ما هو VPN في بي إن وكيف يعمل

ما هو VPN في بي إن؟ قد يعتقد البعض عند السماع بكلمة VPN أنها تدلُّ على تقنيةٍ معقّدةٍ يَصعبُ الاستفادة منها في أي مجالٍ، بينما في الواقع هي تقنيةٌ سهلة الاستخدام ومتاحةٌ أمام الجميع. وكشخصٍ ليس لديه أي فكرةٍ عنها لا بأس من التعرّف بشكلٍ موجزٍ عن ما هو VPN وكيف يعمل .

هو اختصارٌ للمصطلح Virtual Private Network وتعني شبكةً خاصةً افتراضيةً تؤمّن طريقةً تحفظ بها خصوصيّتك أثناء استخدام الإنترنت عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر، ويعود اختلاف تطبيقات VPN لاختلاف استخداماته، لكن احرص على اختيار مُزوّد VPN تثقُ به لأنه قادرٌ على التجسس على اتصالاتك أو تثبيت البرامج الضّارة على جهازك.

يستخدم مخدم VPN بشكل عام لإخفاء هوية المستخدم إذ تكمن مهمته في تحويل اتصال الإنترنت الخاص بجهازك إلى واحد من مخدمات الشبكة الوهمية لتمر عبرها جميع البيانات الصادرة من جهازك والواردة إليه بلا استثناء، تستخدم شبكة VPN لتغيير معرف جهازك إلى معرف آخر سيزودك به المخدم الذي ستتصل بالإنترنت من خلاله، حيث أنك ستدخل مخدم VPN مستخدماً معرف جهازك الحقيقي، وستخرج من بابه الخلفي بهوية جديدة مختلفة تماماً
عند اتصالك بالإنترنت من خلال VPN ستتخلص من هويتك القديمة وستستخدم هوية جديدة تمنع بها مزود الخدمة من تعقبك ومواقع الإنترنت من تحديد هويتك أو موقعك الجغرافي إن استخدامك لمخدم VPN هو أشبه بارتدائك قناعاً لإخفاء شخصيتك، إنه مناسب لمن يرغب في الحفاظ على خصوصية معلوماته خاصة لو كان يستخدم شبكة اتصال عامة غير آمنة في مقهى أو مطعم ما مثلاً.

كما أن الـ VPN يحقق الأمان لمستخدمه حيث أن ملفات تعريف الارتباط يمكنها التعرف على المستخدم في أي وقت لكن استخدام VPN يحقق الأمان التام للمستخدم ويحد من اختراق البيانات الخصوصية لكن الفائدة الأبرز للـ VPN هي القدرة على الدخول إلى المواقع المحظورة في البلد دون المخاطرة بكشف هويتك أو منعك من الولوج وقد أصبحت الشركات التي تتعامل مع أشخاص يعملون عن بعد تستعمل مخدمات الـ VPN لحماية خصوصية موظفيها وزبائنها على حد سواء.

تُشفّر VPN كافة البيانات المُرسلة من الكمبيوتر عبر الإنترنت وتُحوّلها إلى شكلٍ خاصٍ من حُزم البيانات ثم تُرسلها إلى مُخدّم VPN والذي يتمكّن من فكّ التشفير باستخدام مفاتيح رقميةٍ وبالتالي لن يتمكن أحدٌ من قراءة البيانات المرسلة إلا عن طريق تلك المفاتيح.

يُوجّه المُخدّم البيانات إلى وِجهَتها المقصودة سواءًا كانت كمبيوتر عمل خاص بشبكة الشركة التي يعمل فيها مستخدم الVPN أو أي مُخدّمٍ آخر على الإنترنت، وعندما يَحصل المستخدم على الرد من الجهة التي قصدها يُعادُ الرّد مرّةً أخرى إلى مُخدّم VPN ليقوم أيضًا بتشفير البيانات وإعادتها إلى الكمبيوتر أو الهاتف الخاص بك، حيث يتعرّف عليها تطبيق VPN ويَفُكُّ الشيفرة. ويخفي مخدم VPN عنوان وموقع الكمبيوتر المُستخدم ويجعل من الصعب أن يتنصّت عليك أحد.

بعد التعرف على ما هو VPN وكيف يعمل ، لننتقل إلى البحث حول فائدته. يجعل VPN اتصالك بالإنترنت مُشفّرًا، فعند الدخول إلى أحد المواقع الإلكترونية على الشبكة أو تحميل بيانات أحد التطبيقات أو حتى تفقُّد البريد الإلكتروني، يُشفّر VPN كل الاتصالات ويرسلها إلى خادمٍ يعمل من قبل مزود VPN نفسه والذي يُرسلها بدوره إلى المكان المقصود.

