ما معنى اسم ميمونة؟

ميمونة اسم علم مؤنث ذو أصل عربي، والمذكّر منه “ميمون”. حقيقةً، الاسم المذكر منه شائع أكثر بكثير من المؤنث، فليس هناك إقبال على التسمية باسم ميمونة في مجتمعاتنا العربية، على الرغم من أن معناه جميل وجذاب، فميمونة من اليُمن والبركة، لذا هو اسم طيّب اللفظ والمعنى، وقد تلقاه في بعض القواميس بمعنى الصحراء.

الميمونة أيضًا هي الأنثى المُباركة، الأنثى السعيدة والمسرورة، والتي تنشر الطيبة والسعادة لمن حولها، ونقول أن فتاة ميمونة، أي موفّقة كثيرًا، سواء في عملها، أو بين أهلها وأصدقائها. يأتي الاسم أيضًا بمعنى الدعاء الطيّب للمسافر، فنقول فلانٌ ميمون الطائر، أي أن سفرته موفقة، أو بشكل عام له نصيب جيد ما إذا سافر.

في اللغة العربية، يرجع أصل اسم ميمونة إلى “يمن”، وبإضفاء الحركات على الاسم الثلاثي، يأخذ معانٍ كثيرة ومختلفة، مثلًا: اليَمَن هي إحدى البلدان العربية وعاصمتها صنعاء، و”يَمَنَ” كفعل يأخذ الكثير من المعاني: يَمَنَ الشخص أي اتخذ اليمين وجهته، ويَمنَ فلانٌ فلانًا: أتاه من جهة اليمين، ويَمَّنَ الشخصُ بمعنى تفاءلَ. عندما نقول استيْمَنَ فلانٌ فلانًا أي استحلفهُ أو طلب منه الحلفان على شيء ما، واستيمَن فلانٌ بالشيء أي تبارك به فنقول: استيمنَ بزيارة المسجد النبوي.

بالنسبة لكتابة الاسم في اللغة الإنجليزية، فله أكثر من طريقة: يمكنك كتابته بهذا الشكل “Maimona”، أو بهذا الشكل “Maimouna” والبعض يكتبه بهذه الطريقة “Maymona”. وإذا أردنا تدليع ميمونة، فيمكننا ذلك بعدة طُرُق: ميمو، ميمي، موني، مونا، نونا.

قلنا إذًا أن أصل الاسم عربي وله معانٍ طيبة وجيدة، ولكن لا يحبذ الآباء التسمية به، لعلّه محرّم في الإسلام أو القرآن!؟ لا، فبالنظر إلى اسم ميمونة من منظور ديني، لقد كان هذا الاسم خاصًا بإحدى زوجات النبي، آخر زوجات النبي محمد وهي ميمونة بنت الحارث، لذا فهو من الأسماء المباركة في الإسلام، وتُحبَّذ تسمية بنات المسلمين به بكل تأكيد. أما عن عدم تفضيل الآباء التسمية بهذا الاسم فربما يُرجّح ذلك إلى عدم عصريّته، فما هو متداول اليوم التسمية بأسماء خفيفة الوَقْع على الآذان وعصرية.. ولكن أعتقد أن “ميمونة” اسم ليّن وبسيط، ويُضفي على صاحبة الاسم هذه الصفات.

فميمونة اسمٌ جميلٌ، ولكنّه غير متداول كثيرًا في الوطن العربيّ، وهو يحمل معنى جميل ورائع، فهو يعني اليُمن والمُباركة، وفي بعض الأحيان يكون معناه الصحراء، وهو أيضًا يدُّل على المرأة المسرورة والمُباركَة، ويُمكن استخدامه للدّعاء عند السّفر، فهو اسم ذو معنى طيب جدًا، وله رنة جميلة على الأذن.

أما عن صفات ميمونة، فلكَ أن تتخيّل مدى طيبة قلب هذه الفتاة، هي حنونة وعطوفة وبارّة جدًا بوالديها، هادئة الطّباع ونقية. ميمونة متواضعة جدًا.

