ما هو ماء الجير؟
ماء الجير هو عبارة عن محلول مائي قلوي عديم اللون يتكون من هيدروكسيد الكالسيوم في الماء، عندما يتفاعل مع الجو يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون فيتعكر وتتشكل كربونات الكالسيوم غير الذائبة، والماء الناتج هو الماء الجيري أو رائق الكلس، والاسم العلمي له هو هيدروكسيد الكالسيوم Ca(OH)2 أو ما يسمى بالجير المطفأ، وهو مسحوق أبيض ناعم، بعد عملية مزج هيدروكسيد الكالسيوم بالماء يتشكل محلول ماء الجير.
طريقة تحضير ماء الجير
تختلف المقادير الموضوعة من هيدروكسيد الكالسيوم مع الماء للحصول على ماء الجير، بحسب الهدف من استخدامه، وبشكل عام توضع ملعقة صغيرة من هيدروكسيد الكالسيوم إلى حوالي 3.8 لتر من الماء، ويحرك قليلًا ويترك لمدة 24 ساعة، ومن ثم يسكب ماء الجير الناتج من خلال مصفاة أو ورق ترشيح وذلك لمنع الرواسب من الانتقال إلى الوعاء التالي، وتكرر العملية للحصول على درجة أنقى من ماء الجير، ويخزن ماء الجير في عبوة نظيفة ومغلقة جيدًا.
فوائد ماء الجير
- يستخدم ماء الجير في امتصاص الغازات الحمضية كغاز ثنائي أوكسيد الكبريت أو ثاني أوكسيد الكربون، فيتغير لون ماء الجير عند مرور غاز ثاني أوكسيد الكربون من خلاله وذلك بسبب ترسب كربونات الكالسيوم.
- يستخدم ماء الجير في الصناعات التعدينية فله دور مساعد لإنتاج الحديد وصهره، كما يفيد في عملية تنقية المعادن كالألمنيوم والزنك والنحاس، كما يستعمل الجير في عملية معالجة المياه وذلك للتخلص من أنواع محددة من المعادن غير المرغوبة في الماء.
- يستخدم الجير في المشاريع العمرانية والإنشائية، كونه يضيف الصلابة والمتانة ويوضع في الأساسات سواء أساسات الأبنية والطرق العامة وغيرها، كما يضاف الجير للرمل والحجارة عند تشييد المباني.
- كما له استخدامات زراعية، حيث يفيد في أضفاء حموضة معتدلة على التربة، كما يقوم المزارعين بطلاء جذوع الأشجار من خلال مزج الجير مع كبريتات النحاس، وذلك لحمايتها من أشعة الشمس بحيث يعكسها اللون الأبيض وبالتالي تحافظ على رطوبة الساق وحيويته، وتساعد في إغلاق الشقوق الناتجة عن الخدمات الزراعية وبالتالي تحميها من الآفات، وتعمل كبريتات النحاس كمبيد فطري.
- يدخل الجير في الصناعات الكيميائية كصناعة الاسمنت والجبس.
- كان يستخدم قديمًا مع الجير المطفأ في طلاء المنازل.
طريقة استخدام ماء الجير بأمان
يوجد عدد من الخطوات عند استخدام ماء الجير وذلك للحماية من الأضرار التي قد يسببها لنا:
- يجب عدم استنشاق البخار المتصاعد من ماء الجير عند تحضيره، وذلك من خلال وضع الكمامة المناسبة لذلك.
- القيام بغسل العينين لمدة خمسة عشر دقيقة في حال لامسهما ماء الجير، بالإضافة لغسل اليدين جيدًا بعد ملامسة ماء الجير لهما، وإزالة أي أثر له على الجلد والبشرة، ومن الضروري ارتداء القفازات المناسبة عند العمل به.
- يفضل ارتداء الملابس العازلة عند العمل بماء الجير، ومن الأفضل ارتداء الملابس المضادة للمواد الكيميائية في حال توفرت، كما يجب ارتداء النظارات المخصصة للمختبرات الكيميائية عند التعامل مع ماء الجير.
- في حال ابتلاع مقدار من ماء الجير يفضل شرب من لتر إلى لترين من الماء العذب أو الحليب، مع الحرص على الذهاب لأقرب مشفى.
- تخزين ماء الجير في مكان جاف ذو تهوية جيدة ودرجة حرارة منخفضة، كما أنه يجب أن يكون مكان التخزين بعيدًا عن أي مواد قابلة للتفاعل معه.