يعتبر هذا الإجراء مُفيدًا جدًّا للمحافظة على الخصوصية في حال لم يثق المُستخدم بالشبكة التي يستخدمها سواءَ كانت شبكةً لمزوّد خدمة إنترنت أو اتصالًا عن طريق Wi-Fi في مطارٍ أو مقهى. كما يستطيع مُستخدم VPN الاتصال مع شبكةٍ تابعةٍ لإحدى الشركات ليقوم بأعماله عن طريقها، حيث تعتمد الكثير من الشركات على هذه الطريقة للحدّ من دخول موظفيها إلى شبكتها الداخلية من خلال استخدام أسماء مستخدمين VPN وكلمات مرورٍ إضافةً لتشفير اتصالاتهم مع الأجهزة.

يخفي VPN معرف الجهاز الخاص بك ويشفر كل اتصالاتك لكن الخصوصية التي يقدمها ليست مطلقة إذ أن الشركة المصنعة له تملك بياناتك والمعرف الخاص بجهازك الحقيقي ويمكنها التجسس على جميع مراسلاتك أو تاريخ البحث خاصتك.
كما أن الاتصال بالانترنت باستخدام VPN قد يؤدي إلى بطء الاتصال إضافة إلى أن بعض برامج الـVPN قد تكون مصابة بفايروس أو برامج ضارة مصممة لإلحاق الضرر بجهازك، وعند تحميلك لها تقوم تدريجياً بتعطيل برامج مكافحة الفايروسات، وهذا يجعل جهازك في خطر لذلك ينصح بالحذر عند استخدام مزود VPN وأن يكون موثوقاً ومعروفاً خاصة إذا كنت تنوي استخدامه في معاملات مالية أو كنت تنوي الدفع مقابله باستخدام بطاقة الائتمان.

هناك الكثير من مخدمات الـ VPN التي يمكن تجربتها لفترة محددة كي تقرر إن أعجبتك ورغبت في شرائها ولا تعد مرتفعة الثمن قياساً بالبدائل الأخرى كما أنها تقدم حسومات قوية لو اشتركت فيها لمدة عام أو أكثر وتوجد هناك بعض مخدمات الـ VPN المجانية لو كنت ذا ميزانية محدودة حيث أن مصدر ربحها الحقيقي يمكن في الاعلانات ذلك أن هذه المخدمات تمتلئ بالإعلانات الموجهة والسياسات المخفية وسط الشروط والأحكام المتعلقة بتسجيل البيانات وبيعها كما أن هذه المخدمات المجانية تمتلك سلبيات كثيرة منها أنها لا توفر أحدث بروتوكولات VPN ولا توفر دعماً فنياً متميزاً كما أنها ذات سرعة أبطأ للمستخدمين المجانيين ولديها رسوم إنهاء أعلى وتمتلك توزيعاً جغرافياً محدوداً لخوادم VPN.

يبلغ معدّل تكلفة أكثر 31 مُزوّد VPN شُهرةً حوالي 5.59 دولارًا في الشهر، وهذا يعطيك فكرةً عن التكلفة المدفوعة لقاء هذه الخدمة، حيث تعتبر خدمات VPN التي تكلّف أكثر من 10 دولاراتٍ قليلة الاستخدام ولا يوجد مُبررٌ لشرائها نظرًا لوجود بدائلٍ بتكلفةٍ أقل.

تُقدّم معظم الخوادم حسوماتٍ كبيرةٍ من حال قررت الاشتراك بها لسنةٍ قادمةٍ أو اثنتين بدلًا من الاشتراك الشهري، فمثلًا تبلغ تكلفة الاشتراك الشهري في Privet Internet Access حوالي 6.95 دولارًا وتكلفة الاشتراك السنوي 39.95 دولارًا.

تُشفّر VPN كافة اتصالاتك وتمنع إمكانية التنصت عليك من قبل جهةٍ أخرى أو الحصول على عنوان IP الخاص بجهازك أو موقعه، لكنّها لا تمنع كل عمليات التعقب عبر الإنترنت.

تبقى الشركات قادرةً على إضافة ملفات تعريف الارتباط cookies على جهازك عندما تزور المواقع الإلكترونيّة على الإنترنت، وذلك لحفظ عملية تسجيل الدخول التي قمت بها أثناء تفاعلك على الموقع. كما قد تستخدمها لتوجيهك ضمن الموقع من خلال عرض إعلاناتٍ خاصّةٍِ تَخدُم مصلحتها.

يمكن لمزوّد VPN أن يستعرض كافة المعلومات التي أرسلتها عن طريق VPN من بينها المواقع الإلكترونية، حيث يُقدم مزودي VPN وعودًا بعدم تسجيل تلك المعلومات. لكن لا ضير من الحرص قدر الإمكان أن يكون مزود VPN موثوقًا لأنك ستستخدم بياناتك الخاصة كالبطاقة الائتمانية لتدفع لقاء هذه الخدمة.

يمكن الوصول إلى أفضل خوادم VPN وتحميلها على جهازك من خلال الذهاب إلى أحد المواقع الخاصة بها وتسجيل الدخول إليها وتحميل المخدّم الموجود، حيث تمنحك فترة تجريبٍ مجانيّةٍ تتيح لك استعادة أموالك في حال لم تستفد من المخدم كما تريد. وسنذكر لك أشهر تلك المخدّمات