ما معنى منيويج في اللهجة العراقية؟
تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك
من الكلمات الدارجة في اللهجة العراقية عزيزي القارئ، كلمة ”منيويج” وتعني شخص تم التلاعب به، فلماذا ظهرت هذه الكلمة؟
لعل الفارق الأساسي الذي ميزنا نحن – بني البشر- عن غيرنا من المخلوقات على وجه الأرض، قدرتنا على التكلم. هذه القدرة التي أفسحت الطريق أمام عالمٍ جديد، عالمٍ متطورٍ لا يمكن التنبؤ بحدودٍ له. فجميع التطورات والتغيرات والتكنلوجيا التي نشهدها اليوم لم يكن لها أن ترى النور لولا اللغة.
معنى منيويج
يشبّه بعضهم اللغة بالكائن الحي إذ أنها تُخلق وتكبر وتتغير كما وتشيخ ولربما تموت في بعض الأحيان. كيف لا ونحن اليوم عالمٌ واحد يتأثر غربه بشرقه وتسطع علينا شمسٌ واحدة؛ فأصبح بالإمكان أن نجد في جملة عربيٍ كلماتٍ إنكليزية، وصينيٍ يتكلم بكلماتٍ فرنسية وتركيٍ يتحدث العربية، وقد تشعر أن كلمة منيويج كلمة أجنبية سواء فرنسية أو إنجليزية، ولكن عند البحث في المعجم وجدنا الجمع وهو مناويج، ويعني المرائي بعمله أو الزوبعة من الرياح، لذا يمكن أن يكون دخل عليها الكثير من التحريف وأصبحت تُطلق على الشخص الذي يتعرض إلى التلاعب كأن الريح حركته من مكانه.
اللهجة العراقية
تتميز أرض العراق بتنوع ساكنيها وكثرة انتماءاتهم وقومياتهم وذلك على مر العصور والأزمان. كالأكراد والتركمان والعرب واليهود والمسيحين وغيرهم الكثيرين. الأمر الذي جعل من اللهجة العراقية لهجةً فريدةً بتنوعها وغزيرةً بألفاظها وتراكيبها، حيث تختلف اللهجات في العراق جغرافيًا وتتنوع من منطقة إلى أخرى، لكنها تتشارك جميعًا بقربها من اللغة العربية الفصحى. إذ لا يمكننا أن ننسى أبدًا أن بغداد كانت عاصمة العالم الإسلامي لعقود طويلة، وأنها كانت عاصمةً للعالم أجمع في علمها وثقافتها وحضارتها.
تأثرت اللهجة العراقية بعوامل شتى كالهجرات والحروب والغزوات التي شهدتها. كما ويلعب النفط وكل ما حمله من تبعات للعراق دورًا لا يمكن أن يستهان به في التأثير على اللهجة المحكية فيها، وهذا وبالإضافة الانفتاح على عصر التكنلوجيا ووسائل الإعلام.