لماذا قطتي عدوانية وغاضبة؟

لماذا قطتي عدوانية وغاضبة؟
روان سالم
روان سالم

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

بالرغم من أن القطط حيوانات أليفة محبوبة، فإنّك تجدها عدوانيّة في بعض الأحيان، حيث تقوم بمهاجمة مالكها وعضه أو خدشه، فمن وحي تجربتك هل تعلم ما تفسير هذا السلوك العدواني؟

فالعدوانية من المشاكل الشائعة بكثرة عند القطط، وتكمن وراءها أسباب متنوعة ومعقدة، من حيث المحرضات والأهداف لهذا السلوك، ولهذا فإن السيطرة على عدوانية القطط من الأمور الصعبة والتي تحتاج إلى تطبيق سلسلة من الاستراتيجيات المتتابعة.

فالحيوانات لا تفعل أي شيء بدون سبب، والقطط ليست استثناء، فإذا تحولت قطتك فجأة من حالة الهدوء إلى الغضب والعدوانية، فلابد من وجود سبب لهذا التغيير في السلوك، لذا من المهم أن يتعرف مالكو القطط  على سبب السلوك العدواني لحيوانهم الأليف من أجل التعامل معهم بشكل جيد، حيث تصبح القطة عدوانية لعدة أسباب سوف نتعرف عليها الآن.


لماذا قطتي عدوانية وغاضبة؟

من أهم أسباب عدوانية القطط وغضبها المستمر ما يلي:

  • عدوانية اللعب، حيث أن هذا السلوك يظهر لدى القطط أثناء اللعب.
  • عدوانية الخوف، يعتبر خوف القطط من الأسباب المهمة التي تدفع القطة للتصرف بشكل عدواني وشرس.
  • عدوانية المداعبة، تبدي القطط سلوك عدواني مفاجئ أثناء مداعبتها، كرد فعل لإيقاف المداعبة.
  • تنظيف القطة وتقليم أظافرها يدفعها للتصرف بعدوانية.
  • العدوان الذي بسببه الألم، الكثير من القطط تتصرف بشكل عدواني عند شعورها بألم معين وبشكل خاص عند اقتراب أحدهم من موضع الألم، وخاصة في حالة الكسور والرضوض التي من الممكن للقطة التعرض لها.
  • العدوان الناتج عن وجود أنواع أخرى من الحيوانات الأليفة في المكان.
  • تظهر القطط الإناث سلوك عدواني تجاه القطط الذكور عندما تصل إلى سن البلوغ.
  • عندما تكون خائفة من شيء ما.
  • عند معاملتها بقسوة، وعدم إطعامها بشكل كافي.
  • عندما تكون متألمة خاصة عند القطط الكبار في السن، ويعتبر التهاب المفاصل، وآلالام الأسنان، وإصابات الأنسجة الرخوة، والالتهابات بعض الحالات التي يمكن أن تسبب الألم وتجعل القطة عدوانية لمجرد لمسها فقط، يمكن أن ينتج العدوان المفاجئ أيضًا عن مشاكل عصبية، وتدهور في الإدراك.
  • قدوم شخص غير مألوف، أو القيام بحركات مفاجئة، أو الضوضاء الصاخبة، أو عند وضعها في حاملة القطط.
  • التوتّر والخوف، قد تصبح قطتك عدوانية إذا شعرت بالتهديد والخطر، وتثير ردات فعل عدوانية لحماية نفسها. في حال كان لديك الكثير من الحيوانات الأليفة في المنزل؛ قد لا تتفاعل قطتك بشكل جيد معهم وهذا ما يجعلها غاضبة.
  • تصرّفاتك أنت، إذا تصرّفت معها بشكل مفاجئ أي تسللت وصرخت عليها (أخفتها)، أو إذا عاملتها بقسوة وعاقبتها بدون عدل، أو لم تطعمها بشكلٍ كافٍ.
  • العدوان أثناء المداعبة، عندما تقوم بضرب قطتك بشكل خفيف لمداعبتها، قد لا يعجبها الأمر؛ فتحاول تنبيهك بأن تنهي هذه المهزلة، وذلك بتسطيح أذنيها، أو تيبّس جسمها ورفع ذيلها إلى الأعلى، إذا تابعت المداعبة؛ عندها قد تمسك يدك وتحاول تمزيق جلدك بمخالبها وأسنانها.
  • العدوانية المعاد توجيهها، يشير هذا المصطلح بشكل خاص إلى القطط التي تنظر من نافذة المنزل، فإذا رأت كائنًا آخر أو قطة الجار مثلًا، ستحاول الوصول إليه ولكن ليس باستطاعتها فهي داخل المنزل، وهذا ما يثير عدوانيتها.
  • كما يمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل مُرهقةٍ ومُزعجةٍ للقطط في بيئتها مثل الروائح الغريبة المُنبعثة من أكياس التسوق والملابس والأحذية.
  • الحالة الاجتماعية أو العدوان الهرمي في أسرةٍ مُتعددة القطط، تُشكِّلُ القططُ علاقاتٍ اجتماعيةً مع قططٍ أكبرَ أو أصغرَ منها، وكطريقةٍ للتواصل واللعب قد يظهر العض أو الهجمات الصغيرة لجذب الانتباه، والمُلاحقة ومحاولة التحكُّم بالبيئة فتتصرّفُ تجاه البشر بنفس الطريقة.
  • قد يكون تصرفها العدواني ناتجًا عن فطامها المُبكِّر، وهُناك نظريةٌ أخرى تقول أنه عندما تبدأ قطتك بالاسترخاء والاستمتاع بالتدليل تُدركُ فجأةً أنه يتم التعامل معها من قبل مُفترسٍ مُحتملٍ أكبرَ منها وتُصبح مشوشةً وعندها قد تهاجمك.
  • السلطة المُخوَّلة، هناك حالاتٌ تبدو فيها القطةُ العدوانية وكأنها المسؤولةُ عن المنزل فتتسلّطُ على القطط الأخرى وحتى البشر، وإذا اعتبرت القطةُ أنّ لديكَ دورًا ثانويًا في المنزل فقد تُضايقك.
  • الإصابة بالمرض، قد يكون السلوك العدواني مؤشرًا على تألّمِ قطتكَ ومعاناتها من مرضٍ ما وخاصةُ إذا بدأ هذا السلوكُ بشكلٍ مُفاجئٍ ومُتكررٍ.
  • الملل وتكرار روتين اللعب، القطط مخلوقاتٌ مُدللةٌ تشعر بالملل عند لعبها بنفس الأشياء دائمًا؛ لذلك قد تتصرف بعدوانيةٍ لتُعبِّر لك عن ذلك أو للخروج عن الروتين، ومن الجيد تجديد ألعابها أسبوعيًا أو إعادة تدويرها، كما تُحبُ القطط لعب Hide and Seek حيث تبحث عن بعض الأشياء التي خبَّأْتَها قصدًا وتجد الأغراض المُكتشفة أكثر جاذبيةً حتى لو كانت قديمةً.
  • يحدث العدوان الأمومي أيضًا عندما يقترب شخص أو حيوان آخر من قطة أم (الملكة) مع صغارها، حيث تكون الملكات عدوانية تمامًا عند الدفاع عن صغارها، خاصة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، لذا يجب تجنب التعامل مع القطط الصغيرة خلال الأيام الأولى من حياتها.

