ما هي أحاديث الرسول ﷺ التي تتحدث عن ذي القرنين؟
قصة ذي القرنين التي وردت في سورة الكهف عن ملك عادل اسمه ذي القرنين، وكان يملك القوة والحكمة، اشتكى له قوم من ظلم يأجوج ومأجوج وكان القوم يسكنون بين جبلين، فأمر أن يبني سد من الحديد المصهور بين الجبلين لأبعاد الأذى عنهم. ولم ترد أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيها ذي القرنين وإنما ارتبط بقصة يأجوج ومأجوج وبناء السد الذي منع فيه خروج مأجوج ومأجوج.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث غير أنه ضعيف في سنده
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا أدري أتبع كان لعينا أم لا، ولا أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا، ولا أدري ذو القرنين كان نبيا أم لا).
أقوال الصحابة والتابعين عن ذي القرنين
وردت أقوال عن الصحابة والتابعين عن ذي القرنين وهي:
قال إسحاق بن بشر: عن عثمان بن الساج، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان ذو القرنين ملكًا صالحًا، رضي الله عمله، وأثنى عليه في كتابه، وكان منصورًا، وكان الخضر وزيره، وذكر أن الخضر عليه السلام كان على مقدمة جيشه، وكان عنده بمنزلة المشاور، الذي هو من الملك بمنزلة الوزير في إصلاح الناس اليوم.
وروى الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن ذي القرنين، فقال: كان عبدًا ناصح الله فناصحه، دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه فمات، فأحياه الله فدعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه الآخر، فمات فسمي ذا القرنين.
قوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ) كان سببه أن قريشا سألوا اليهود عن شيء يمتحنون به علم رسول الله ﷺ، فقالوا لهم: سلوه عن رجل طوَّاف في الأرض، وعن فتية خرجوا لا يدري ما فعلوا، فأنزل الله تعالى قصة أصحاب الكهف، وقصة ذي القرنين، ولهذا قال: (قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرا) أي: من خبره وشأنه.