🎞️ Netflix

ماذا يسمى بيت الأسد؟

ماذا يسمى بيت الأسد؟
روان دربولي
روان دربولي

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

يُعتبر حيوان الأسد من أقوى المُفترسات على سطح الكوكب، والذي يُطلق عليه لقب ملك الغابة، فهل تعرف أين يسكن هذا الحيوان ؟ وماذا يُطلق على مسكنه؟

الأسود هي المفترسات الأعظم والحيوانات الأكثر شهرةً في عالم الحياة البرية، تنتشر معظم الأسود البرية جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، وهناك عدد قليل من الأسود الآسيوية تعيش في غابة جير في الهند، من أهم ما يميّز هذا الحيوان أنه لا يتخذ له مسكناً مثل الجحر أو المغارة، وأنما يسكن مع عائلته ضمن مجموعات يطلق عليها اسم “زُمر” يترعرع فيها صغار الأسد في جو عائلي شبيه إلى حد ما بحياة البشر، ويمكن القول مجازًا أن الزمرة هي بيت الأسد.


ما اسم بيت الأسد؟

اسم بيت الأسد هو العرين والذي يشبه الوكر، لكن نادرًا ما يعيش الأسد فيه بل فقط تلجأ إليه اللبوة عندما تكون حاملًا لتحمي نفسها، حيث تعيش الأسود في مجموعات تدعى الزمر، وأعضاؤها يعيشون في مجموعات متناثرة حيث يتحدون مع بعضهم البعض للبحث عن وجبة ومشاركتها، وتتكون الزمرة الواحدة من عدة أجيال من اللبوات وعدد أقل من الذكور والأشبال، إذ يتراوح عدد أفراد الزمرة ما بين 4-37 عضوًا، وكل زمرة تعيش في منطقة محددة لا يسمح للأسود الأخرى بالتطفل عليها، بالإضافة إلى منطقة أخرى يسمح فيها بالتداخل بين الأسود.


لماذا الأسد ملك الغابة؟

هناك العديد من الأسباب التي جعلت من الأسد ملكًا للأدغال، ورمزاً للقوّة، والعظمة. إليك بعضها:

  • يسيطر الأسد على مساحات كبيرة من الأراضي، حيث ترتبط الزمرات مع بعضها البعض، تقوم الأم باصطياد الفرائس أما الأب فيقوم برعاية الصغار.
  • يمتلك الأسد بنية جسدية هندسية مميّزة، فلهُ كتلة عضليّة كبيرة قويّة، ومخالب حادّة مغروسة في كفّه المعقوف العريض، بالإضافة إلى عضلات فكّه القويّة التي تطحن فريسته طحنًا.
  • تتبع إناث الأسد أسلوب الصيد الجماعي، و تتميّز بذلك عن بقيّة المفترسات، ويجتمع كافة أفراد الزمرة لتناول وجبتهم.
  • يدافع الأسد عن عشيرته حتى الموت، ولا يتحرّش بأنثى غيره، وحنون على أشباله، وعلاوةً على ذلك فإنه رحيمٌ بفرائسه.
  • الوسامة والجمال الملفت للنظر، وبخاصة الأسود البهقاء.
  • الاحترام المتبادل بين الذكر والأنثى، والتفاني في رعاية الأسرة.
  • انثى الأسد، هي لبؤة قوية، وماهرة في الصيد، تدافع عن صغارها بشراسه، و تربطها بشريكها علاقة مميزة يسودها الاحترام المتبادل.

عائلة الأسد

تتبع الأسود عائلة السنوريات أو الهِرِّيَّات أو القططيات (Felidae)، تعيش في مجموعة متنوعة من الموائل ولكنها تفضل الأراضي العشبية والسافانا والغابات. انتشرت منذ القدم في أنحاء مختلفة من أوروبا وآسيا وأفريقيا، أما الآن يتركز وجودها في جنوب الصحراء الكبرى، ويطلق على بيت الاسد في اللغة العربية اسم العرين وقد ورد في المعجم الوسيط أن العرين هو مأوى الأسد والضَّبع والذّئب والحيَّة العظيمة، وقد غلب استعماله للأوَّل منها، وجمعه عرائِنُ وعُرُن.