هل يمكن علاج السلوك العدواني للقطط؟

يوجد عدة أنواع للسلوك العدواني من الممكن أن تظهر على سلوكيات القطط، ولهذا السلوك عدة أسباب، حيث أنه من المهم تحديد السبب بدقة، وبالتالي التمكن من معالجة هذه العدوانية والتعامل معها، وتكون المعالجة عن طريق ما يلي:

  • التدخل المبكر لحل هذا السلوك.
  • تجنب العقاب الجسدي الذي يعمل على زيادة العدوانية والغضب لدى القطط، فقد تعتبرهُ القطة طريقةً للعب أو قد يُعطيها شعورًا بالخوف والضغط، وإذا قامت بعضِّك أو خدشك ضعها في غرفةٍ لوحدها لحوالي 5 دقائقَ لتتعلمَ أن هذا التصرف يُزيلُ حضورَك ويُبعدك عنها.
  • استخدام الأدوية المهدئة إلى جانب تحسين البيئة.
  • الابتعاد عن المواقف التي تزيد من غضب وعدوانية القطط.
  • الفصل بين القطط التي تظهر عدوانية اتجاه بعضها.
  • إذا رأيتها مُهتاجةً فلا تقترب منها واتركها حتى تهدأ وحدها.
  • اجعلها تُكوِّن عائلتها الصغيرة وابحث لها عن شريكٍ مناسبٍ قريبٍ من عمرها.
  • نظِّم أوقاتها بين الأكل والنوم واللعب، ويُفضّل جعل وقت اللعب قبل الإطعام ولمدةٍ لا تقلُّ عن 20 دقيقةٍ لتُحاكي قدر الإمكان روتينها في البرية لأن الغريزة هي المُسيطر الأساسي عند الحيوانات.
  • تجنَّب إثارتها أو التفاعل معها بيديك أو قدميك؛ لأنها تتعلم بسرعةٍ أنها ألعابٌ يُمكنها التصرف بها كما يحلو لها، لذلك يُفضّل دائمًا استخدام بديلٍ عنهما كالكرة أو العصا.
  • تجنَّب فرك بطنها وخاصةً بشكلٍ مفاجئٍ أو أثناء استرخائها، واحترم قطةً لا تُحب المداعبة، وتجنَّب إمساكها بذيلها أو جعل الأطفال يلعبون بها.
  • توقف قبل أن تصل إلى مرحلة تحذير قطتك لك؛ فعلى سبيل المثال إذا كنتَ تعلم أن قطتك عدوانيةً بعد 4 دقائق من المداعبة فتوقّف بعد دقيقتين.
  • كما يُمكن طلب النصائح من مراكز الرعاية الخاصة بالحيوانات الأليفة.

إذا فهناك الكثير من أشكال السلوك العدواني التي يمكن ملاحظتها عند القطط، بالرغم من أن القطط ليست عدوانيةً لمجرد العدوانية، ومن المهم عدم الخلط بين اللعب العاديّ والنشاط المُفرط والعدوانية، فعندما تُغيِّرُ قطتكَ وضعيةَ جسمها ويرتعش جلدها ويقف وبرها وتصبح نظراتها حادةً ومباشرةً مع تكشيرها عن أنيابها وفتح فمها الصغير ووقوف ذيلها وبدئها بالعض أو الخدش أو الانقضاض فاعلم أنها أصبحت عدوانيةً وحاول اتباع استراتيجيات تهدئتها بالترتيب.

هل أعجبك المقال؟