في مجال صناعة الموسيقى. وقبل الحديث عن ميّزات هذه السمّاعات وكيفية اختيار أفضل سماعات بلوتوث، لا بدّ لنا أن نوّضح أنواعها الرئيسة الثلاثة وهي:

  • السماعات التي توضع داخل الأُذن (In-ear).
  • السمّاعات التي توضع فوق الأُذن (On-ear).
  • السماعات التي تغطي كامل الأذن (Over-ear)..

ميزات ومساوئ سماعات البلوتوث

تمتاز سماعات البلوتوث بكونها لاسلكية مما يجعل حملها أسهل بكثيرٍ، وتغني أيضًا عن المشاكل المرتبطة بالأسلاك والكبلات. ومن أنواع السماعات التي توضع داخل الأُذن ما يمتاز بوزنها الخفيف جدًّا، الأمر الذي يعطيها ميّزة الاستخدام السريع والسهل، كما في حالات السفر.

لكنها قد تكون ذات جودة صوتٍ منخفضة نوعًا ما مقارنةً بالأنواع التي تغطي كامل الأُذن. فهذه الأخيرة تمنح تجربةً صوتيةً أكثر صفاءً، كونها تستطيع تخفيف أو حجب الضوضاء المحيطة إلى حدٍّ كبيرٍ، لكنها بالطبع أثقل وزنًا وأكبر حجمًا، بالتالي قد تكون متعبةً نوعًا ما.

لكن، وعلى الرغم من الميّزات العديدة التي تقدّمها هذه السمّاعات، فلا بد أن نذّكر ببعض نقاط الضعف التي تحتويها. فهي من الأدوات التي تحتاج إلى الشحن بشكلٍ منتظمٍ، وعلاوةً على ذلك، فإن نسيت الانتباه إلى عمر البطارية قد تنفذ وتنتهي أثناء استخدامها، وهذا ما يعتبر أمرًا محبطًا للعديد منّا. لذا لا بدّ من التفكير في الزمان والمكان الذي توّد استخدامها فيهما.

وفي محاولةٍ لحلّ هذه المشكلة، يمكنك الحصول على سماعاتٍ تمتاز بخاصية التبديل بين الاتصال السلكي واللاسلكي. كما أنّ استخدام السمّاعات قد يستنزف بطارية الجهاز المتصل بها، وهذا يستدعي التفكير في بطارية هاتفك الذكيّ أيضًا..


الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيار أفضل سماعات بلوتوث

أصبحت سماعات البلوتوث أكثر رواجًا وانتشارًا اليوم، خصوصًا بعد أن امتنعت العديد من الشركات المُصنِّعة للهواتف عن وضع مأخذ لسماعة الرأس السلكية. لذلك وحين تهمّ بشراء إحدى هذه الأجهزة، عليك أن تأخذ بعين الاعتبار مجموعةً من النقاط، وهي:

  • البطارية: ابحث عن السماعات ذات البطارية الأفضل، فكلمّا كان وقت البطارية أطول كلما كان ذلك أفضل. وفي حين أنّ بعض أنواع السماعات تستطيع أن تعمل طوال اليوم حتى مع الاستخدام الكامل، تتوقف بعضها الآخر عن العمل بعد عدّة ساعاتٍ من الاستخدام. لكن بالطبع فإنّ الحصول على بطاريةٍ أفضل يعني ذلك سعرًا أعلى، أو حقيبة شحنٍ أكبر، أو حتى سماعاتٍ أكبر حجمًا. كما أنّ استخدام بعض الميّزات مثل الإلغاء الفعّال للضوضاء يستنزف طاقة البطارية بشكلٍ أسرع.
  • جودة الصوت: من أهمّ النقاط التي يجب أن تتوفر في سماعات البلوتوث هي جودة الصوت، ويمكن القول أنّ أفضل طريقة لاختبار جودة الصوت في السماعات هي ارتداؤها وتجريب الاستماع إلى أنواعٍ مختلفةٍ من الموسيقى. لكن، في حال لم يكن بالإمكان تجريب السماعات شخصيًّا، فيفضّل الاطلاع على آراء الخبراء الذين قارنوا الأنواع المختلفة مع بعضها البعض.
  • السماعات المريحة: ربما تعتبر هذه النقطة تحديًّا حقيقيًّا، خصوصًا إن كنت تشتري السماعات عن طريق الإنترنت. وفي هذه الحالة، عليك الاطلاع على سياسة الترجيع الخاصّة بالموقع، وذلك في حال لم تكن السماعات مريحةً كما تتمنى. أما في حال أردت شراءها من أحد المتاجر، فننصحك بتجريب ارتدائها لأطول وقتٍ ممكن، لأنّ ارتداءها لمدةٍ قصيرةٍ لا يُعد مؤشرًا حقيقيًّا عن شعورك بعد ارتدائها لساعاتٍ طويلةٍ.
  • إلغاء الضوضاء المحيطة: تختلف ميزات إلغاء الضوضاء التي تقدّمها السماعات، فبعض السماعات تقدّم ميزة إلغاء الضوضاء المحيطة والقادرة على حجب بعض الأصوات، في حين تُزوَّد بعض السماعات الأُخرى بميزة الإلغاء الفعّال للضوضاء، والتي تعطيك تجربةً سمعيّةً أغنى وأكثر هدوءًا، وبالمقابل فإنّ بعض السماعات تستطيع عزل الضوضاء المحيطة بشكلٍ كاملٍ.
  • الميكروفون: تحقق من أن النموذج الذي تريده يتضمن ميكروفونًا مناسبًا، وذلك في حال أردت ارتداء السماعات أثناء إجراء المكالمات.
  • جودة التصميم: يجب الانتباه إلى التصاميم المختلفة التي قد تتوفر بها هذه الأجهزة، وغالبًا ما تكون الأجهزة الرخيصة ذات أغطيةٍ بلاستيكيةٍ سهلة الكسر، أو تجهيزاتٍ غير مريحةٍ. بينما تتمتّع السماعات الأغلى ثمنًا بتصاميمَ معدنيةٍ أكثر متانةً وتؤمّن شعورًا أكبر بالراحة.
  • التكلفة: تتفاوت تكلفة هذه الأجهزة، حيث يمكنك الحصول على سماعات بلوتوث بسعرٍ أقلّ من 50 دولارًا، ولكن بالطبع فإن هذا الطراز لن يدعم بعض الميّزات المهمة كإلغاء الضوضاء المحيطة، أو العمر الطويل للبطارية. ومن ناحيةٍ أُخرى فإنّ الحصول على سماعاتٍ راقيةٍ من إحدى العلامات التجارية الرائدة قد يكلّف أكثر من 700 دولارٍ. لكن لا تقلق عزيزي القارئ، فليس من الضروري دومًا أن تدفع أكثر لتحصل على الأفضل، فهناك الكثير من السمّاعات التي تتراوح كلفتها ما بين 150 و500 دولار، والتي توّفر جودة صوتٍ عالية، وبطارية ذات عمرٍ مناسبٍ، بالإضافة إلى العديد من الميزات الأُخرى..