يتمتع الاسد ببنية عضلية قوية وجسم طويل ورأس كبير وأرجل قصيرة والألوان المميزة لفرائها والتي تتباين ما بين الأصفر البرتقالي والبني والرمادي الفضي والبني الغامق، مع خصلة على طرف الذيل تكون عادة بلون أغمق من لون الفراء.

تختلف الإناث عن الذكور من حيث الحجم والمظهر، فالسمة البارزة المميزة للذكور هي اللبدة السميكة (شعر حول الرقبة) والتي توفر الحماية لرقبتها من مخالب الذكور الآخرين أثناء النزاعات التي تنشب فيما بينها، كما تمنحها مظهرًا يثير الرعب لدى منافسيها، والإعجاب لدى الإناث (اللبوات) والذي تفتقر له تمامًا.

أما من حيث الحجم فيبلغ طول الذكر من 1.8 إلى 2.1 م، وارتفاعه من مستوى الأرض لغاية الكتفين 1.2 م، ويزن حوالي 170- 230  كغ في حين تكون الإناث أصغر حجمًا، يبلغ طول جسمها 1.5 م، وارتفاعها من مستوى الأرض لغاية الكتفين 0.9-1.1 م، ووزنها 120-180 كغ.

لا تُعمّر الأسود طويلًا فهي تعيش عادة مابين 8 إلى 10 سنوات بسبب هجمات الأسود الأخرى أو تعرضها للصيد، أما في حدائق الحيوان والمحميات فقد تمتد حياتها لأكثر من 25 عامًا.


معلومات متنوعة عن الأسد

  • ملك الغابة، يعتبر الأسد من الحيوانات المفترسة اللاحمة، والوحيدة من نوعها في عائلة القطط التي تعيش حياة اجتماعية متميزة عن باقي الحيوانات، فتتعاون اللبوات مع أسدها في اصطياد الفرائس المختلفة من الحمير الوحشية والغزلان وفرس النهر وحتى الفيلة الصغيرة والكثير من الحيوانات الأخرى.
  • وتبلغ قوة فك الأسد 295 كغ إنش مربع، وهي قوة كافية لتحطيم عظام الفريسة وهي حية، إلا أنها تعتبر ضعيفة إذا ما قورنت بالقطط الكبيرة أمثاله كالنمر والفهد المرقط الذي تبلغ قوة فكه 907 كغ إنش مربع. ولربما حياة الأسد الاجتماعية التعاونية هي سبب ضعف فكه، فهو لا يحتاج تلك القوة للبقاء حياً.
  • هذا وتبلغ سرعة الأسد القصوى 81 كم/ساعة، وعلى الرغم من أنها سرعة ضعيفة نسبياً بالمقارنة مع أقرانه من عائلة القطط، إلا أن قوته البدنية تعطيه الأفضلية. كما أن الأُسْدَ لا تصل لهذه السرعة إلا لفترات قصيرة، لذا تقرر زيادة السرعة إلى هذا الحد فقط عند الاقتراب من الفريسة.
  • وبالحديث عن حياة الأسد الإجتماعية، إذا سيطر أسدٌ ما على مجموعة أسد آخر ضعيف هالك، فإن الأسد المسيطر يقتل كل الأشبال الذكور أبناء الأسد الضعيف، ولا يبقى للبوات سوى الذهول والألم.

وهكذا فإن الأسد أحد أشهر الحيوانات البرية منذ العصور الأولى وهو قطة كبيرة ذات بنية قوية جدًا، يأتي في المرتبة الثانية بعد النمر من حيث الحجم، تواجدت الأسود في معظم أوروبا وآسيا وأفريقيا لكنها الآن موجودة بشكل رئيسي في أجزاء من جنوب الصحراء الإفريقية.

هل أعجبك المقال؟