لعبة كرة الثلج الزجاجية

لعبة كرة الثلج الزجاجية عبارة عن كرة مصنوعة من الزجاج الشفاف ذات قاعدة غالبًا، وبتقليبها في يديك، يمكنك ملاحظة قطع صغيرة بيضاء تتناثر ضمن سائل الماء الموجود داخلها على شكل ثلوج، وغالبًا ما تُرفَق الأنواع الجديدة منها بدارة لتشغيل نغمات صوتية وضوء متغير الألوان، بالإضافة إلى إمكانية تحريك القطع البيضاء بشكل آلي في بعضها، وذلك بآلية معينة. تُقدّم كرات الثلج في المناسبات السعيدة كهدية رمزية، والبعض يحبّ اقتناء هذا النوع من الألعاب. شخصيًا، قُدِّمَت لي كهدية وأحبها جدًا. لنتعرف إلى تاريخ صنع كرات الثلج، وبعض الأنواع المخصصة لمناسبات معينة، كأعياد الميلاد أو رمضان وغير ذلك.

قبل ظهور أو عَمَل أول كرة ثلج، انتشر ما يسمى "الورق الزجاجي"، وكان ذلك في نهاية القرن التاسع عشر. كانت الأوراق الزجاجية مصنوعة من مواد باهظة الثمن، ما جعلها غير متاحة للعموم، لذا كان اختراع كرات الثلج - الأقل كلفة - بديلًا مناسبًا، حيث استُمدّت فكرتها من الورق الزجاجي، ولكنها خلقت جوّا ممتعًا للمشاهد.

كان الظهور الأول للعبة كرة الثلج الزجاجية عام 1878، في معرض باريس، وتضمنت في جوفها رجلًا يحمل مظلة، وبعد 11 عامًا، عُرضت كرة الثلج التي تتضمن برج إيفل في المعرض أيضًا، وسرعان ما أصبح مفهوم كرات الثلج التي تحمل اعتبارات معينة بحسب ما يوضع في داخلها، شائعًا في أنحاء أوروبا الفيكتورية وقتها.

بعد عدة سنوات، طوّر رجل ميكانيكي من فيينا يُدعى إروين بيرزي (Erwin Perzy) كرات الثلج، حيث جاءه ذات مرة جراح يعاني من سطوع مصابيحه الكهربائية المثبتة في غرفة العمليات لديه، وجاء بيرزي طالبًا منه المساعدة في تحسين الإضاءة، وبتجاربه ومحاولاته لتحسين سطوع المصباح الكهربائي المبتكر حديثًا وقتذاك، قام بعمل كرة زجاجية مملوءة بالماء كعدسة مكبّرة بسبب زيادة الانكسار.

وضع بيرزي رقائق سميد أبيض (White Semolina Flakes) مما كان يأكله الأطفال في ذاك الوقت، في الماء لتعزيز انكسار الضوء، ولكن لم يُفلح ذلك بتحسين جودة الضوء، إنما ألهم تساقط الزجاج في ماء الكرة بهدوء بيرزي لصنع كرة ثلجية تتساقط منها الثلوج بشكل عمليّ، لذا طور كرات ثلج بمسحوق المغنيسيوم والصخر لكي تبدو كرة ثلج حقيقية، وكان ذلك عام 1900.

منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، أصبحت لعبة كرة الثلج الزجاجية معروفة بشكل واسع كهدايا تذكارية، وابتُكرات كرات الثلج بمزايا جديدة كخفّة الوزن، وقبّة زجاجية في الأعلى، وقواعد غير شفافة وملوّنة، وبحلول الخمسينيات من القرن الماضي، كان لكل مدينة ومنطقة جذب سياحية كرات الثلج الخاصة بها والتي تُصنع على أساس تراثها أو غيره، وما زالت كرات الثلج اليوم قيد الإنتاج بل وبأشكال وأحجام متنوعة.

بدايةً، يجب أن تفكّر في الغاية التي تريد أن تجهّز لعبة كرة الثلج الزجاجية من أجلها، هل هي الكريسماس؟ هل تريدها كهدية لعيد الحب؟ لعيد الأم أو عيد الأب؟ أو حتى لشهر رمضان؟ يمكنك عمل أنواع مختلفة من لعبة كرة الثلج الزجاجية، وإليك هنا بعض الأفكار بالصور:

يمكنك إضفاء طابع خاص لكرة الثلج التي ستصنعها، بوضع حيوان مميز من الألعاب الصغيرة التي تمتلكها أو يمتلكها أخوك الصغير، وخاصةً في حال كان الحيوان استوائيًّا مثلًا، ولا يعيش في المناطق القطبية كالدب القطبي، لا بل حيوان كالموجود في الصورة أدناه، الفلامينغو (Flamingo)، سيجعل ذلك كرة الثلج ذات طابع استوائي وألوان زاهية.

مَن منّا لا يملك عدة برطمانات فارغة كانت تحتوي مواد غذائية الآن لم نعد بحاجتها. كلنا لدينا واحد على الأقل، وبدل أن ترميه أو تتركه جانبًا، اصنع منه كرة ثلج، أو برطمان ثلج!، ضع داخله ما تريد، رجل الثلج، أو شجرة الكريسمس، أو بعض القطع التي تريد أن تعبر بها عن حبك لشريكك.

يمكنك عمل كرة الثلج باستخدام اللمبات الصغيرة التي نستخدمها للإنارة الخفيفة، سيكون شكلها جميلًا وأنيقًا جدًا، فقط املأ اللمبة كما في الشكل ببعض البريق، وضع ما تريد من القطع. سيكون رائعًا عمل كرة الثلج هذه واستخدامها في زينة شجرة الكريسماس، حيث يمكنك وضع حلقة في نهاية اللمبة وإضافة شريط لتزيينها، وتعليقها ببساطة على الشجرة.

سيكون من الرائع لمّ شمل العائلة بصورة لطيفة ووضعها ضمن لعبة كرة الثلج الزجاجية خاصتنا في الصالون. يمكننا استخدام برطمان زجاجي أو شراء كرة، وتنسيقها كما نريد، ووضع الصورة العائلية، كما في الشكل، ومن الأفضل تثبيت الصورة على أشجار صغيرة أو ما شابه، ولا يجب تعبئة الكرة بالماء إلا في حال كانت الصورة مغلفة أو محمية بشكلٍ ما.