ما معنى اسم هدباء؟
هدباء هو اسم عربيٌّ قديمٌ، استُخدم منذ سنواتٍ طويلةٍ في البلاد العربيّة، وهو اسم علمٍ مؤنثٍ معناه المرأة ذات العيون الجميلة التي تمتاز بطول أهدابها ورموشها، وأيضًا للاسم معنى آخر وهو الشجرة ذات الفروع الكثيفة والمتدلية، ويُمثل هذا الاسم بمعنييه سمة الجمال العربي منذ القدم المنطلق من المعنى الأول، وسمة الإسترسال والتدلي الآتي من المعنى الثاني، لذلك يمكن القول بأنّ شخصًا ذو لحية هدباء وهذا يعني أنّ لحيته مُسترسلة ومتدليّة، ويأتي أصل اسم هدباء كما ذُكر في المعاجم العربيّة بأنّه اسم فاعلٍ مُشتقٍّ من الفعل هَدِبَ وجمعهُ هَدْبٌ وهو مؤنثُ الفعل، ويأتي معنى اسم هدباء الذي يتحدث عن طول أهداب العين وجمالها بصيغة المُبالغة.
ولاسم أهداب طريقةٌ في كتابته باللغة الإنجليزيّة حيث يُكتب بالشكل التالي: (Hadba) ولأحرف هذا الاسم صفاتٌ معيّنةٌ تدلّ على صفات حاملة اسم هدباء والتي تكون عبارةً عن:
- الحرف H: صاحبة هذا الحرف تمتلك نظرةً جيّدةً للمستقبل ولهذا تكون من الناجحين في مجالات الحياة سواءً كانت العمليّة أو الماديّة.
- الحرف A: يضيف هذا الحرف لمعنى الاسم ميّزة الطموح والقدرة على النجاح.
- الحرف D: يدلّ هذا الحرف على من يحبّ العلم والمشاركة في الأحاديث العلميّة أو حتّى إبداء الرأي من مُنطلقٍ علميّ.
- الحرف B: يدلّ على صفة العزلة والإنطوائيّة لتواجد الشخصيّة الحساسة والتي أيضًا تراعي مشاعر الآخرين.
- الحرف A: يدلّ في هذا الموقع على التحرر من القيود ومشاعر الكره لها.
صفات حاملة اسم هدباء
أمّا في اللغة العربيّة فتملك من تحمل اسم هدباء صفاتً كثيرةً، منها ما يلي:
- هدباء فتاة طيبة القلب، رقيقة، مليئة بالأنوثة واللطف، وتعتبر ذات شخصية هادئة قليلة الكلام، مما يجعلها تبدو لمن حولها بأنها غامضة لا تفصح عن مكنونات نفسها.
- تعد شخصية حاملة اسم هدباء شخصية قوية وذكية جدًا، ذات عقل راجح ورأي صائب، كما أنها تمتلك ثقة بالنفس، وحب للذات مما يجعلها تبدو أنانية بعض الشيء.
- هدباء ابنة جيدة بارة بوالديها، ومطيعة لهما، محبة للعائلة، وهي أيضًا شخصية تحب الاستقلال، ولا تسمح لأحد بالسيطرة عليها أو التدخل بشؤونها، وتقود مسار حياتها بنفسها.
- شخصية محبة للحياة، شغوفة بالطبيعة والخضرة، عاشقة للسفر، اجتماعية جدًا وذات حضور واضح، وتمتلك قدرة عالية على الاندماج مع المحيط.
- كما تتميز شخصية الفتاة التي تحمل اسم هدباء بالخجل مما يمنعها ويحد من قدرتها على التعبير عما يخالجها من مشاعر وانفعالات.
- هي فتاةٌ رقيقة المشاعر وطيبة القلب وتمتلك صفات الإنوثة والنعومة، إضافةً لكونها شخصيّةً هادئةً لا تتكلم كثيرًا لذلك يظنّ أغلب من يتعامل معها بأنّها فتاةٌ غامضة.
