ماذا تعني المثلثات الموجودة اسفل العلب البلاستيكية
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
مؤخرًا، صار التلوث البلاستيكي هو حديث العالم، خاصةً بعد أن تسبّب في تلوث المياه في القارورات البلاستيكية، وأصبح أمثل حلٍّ للتخلص من هذه النفايات البلاستيكية بشكلٍ فعّالٍ وآمنٍ هو إعادة تدويرها من جديدٍ في صورة منتجاتٍ بلاستيكيةٍ جديدة، للاستفادة منها من ناحيةٍ، ومن ناحيةٍ أخرى المحافظة على سلامة البيئة، وبالتالي سلامة الإنسان.. ولكن، ماذا تعني المثلثات الموجودة اسفل العلب البلاستيكية؟ هل تعني بالضرورة إمكانية إعادة تدويرها؟ لنتعرف معًا في هذا المقال.
ما هي المثلثات الموجودة اسفل العلب البلاستيكية
يعرف الكثير من الناس عن رمز المثلث الموجود أسفل العلب البلاستيكية أنه يدل على إعادة تدوير البلاستيك الذي صنعت منه هذه العلب، لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا، فكثيرًا ما تشير الأرقام الموجودة هناك إلى عدة أشياءَ، منها درجة البلاستيك وسلامة العناصر المستخدمة في صناعته، وكذلك استخدامات هذه العناصر. يحتوي المثلث الموجود أسفل العلب البلاستيكية أرقام من 1 إلى 7 تحدد كيفية إعادة تدوير البلاستيك.
.
لكن وجود رمز إعادة التدوير هذا لا يعني بالضرورة أنَّ هذا البلاستيك قابل لهذه العملية، بل يمكن أيضًا أن يخبرك بما يجب القيام به لتهيئة العنصر لإعادة التدوير، ونطاق إعادة تدوير، ما إذا كان واسعًا أو محدودًا، ويخبرك أيضًا بأنواع المواد القابلة للتدوير، وكذلك عن المكونات المعاد تدويرها.
.
إلامَ تشير أرقام المثلثات
يُسمى هذا الرمز الموجود داخل المثلث “رمز الراتنج”، وكل رمزٍ يشير إلى العناصر التي تكون المادة البلاستيكية المكونة للمنتج. بشكلٍ عام، يمكننا معرفة إشارة أرقام المثلثات الموجودة اسفل العلب البلاستيكية كالتالي:
- رمز الراتنج (1): وهو يشير إلى العبوات البلاستيكية المكونة من البولي إيثلين تيرفثالات، وعادةً ما تحمل الأحرف (PET) أو (PETE)، وغالبًا ما تستخدم هذه العناصر في صناعة علب وزجاجات المشروبات الغازية البلاستيكية وزجاجات الماء والعصير. عادةً ما يُقبل هذا النوع من البلاستيك في مراكز إعادة التدوير، فيمكن إعادة تدويره في عبوةٍ جديدةٍ أو استخدامه في الصناعات الأخرى مثل المنسوجات والسجاد. يعتبر هذا النوع من البلاستيك آمنًا بشكلٍ عام، لكن يجب الاحتفاظ به بعيدًا عن الحرارة، وإلا سيتسبب في تسريب بعض المواد المسرطنة إلى السوائل، كما تسمح طبيعتها المسامية بتراكم البكتيريا، لذا لا يُفضل إعادة تدويرها كحاوياتٍ مؤقتةٍ.
- رمز الراتنج (2): وهذا الرمز يشير إلى البولي إيثيلين عالي الكثافة، والذي يحمل رمز (HDPE)، وعادةً ما يُستخدم في صناعة العلب والزجاجات المستخدمة في تعبئة الحليب، وكذلك في زجاجات المياه البلاستيكية، وتُقبل بشكلٍ متكررٍ في مراكز إعادة التدوير، هذا النوع من البلاستيك آمنٌ إلى حدٍّ كبيرٍ، حتى أنه يسمح بإعادة تدويره مراتٍ عدة.
- رمز الراتنج (3): وهو يشير إلى البولي فينيل كلوريد، ورمزه (PVC)، ويستخدم في صناعة زجاجات الزيت النباتي وأنابيب السباكة وطلاء الأسلاك وزجاجات المنظفات، لكن عادةً لا تقبل مراكز إعادة التدوير هذه المواد البلاستيكية المصنوعة من البولي فينيل كلوريد، لكن يمكن أن يقبلها بعض مصنعي البلاستيك في مواد البناء والتزيين، وهذا النوع من البلاستيك غير آمنٍ بنسبةٍ كبيرةٍ، حتى أن هناك الكثير من المراكز لا تقبل إعادة تدويره. وينصح بالتأكد من عدم استخدامه في صناعة ألعاب الأطفال.
- رمز الراتنج (4): وهذا الرمز يشير إلى البولي ايثيلين منخفض الكثافة، ورمزه (LDPE)، وعادةً ما يستخدم في صناعة زجاجات البهارات وأغطية الحاويات وأكياس القمامة، وتقبله بعض مراكز إعادة التدوير، حيث يُعَاد تدويره ويُستخدم بعد ذلك في صناعة منتجاتٍ مثل صناديق السماد. هذا النوع من البلاستيك غير آمنٍ بنسبةٍ كبيرةٍ.
- رمز الراتنج (5): ويشير إلى البولي بروبلين، ورمزه (PP)، يستخدم غالبًا في صناعة زجاجات الكاتشب، وحاويات الطعام المجمدة، وتقبله بعض مراكز إعادة التدوير، وبالرغم من ذلك، فهو غير مقبولٍ عالميًّا، ويمكن إعادة تدوير هذا النوع من البلاستيك واستخدامه في صناعة المكانس وبطاريات السيارات. يفضل ألا تستخدمه في تسخين الطعام في المكرويف مع العلم أنه آمنٌ نسبيًا، ولكن استخدم العبوات الزجاجية حتى تضمن سلامتك.
- رمز الراتنج (6): وهذا الرمز يعني البوليسترين، برمز (PS)، ويُستخدم في صناعة أكواب المشروبات والأدوات التي تُستخدم لمرةٍ واحدة، وصواني اللحوم، وهناك بعض مراكز إعادة التدوير التي تقبله، ويمكن استخدامه بعد إعادة التدوير في صناعة القوالب البلاستيكية، وعلب البيض، وصواني الطعام. هذا النوع من البلاستيك بشكلٍ عام غير مرغوبٍ فيه، فهو يأخد مئات السنين حتى يتحلل، ويُفضَّل عدم تدويره أو استخدامه بقدر المستطاع.
- رمز الراتنج (7): ويُستخدم هذا الرمز للإشارة إلى منتجاتٍ مصنوعةٍ من موادٍ بلاستيكيةٍ مختلطة، ولا يعاد تدويره بشكلٍ عام، لأن له تأثيراتٍ سلبيةً على الجهاز العصبي للأجنة والرضع والأطفال، لذا هو غير آمنٍ، ويُفضَّل تجنبه.
.