ما هو الارتباط التشعبي
إذا قمت بعمل استبيانٍ للمارة في الشارع، وسألتهم هل تعرفون ما هو الارتباط التشعبي ترى كم منهم سوف يعرف؟ أتوقع أن أغلبهم لن يعرف، حسنًا، إذا قمت بإعادة السؤال بصيغةٍ أخرى فقلت، هل تعرفون ما هو الـ «Hyperlink»؟، ترى ستظل النسبة كما هي؟
أتوقع أن عددًا كبيرًا منهم سيجيب، وهذا لأن الارتباط التشعبي من المصطلحات العربية المجهولة رغم كثرة التعامل معها ولكن باللغة الإنجليزية، فالارتباط التشعبي هو الـ Hyperlink الذي نتعامل معه يوميًّا في كل التطبيقات والمتصفحات والملفات.
ما هو الارتباط التشعبي (hyperlink)
الارتباط التشعبي يمكن أن يكون كلمةً، أو جملةً، او حتى صورة، عند الضغط عليها تذهب بك إلى ملفٍ آخر، أو قسمٍ آخر في نفس الملف. يتواجد الارتباط التّشعبي تقريبًا في كل المواقع الإلكترونية، لتسمح للمستخدم الانتقال من صفحةٍ إلى أخرى بمجرد ضغطة زرٍ. غالبًا ما يتميز نص الارتباط التشعبي باللون الأزرق، ويكون تحته خط، ليكون مميّزًا.
الارتباط التشعبي على الإنترنت
في مستندات الـ «html»، يتم تنفيذ الارتباط التّشعبي باستخدام عناصر الـ <a>، و<link>، حيث يشير العنصر <a> إلى موضع الارتباط التشعبي الذي سيتم الضغط عليه، بينما يشير العنصر <link> إلى المكان الذي سيذهب له والعلاقة بينهما. تتم معالجة المعلومات الموجودة في العنصر <link> عن طريق المتصفح، كما يقدم هذا العنصر تعريفاتٍ منطقيةً للعلاقة بين الصفحات واللغة المتبادلة؛ لتسهيل وتمكين التواصل بين هنا وهناك.
هيكل الارتباط التّشعبي
كما قلنا من قبل، فإن الارتباط التشعبي يعتمد على عنصر الارتكاز <a> في الأساس، فهو يمثل المكان الأصلي الذي سوف يتم الانتقال منه، فيكون الكود الذي تتم كتابته من أجل إجراء هذه العملية الخاصة بالعنصر <a> هو:
<a href="https://www.example.org">Linktext</a>
وهذا الكود يكون بدايةً برمجيةً من أجل تنفيذ مخطط الارتباط التّشعبي، فكما نرى، العنصر <a> يتكون من أقواس بداية ونهاية <>، وهي ضروريةٌ ومعرفةٌ لدى أي مستندٍ Html، أما عن فحوى القوسين فيعرف بنص الارتباط (Link text)، وهذا يعبر عن الجزئية التي سيتم الضغط عليها، سواءً كانت كلمةً أو صورةً أو جملةً.
أنواع الروابط ومعناها بالنسبة لمحرك البحث
يستخدم الارتباط التّشعبي ذو الأغراض والوظائف المختلفة لربط صفحات الإنترنت. ولقد تأسست مختلف أنواع الروابط عن طريق المستخدمين على الإنترنت، وأصبحت الآن أمرًا شائعًا جدًا. هذا الارتباط التشعبي ينقسم إلى قسمين، روابط داخلية، وروابط خارجية. بالنسبة للروابط الداخلية، فهي كل الروابط الموجودة بين الصفحات الفرعية للدومين الواحد، أما عن الروابط الخارجية فهي تربط مختلف المجالات مع بعضها البعض (كربط المواقع الإلكترونية ببعضها البعض).
هذه الروابط الداخلية والخارجية يتم استخدامها من قبل المستخدمين بغرض ربط المواقع ببعضها البعض، بالإضافة إلى هذه الفوائد الناجمة عن الارتباط التشعبي، فهناك فائدةٌ إضافيةٌ حيويةٌ جدًا للارتباط التشعبي، فالارتباط التشعبي يساهم بشكلٍ كبيرٍ في تحسين جودة محرك البحث (SEO) لمحتويات المواقع الإلكترونية، ومن له احتكاكٌ بهذا المجال سيعرف مدى أهمية وجود روابطَ داخليةٍ وخارجيةٍ في كل محتوى على الإنترنت، لأن هذا يساهم في تحسين ظهوره لدى زوار المواقع الإلكترونية.
أهمية الارتباط التشعبي
يتيح الارتباط التّشعبي لمستخدمي الإنترنت فرصةً سهلةً ومرنةً للدخول عبر صفحات الإنترنت، والتعرف بشكلٍ بسيطٍ على مزيدٍ من المعلومات والتنقل بينها بأريحيةٍ. كما أن الارتباط التشعبي يواكب الفطرة البشرية في التعرف على المعلومات ومزاولة الفضول المعرفي.
وهكذا يساعد الارتباط التشعبي المستخدمين في متابعة الحقائق في سلسلةٍ من المعلومات المرتبطة، ليس فقط بطريقةٍ سهلةٍ، بل وطريقة تزودهم بالكثير من المعلومات حول البيانات المشتركة بين الصفحات وعلاقتها ببعضها البعض. هذه الأكواد الخاصة بالارتباطات التشعبية التي لا يراها المستخدمون، تمكنهم بضغطةٍ واحدةٍ الانتقال إلى موقعٍ آخر مرتبط بالموقع الحالي، وهذا يدل على قوة البرمجة وأهميتها بالنسبة للمستخدمين، فعلى الرغم من أن خلف هذه الضغطة البسيطة الكثير من الأكواد المعقدة، إلا أن المستخدم لا يجد عناءً أبدًا في استخدام هذه التقنية.
كما أن هذه التقنية لم تعد صعبةً على المستخدمين، فهناك بعض التطبيقات والبرامج التي تتيح لك أن تفعل هذه الخاصية بنفسك، كأن تقوم بتفعيل ارتباطٍ تشعبيٍّ في ملف الوورد الخاص بك، فتقوم بتنشيط كلمةٍ، وتضغط عليها بالزر الأيمن وتختار وضع ارتباط تشعبي، ومن ثم تحدد المكان الذي تود الذهاب إليه عند الضغط على الكلمة، وبذلك تكون فعلت أنت أيضًا هذه الخاصية بنفسك.