- تتصف من يُطلق عليها اسم هدباء بذكائها الشديد ورجاحة عقلها إضافةً لرأيها الصائب في معظم الأوقات.
- تدلّ شخصية هدباء على القوة والثقة الزائدة في النفس وحبّ الذات.
- تمتلك من تسمى هدباء شخصيّةً مستقلةً لا يتمكنُ أحدٌ من القدرة على قيادتها والسيطرة عليها.
- تحبّ هدباء الطبيعة والرحلات والأسفار الخاصة بالأماكن الهادئة وذات الطبيعة الخضراء.
- هي فتاةٌ إجتماعيّةٌ تمتلك القدرة على الإندماج مع الآخرين بوقتٍ قصير.
إضافةً للصفات الحسنة السابقة لمن تحمل اسم هدباء فيوجد صفاتٌ تعدّ غير جيدةٍ فيها، ومنها ما يلي:
- تعاني صاحبة اسم هدباء من الإكتئاب في معظم الأوقات نتيجة عدم قدرتها على التعبير عن مشاعرها وأحاسيسها بشكلٍ جيّدٍ ومريح.
- تميل شخصية هدباء للتهرب من المواجهة، والانسحاب من المشاكل، وذلك لأنها تشعر بالشفقة على ذاتها، مما يجعلها تعاني من نوبات اكتئاب، بسبب عدم قدرتها عن التصريح عما تشعر به من مشاعر، والتزامها للصمت.
- تفقد ثقتها بنفسها في بعض الأحيان، عندما تشعر بأنها في محيط غير مناسب، أو أنها تقوم بتصرف لم تعتد على فعله سابقًا، وهي بحاجة دائمًا للدعم والمساندة، فتعاني من تسمى هدباء من انعدام الثقة في حالة التصرفات التي تتطلب منها الخروج عن الأشياء المألوفة، لذلك تحتاج من يساندها ويدعمها في تلك الحالة.
مشاهير يحملن اسم هدباء
لم يذكر التاريخ أنثى حملت اسم هدباء، اكتسبت شهرة بين الشعوب، ولكن يمكننا أن نذكر السيدة السورية هدباء نزار قباني ابنة الشاعر الشهير نزار قباني، فقد درست ثلاث اختصاصات جامعية منفصلة، وطرقت أبواب مهنة لم تعمل فيها امرأة من قبل، وهي جمع وبيع القطع القديمة (الأنتيكا)، لتكون أول عربية تفتح محلًا وسط لندن تبيع فيه الشرقيات الدمشقية، ناشرة بذلك تراث بلدها سورية في معرض صغير.
فهدباء نزار قباني، امرأة عاشت بين حضارتين (العربية والإنجليزية) متنقلة بين بلدين، راسمة لنفسها صورة تحمل في طياتها أصالة المرآة العربية بحضارة المرآة الغربية.
درست السياسة والاقتصاد في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم غادرت للإقامة في لندن والدراسة هناك لتحصل على الماجستير بالأدب العربي وتلتحق بعدها بدراسة الحديث الشريف، وأحكامه.
تقول هدباء متحدثة عن عملها في بيع القطع القديمة: “أعشق القطع القديمة منذ أن كان عمري ست سنوات، ليست القديمة جدًا، لنقل قطع القرن التاسع عشر، أشعر أحيانا بانتمائي لتلك الحقبة وليس لهذا الزمن على الإطلاق، لذلك فتحت في وسط لندن محلًا تجاريًا يبيع القطع الشامية العتيقة، اسميته (طرّة)، أحيانًا أستغرق داخل المحل ساعات بالاعتناء بالقطع وتنظيفها وتلميعها وترتيبها، ثم أخرج إلى الشارع، لوهلة أستغرب منظر السيارات، أقول في نفسي، ما الذي تفعله هذه الآلات الصماء هنا، أعتقد بأنني يجب أن أرى جيادًا تجر العربات القديمة”.