 تحب مساعدة غيرها ورفاقها، ليست حقودة أبدًا، بل أخلاقها العالية تجعلها أحيانًا تفضل الآخرين على نفسها.

من جهة أخرى، كما قلنا يأتي الاسم بمعنى الصحراء، وهذا يضفي على حاملته صفات الصبر والصلابة والقوة، فميمونة طيبة، ولكن لا يمكن الاستهزاء بها.

وبالنسبة لمظهرها الخارجي، أنيقة وجذابة وتهتم بلياقة جسمها، فمن هواياتها المميزة ممارسة الرياضة في الهواء الطّلق، لذا تجد مظهرها جذّابًا وتلبس دائمًا ما يحلو لها، وتبدو رائعة!.

من المشاهير اللاتي حملنّ هذا الاسم: ميمونة بنت الحارث، وهي آخر زوجات النّبي محمد صلى اللّه عليه وسلم، وهي آخر من توفى من زوجات النّبي محمد عليه الصّلاة والسّلام، ولذلك فإنّ تسميّة اسم ميمونة مُحبّذ في الإسلام؛ ولم يرد اسم ميمونة في القرآن الكريم.

أمّا في علم النفس، يملك هذا الاسم أثر إيجابي وجميل، ويؤثر على شخصية الفتاة حاملة هذا الاسم.

هناك الكثير من المُعتقدات بأنّ للأسماء طاقة، وهذه الطاقة تُؤّثر على شخصيّة الانسان، وتنعكس على تصرفاته وأطباعه، ومن المُمكن أحيانًا أن تُؤّثر على صحته ومستقبله أيضاً.

يقول بعض النّاس أنَّ الأحرف تملك اهتزازت معينة قد تُؤثر في طاقة الجسد، و أنّ هذه الطاقة ترتبط بـطاقة الكون، فيظنون أنَّها تُؤّثر وتتأّثر بالكون ومجريات أحداثه.

هناك بحث جديد يُظهر أنّ الأسماء قد تُخبرنا أكثر عن الخلفية الإجتماعيّة؛ قد يؤثر الاسم على القرارات المستقبلية بشأن الزواج والوظيفة، قال عالم النفس بريت بيلهام، الذي درس مئات الآلاف من الأسماء، إنّ الأسماء بإمكانهم التأثير بشكل كبير على حياة الشخص.

وجدت دراسة أُجريت في عام 2007 أنّ الأشخاص الذين تبدأ أسماؤهم بحرف مُبكر في الأبجدية هم أكثر عرضةً للالتحاق المُبكر بالمدارس، في حين يحصل أولئك الذين يملكون أحرف أخيرة في الأبجدية على درجات أعلى؛ من الواضح أنّ هذا الموضوع يؤثر في حياة الكبار، لأنّه قد تؤثر على اختيار الشخص الوظيفي، فمن المُمكن أن يشعُر بعض الموظفين بالتعب والغضب في الوقت الذي يصلون فيه إلى الأشخاص الذين تبدأ أسمائهم بأحرف أخيرة من الأبجدية.

تشير دراسة عام 2013 إلى أنّه إذا كان الاسم يأتي لاحقًا في الأبجدية، فهذا سيعرّض حاملين هذه الأسماء إلى التوتر ونفاذ الصبر لأنّه سيضطرون للانتظار في كل حياتهم.

وجدت جامعة ماركيت أنّ الأشخاص الذين لديهم أسماء شائعة هم أكثر عرضة للحصول على وظيفة، وهذا سيكون أكثر صحة إذا كان من السهل نطق الاسم، كما فسرت دراسة أُجريت في جامعة نيويورك، على أن هؤلاء الأشخاص سيحصلون على الوظيفة؛ لأنّنا سوف نميل إلى الإعجاب بهذه الأسماء.