ما هي اضرار زيت القطران للشعر
زيت القطران هو زيتٌ طبيعيٌّ ومفيدٌ جدًا لفروة الرأس والشعر، إذ يساعد على إطالة الشعر بسرعةٍ كبيرةٍ ويقلل من تساقطه، كما يساعد على التخلص من قشرة الرأس، ويساعد أيضًا على زيادة سواد الشعر وتكثيفه، ذلك لأنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات. لكن من جهةٍ أخرى، يُعتبر هذا الزيت سيفًا ذا حدَّين، فرغم فوائده الجمّة؛ إلا أنه قد يؤدي إلى مشاكلَ وأضرارٍ كثيرةٍ للشعر. لنتعرف في هذا المقال على زيت القطران، وعلى اضرار زيت القطران للشعر والرأس..
زيت قطران الفحم
زيت القطران هو سائلٌ شفافٌ عديم اللون، وأحيانًا يميلُ إلى البني الداكن، يتميز برائحةٍ عطريةٍ، ويُستحصل عبر عملية التقطير التجزيئي لقطران الفحم، وهو أقل كثافةً من الماء؛ وغير قابلٍ للذوبان فيه، كما وأنّ أبخرته أثقل من الهواء، وهو سريع الاشتعال، إذ إنّ نقطة وميض أبخرة زيت القطران أعلى من 100 درجة فهرنهايت (37.7 مئوية)، لذا، قد يسبب ذلك التسمم، سواء عن طريق استنشاقها، أو في حال امتصها الجلد.
يحتوي زيت القطران على النفثالين (Naphthalene C10H8)، والأسينافثين (Acenaphthene C12H10)، والميثيل نفثالين (Methylnaphthalene C11H10)، والفلورين (Fluorene C13H10)، والفينول (Phenol C6H6O)، والكريسولات (Cresol)، والبيريدين (Pyridine C5H5N)، والبيكولين (Picoline C6H7N)، بالإضافة إلى موادٍ أخرى..
ينتمي زيت قطران الفحم إلى فئةٍ من العقاقير تُعرف باسم الكيراتوبلاستيك أو Keratoplastic، ويعمل على إخراج الخلايا الميتة من الطبقة العليا من الجلد، وإبطاء نمو الخلايا، ولذلك يُستخدم كدواءٍ للشعر؛ إذ يوضع على فروة الرأس لعلاج حالات القشرة والحكّة الناتجة عن الأمراض الجلدية (مرض الصدفية او التهاب الجلد الدهني). إذن، يُستخدم زيت قطران الفحم في منتجات الشامبو المضاد للقشرة، وعليه فإنه يُعتبر مُنتجًا جيدًا للشعر في هذه الحالة، ولكن من جانبٍ آخر، يمتلك هذا الزيت بعض السيئات والأضرار أيضًا.
أبرز اضرار زيت القطران للشعر
كما أسلفنا الذكر، يتواجد هذا الزيت في منتجات الشامبو ضد القشرة، ويجب عليك استشارة طبيبٍ مختصٍ بدايةً قبل استعمال أي شامبو حاوٍ لهذا الزيت، إذ أنه مخصصٌ لفروة الرأس والشعر فقط؛ وبالتالي لا يجب أن يلامس عينيك أو أنفك أو فمك، أو فخذيك أو المستقيم، أو حتى الجلد المتضرر أو المجروح، وفي حال حصل ذلك يجب عليك غسل المنطقة بالماء البارد لمدة 15 دقيقةً.
يُستخدم المُنتج مرتين في الأسبوع فقط أو حسب توجيهات الطبيب؛ إذ يعتمد ذلك على حالتك الطبية أو نوع المنتج ومقدار استجابتك للعلاج. بشكلٍ عام لا يُستخدم بكمياتٍ كبيرةٍ لما له من آثارٍ جانبيةٍ سيئةٍ.
إليك بعض اضرار زيت القطران للشعر والآثار الجانبية المترتّبة عنه:
- تهيّج فروة الرأس أو الجلد: وخاصةً عند المرضى ذوي الشعر الأشقر أو الرمادي أو المصبوغ، وفي حال حصل ذلك يجب التوقف عن الاستخدام واستشارة الطبيب. قد يوصي الطبيب باستكمال استخدامه على الرغم من التهيج، وهنا قد يكون أثره الإيجابي على فروة الرأس طاغٍ على الأثر السلبي، وهذا يقدّره الطبيب.
- مشاكل في بصيلات الشعر: ظهور نتوءات جلدية في أماكن نمو البصيلات، شبيهة بحب الشباب. يجب إخبار الطبيب على الفور..
- رد فعل تحسسي خطير: نادرًا ما يحدث ذلك ولكن تجب المسارعة لإخبار الطبيب في حال حدوثه، ويتضمن رد الفعل التحسسي:
- طفحًا جلديًّا، وجفاف واحمرار الجلد.
- حكّة.
- تورّمًا، خاصةً في مناطق الوجه واللسان والحلق.
- دوارًا شديدًا.
- صعوبةً في التنفس.
- الرائحة الكريهة على الشعر: لهذا الشامبو رائحةٌ قويةٌ غير محببةٍ للبعض، ويمكن أن يبقى أثرها على الشعر حتى بعد شطفه بالماء، لذا بإمكانك استخدام بلسم خاص بك للتقليل من آثارها.
- قد يجعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس، ويؤدي إلى حرق الجلد أو تسميره، ويخفف من ذلك استخدام واقٍ شمسيٍّ في غضون 24 ساعةً من استخدام الشامبو..
- في حال استخدامه في علاج الصدفية، يجعل زيت القطران الشعر جافًا وهشًّا أحيانًا.
- أحيانًا يؤدي لرد فعلٍ سلبيٍّ غير متوقعٍ، فبدل علاج الصدفية؛ يؤدي إلى تفاقم الإصابة بها.
- أشارت بعض الأبحاث، أنّ زيت قطران الفحم ذا التركيز العالي قد يتسبّب في الإصابة بمرض السرطان. لكن، أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، أن منتجات OTC الحاوية على قطران الفحم بتركيزات 0.5-5% آمنة وفعّالة لعلاج مرض الصدفية، ومع ذلك، يجب عليك إجراء اختباراتٍ منتظمةٍ للسرطان إذا كنت من مستخدمي زيت القطران..
نصائح هامة حول استخدام زيت القطران للشعر
-
لا تستخدم الزيت بكميات أكبر أو أقل أو لفترة أطول من الموصى بها، بل اتبع الإرشادات المكتوبة على ملصق المنتج.
-
قد يغير شامبو زيت القطران لون الشعر الأشقر أو الملون بشكل عام بدون آثار جانبية أخرى، فيكون هذا التغيير مؤقتًا وغير خطير.
-
لا تستخدم قطران الفحم لفترات طويلة دون استشارة الطبيب.
-
يجب وضع الزيت في درجة حرارة الغرفة، بعيدًا عن الحرارة والرطوبة.