ما الفرق بين الحناء والسدر؟
الحناء هي من الأشجار المعمرة دائمة الخضرة وتتميز بطول ارتفاعها الذي يصل أحيانًا لسبعة أمتار وتعد السودان، ومصر، والهند، والصين من أكثر البلدان المنتجة لها، للحناء الكثير من الفوائد العلاجية وخاصةً للشعر.
والسدر أيضًا من الأشجار التي تتواجد بكثرة بالمناطق الجبلية وهي كشجر الحناء تتميز بارتفاعها العالي إلى جانب كثافة أوراقها ولها الكثير من الفوائد للجسم.
فالسدر من أكثر الأشجار شيوعاً في المنطقة العربية، خاصة في الصحراء، إذ تحتوي ثمارها وأوراقها على العديد من المعادن والأملاح والفيتامينات اللازمة لصحة الإنسان، ويتم استخدامه في تصنيع العديد من الأدوية، كما أن له فوائد مشهورة للشعر، فيعزز نموه، ويغذي جذوره ليصبح أكثر حيوية، بالإضافة لأنه يقاوم القشرة ويمنع ظهورها، يمنح الشعر نعومة ولمعان عن طريق إصلاح الشعر التالف وعلاجه.
أما نبات الحناء فهي واحدة من أكثر مكونات الجمال شعبية في الهند، حيث يعالج معظم مشاكل الشعر، فتتبع النساء في جميع أنحاء البلاد نصائح أمهاتهن وجداتهن من خلال وضع الحناء على شعرهن لسنوات، ويعتبر هذا موروثاً جمالياً قديماً، فبصرف النظر عن كونه مكون رائع لصبغ الشعر بشكل طبيعي، إلا أن الحناء معروفة أيضاً بتقوية وترطيب الشعر العميق، وبقي الحناء ليومنا هذا صديقاً محبباً لكثير من النساء اللواتي استبدلن الصبغة الكيميائية بالحناء، وأصبح الآن مسحوق الحناء أكثر توفراً من الأوراق، وأسهل استخداماً بنفس الفوائد.
فوائد الحناء
وتتلخص فوائد الحناء في تعزيز نمو الشعر بشكل كبير بفضل خصائصه الطبيعية التي تحفز بصلات الشعر، كما يصنع من الحناء زيتاً أساسياً يساعد في تقوية وترطيب الشعر، والتقليل من تساقطه وتقصف أطرافه بسبب تأثيره المباشر على فروة الرأس، بالإضافة لكونه معالجاً ممتازاً للمشاكل الصحية كالجريبات والحكة وغيرها.
لكن الفرق الصغير بين السدر والحناء هو اللون، فلون الحناء يكون عادةً أغمق من السدر ومائل للحمرة أو البرتقالي أو أسود غامق، أما السدر فهو أفتح و تظهر عليه بعض الرغوة، كما أن السدر معروف أنه يغذي الشعر فقط من دون أن يغير لونه بعكس الحنة التي تشتهر بتغييرها للون الشعر بشكل طبيعي.
الفرق بين الحناء والسدر للشعر
ولكن لا بد أن تعلم الفرق بين الحناء والسدر وهو أن نبات السدر لا يُستخدم لصبغ الشعر كما هو الحال عند الحنة، بالإضافة إلى أنه يجفف الشعر حتى لو تُرك لمدة قصيرة عليه لأنه سيسبب بتقصفه وتكسره، يجب استخدامه فقط عند غسيل الشعر فيترك لمدة ثلاث دقائق ويُغسل الشعر بعد ذلك بالشامبو.
أما بالنسبة للحناء فحتى لو بقيت على الشعر لمدة تجاوزت الساعة فلن تضر الشعر. وبالنسبة للون فيُعرف السدر بلونه الفاتح ورائحته الخفيفة وتُعرف الحنة بلونها الغامق ورائحتها القوية إلى جانب تميز الحنة باللون البرتقالي أو الأحمر عند خلطها أما السدر فلا يتغير لونه عند الخلط.
للحناء دور كبير بتغذية فروة الرأس، وبتكثيف الشعر وزيادة طوله، تقلل الحنة من الميكروبات والطفيليات، بالإضافة إلى فعاليتها الكبيرة بالتخلص من الإفرازات الدهنية المتواجدة بفروة الرأس، تساعد الحناء أيضًا بتقليل الشعر الأبيض وبتوازن الأحماض الدهنية المتواجدة على فروة الرأس بسبب احتوائها على مضادات بكتيريا وفطريات، تستخدم الكثير من النساء الحنة لصبغ الشعر بطريقة غير ضارة وطبيعية فهي تحميه من التساقط وتساعد على تنعيمه، بالإضافة لدورها الكبير بتخليص الشعر من مشكلة الجفاف والتلف.
أنواع الحنة
- الحنة البلدية التي تتميز بأنها أكثر الأنواع احتواءً على العناصر والمواد المغذية للشعر فهي نبتة بساق أسود وتفرعات أخرى غير شائكة، وأوراق بحجم متوسط.
- الحنة الشامية التي تختلف عن الحنة البلدية بكبر حجم أوراقها ورائحتها الأخف منها.
- الحنة البغدادية التي تحتوي على قدر كبير من المواد القابضة وتتميز بأزهارها العطرية وأوراقها الداكنة.
- الحنة الشائكة التي تختلف عن الأنواع الأخرى بصغر حجم أوراقها وأزهارها ذات الرائحة العطرية القوية.
- الحنة المحايدة وهي بودرة برائحة الأعشاب ولونها أخضر وتحتوي على كمية كبيرة من المواد المضادة للجراثيم والميكروبات وتُعطي الشعر اللون الأشقر وتقويه، وتُكثفه، وتُكسبه اللمعان والحيوية.
- الحنة الحمراء وتكون بودرة خضراء كالحنة المحايدة ولكن رائحتها غير مقبولة أبدًا إلا أنها أكثر الأنواع استخدامًا وتُعطي الشعر اللون الأحمر المائل للبرتقالي.
- الحنة السوداء التي تعطي الشعر اللون الأسود ويجب الحذر عند استخدامها لأنها ستتسبب الحساسية عند ملامستها للبشرة.
ونبات السدر هو من النباتات والعلاجات والأعشاب ومستحضرات التجميل التي تزيد من قوة الشعر وتعالج القشرة والحكة الناتجة عن انسداد المسامات أو التهابات فروة الرأس الناتجة عن القشرة، يُعتبر السدر أهم المواد الطبيعية التي تساعد بفرد الشعر وتقليل حدة التجعيد فيه، وهو أحد المواد المستخدمة لعلاج تقصف الشعر، وتقوية أطراف وجذور الشعر كما أنه يساعد بإمداد بصيلات الشعر بالتغذية اللازمة.