كيف يتم التخلص من النفايات الإلكترونية
في عصرنا هذا أصبح كل شيءٍ يعتمد على الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المختلفة كالغسالة والبراد والفرن الكهربائي والميكروويف والتلفاز والحواسيب والهواتف المحمولة، ونتيجةً لكثرة استخدام هذه الأجهزة أصبح هناك الكثير من النفايات الناتجة عن التخلص منها نتيجة لتلفها أو عدم مجاراتها للحداثة، حيث يعمد أصحابها إلى التخلي عنها وجلب أجهزة أحدث، وسنتعرف في هذا المقال على النفايات الإلكترونية وأنواعها وآثارها على البيئة وكيف نتخلص منها.
النفايات الإلكترونية
تشكل النفايات الإلكترونية أكثر من 5% من إجمالي النفايات الصلبة، وتتزايد هذه النسبة مع زيادة نسبة بيع المنتجات الإلكترونية، وهي عبارةٌ عن أنواعٍ مختلفةٍ من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي أصبحت بلا قيمة لمستخدميها أو لم تعد تفي بالغرض المطلوب منها. ونتيجةً لثورة المعلومات والتكنولوجيا ارتفعت نسبة استخدام الأجهزة الإلكترونية الجديدة بشكلٍ كبيرٍ وساهم ذلك في زيادة النفايات الإلكترونية بشكلٍ كبيرٍ وسريعٍ، وتحتوي هذه النفايات على العديد من المواد السامة والضارة التي تشكل خطرًا على الصحة والبيئة، وبنفس الوقت تحتوي على موادٍ ثمينةٍ يمكن استردادها منها كالفضة والذهب مما يجعلها مختلفةً عن النفايات التقليدية.
أنواع النفايات الالكترونية
يعتبر أي جهازٍ يعمل على الكهرباء من النفايات الإلكترونية، والأنواع الشائعة للنفايات الكهربائية والإلكترونية هي:
- الأجهزة المنزلية الكبيرة كالبرادات والغسالات والجلايات.
- الأجهزة المنزلية الصغيرة كالمحامص وآلات صنع القهوة ومجفف الشعر.
- أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات كأجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الأرضية والهواتف المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والطابعات والماسحات الضوئية.
- المعدات الاستهلاكية كالتلفزيون وأجهزة الستريو والراديو.
- معدات الإضاءة كالمصابيح.
- الأدوات الكهربائية والإلكترونية كالمثاقب اليدوية والمنشار الكهربائي.
- المعدات الرياضية والألعاب.
- المعدات الطبية.
- أجهزة المراقبة والتحكم كالكاميرات.
التخلص من النفايات الإلكترونية
النفايات الإلكترونية هي أسرع أنواع النفايات تدفقًا، ولذلك يجب التخلص منها للتقليل من أضرارها.
وفيما يلي بعض الطرق للتخلص منها وهي:
- تقليل استهلاك الأجهزة الإلكترونية
يجب علينا كأفراد مستهلكين لهذه الأجهزة الإلكترونية والكهربائية عدم الانجرار وراء استراتيجيات التسويق التي تتبعها الشركات المصنعة، والتي تشجعنا على تجديد وتغيير أجهزتنا كل فترةٍ زمنيةٍ. - إعادة استخدام الأجهزة الإلكترونية
إذا كنت تريد التخلص من جهازٍ ما يمكنك بيع هذا الجهاز في السوق المستعملة ليستخدمه أشخاصٌ آخرون أو أن تقوم بالتبرع به للجمعيات الخيرية المختصة، والتي تعيد إعطاءه لأشخاصٍ آخرين، وفي حال كان هذا الجهاز معطلًا يمكنك القيام بمحاولة صيانته قبل اتخاذ قرار التخلص منه نهائيًّا. - إعادة التدوير للأجهزة الإلكترونية
في حال كان الجهاز لا يعمل أو في حال عدم إمكانية استخدامه من قِبل شخص قريب منك، يكون خيار إعادة التدوير هو الحل الأمثل، حيث يمكنك تسليم الجهاز القديم إلى المتجر الذي تقوم بشراء الجهاز الجديد منه، أو تسليمه إلى شركاتٍ مختصةٍ بإعادة التدوير. ويجب على جميع الدول توفير مصانع لإعادة تدوير هذه النفايات.
آثار النفايات الإلكترونية
أهم ثلاثة تأثيراتٍ سلبيةٍ للنفايات الإلكترونية على البيئة هي:
أولًا: لها تأثيرٌ سلبيٌّ على التربة، فعندما تتفكك النفايات الإلكترونية تطلق معادنَ سامةً وثقيلةً كالرصاص والزرنيخ والكادميوم، وهذه المعادن تتسرب إلى التربة فتؤثر على النباتات والأشجار، وبالتالي تصل هذه المواد السامة إلى غذائنا، ومن الممكن أن تسبب عيوبًا خلقيةً والعديد من المضاعفات الصحية الأخرى.
ثانيًا: لها تأثيرٌ سلبيٌّ على الماء حيث تؤدي إلى دخول مواد سامة إلى المياه الجوفية مما يؤثر على العديد من الحيوانات التي تشرب من البحيرات والجداول التي تعتمد على المياه الجوفية، وهذا يؤثر على النظام البيئي نتيجة موت ومرض الحيوانات. وكذلك تؤثر النفايات الإلكترونية أيضًا على البشر الذين يعتمدون على هذه المياه، إذ تعتبر المواد السامة التي تنتج عنها كالرصاص والزرنيخ مسببًا أساسيًّا لمرض السرطان.
ثالثًا: لها تأثيرٌ سلبيٌّ على الهواء والغلاف الجوي وذلك عندما تحرق هذه النفايات بواسطة المحارق في مكبات النفايات، حيث تنطلق الهيدروكربونات في الجو وتلوث الهواء مما يؤثر سلبًا على البشر والحيوانات. كما أن لها دورًا في ظاهرة الاحتباس الحراري.، حيث يذهب بعض الأشخاص لمكبات النفايات للبحث عن النفايات الإلكترونية بشكلٍ خاصٍ وبيعها مقابل المال، ويقوم البعض منهم بحرق الأجزاء غير المرغوب فيها مثل الأسلاك من أجل استخراج النحاس الأمر الذي يؤدي إلى تلوث الهواء أيضًا.