أفضل سماعات بلوتوث موجودة في الأسواق

إن أحببت شراء سماعات بلوتوث، لكنك محتارٌ فيما تشتري، فلا تقلق. ففيما يلي قائمةٌ بأفضل السمّاعات الموجودة في الأسواق في وقتنا الحالي:

  • Bose QuietComfort 35 II: هذه السماعات هي من النوع الذي يغطّي كامل الأُذن، وهي من أكثر سماعات البلوتوث راحةً، مناسبة للاستخدمات المتعددة، بطاريتها تدوم لـ20 ساعةً، مما يجعلها مناسبةً للرحلات الطويلة.
  • Sony WH-1000XM3: هي أيضًا من النوع الذي يغطّي كامل الأُذن، وعلى الرغم من أنها ليست مريحةً تمامًا مثل النوع السابق، إلّا أنّها أكثر قدرةً على إلغاء الضوضاء، بالإضافة إلى امتلاكها بطارية تدوم لـ27 ساعةً، وتصميم مريح وأداء ممتاز.
  • Jaybird Tarah Pro: من أفضل الأنواع التي توضع داخل الأُذن، وتعتبر خيارًا رائعًا للارتداء أثناء ممارسة الرياضة، بسبب تصميمها الآمن والمريح ومقاومتها للماء. هذه السماعات مزوّدة بكابلٍ قصيرٍ يسمح للمستخدم بتعليقها حول العنق في حالة عدم الاستخدام. أمّا بطاريتها فتدوم بالمتوسط لـ13 ساعةً، ولا تتمتع بالقدرة العالية على إلغاء الضوضاء المحيطة.
  • Samsung Galaxy Buds: في حال أردت إلغاء الأسلاك تمامًا فهذا النوع من السماعات التي توضع داخل الأُذن هو الأفضل. وهي خفيفةٌ جدًّا وذات تصميمٍ مميزٍ ومريحٍ، كما أنّها تستقرّ تمامًا في الأذنين. وهي مناسبةٌ لممارسة الركض أو التمارين الرياضية الخفيفة، وذو بطاريةٍ تدوم لـ7 ساعاتٍ. لكنّها أقل قدرة على حجب الضوضاء المحيطة مقارنةً بالخيارات المتطوّرة الأُخرى.
  •  Apple AirPods Pro Truly Wireless: إن أردت استخدام سماعات الأُذن الخاصة بك في بيئةٍ صاخبةٍ، وأردت المحافظة على تركيزك، فعليك باقتناء هذا النوع. وهي من الأنواع التي توضع داخل الأُذن، وعلى الرغم من أنّ بطاريتها لا تدوم طويلًا، ولا تتمتع بالمواصفات التي تتمتع بها الأنواع الأُخرى، إلّا أنّها تُعد من أفضل سماعات بلوتوث وتؤدي وظيفةً ممتازةً في إلغاء وحجب الضوضاء المحيطة.
هل أعجبك المقال؟