ما هي أكثر دول العالم عُرضة للزلازل والبراكين؟
عندما يضرب الزلزال مكانًا ما في العالم، يكون هناك القليل من الوقت للاستعداد أو التصرف، وتُعتبر النجاة من الزلازل أمرًا يتعلق كثيرًا بالحظ ومتانة الأبنية، والوقت الذي يحدث فيه الزلزال، وحتى حال الطقس (الذي يمكن أن يؤدي إلى الانهيارات الثلجية والانهيارات الطينية)، وجميع هذه العوامل يمكن أن تكون ذات علاقةٍ مباشرةٍ مع الدمار والخسائر المادية والبشرية التي تنتج عن حدوث الزلزال.
كان من الصعب بشكل عام تحديد الأماكن الأكثر تعرضًا للخطر الزلزالي في العالم، فرغم تطور العلم والدراسات المتقدمة لم تكن هناك طريقةٌ موحدةٌ وشاملةٌ لمعرفة ومقارنة ردود فعل سطح الأرض والأبنية على الاهتزاز حول العالم.
طريقة جديدة لتحديد أكثر المناطق تعرضًا للزلازل
مؤخرًا تم إطلاق مشروع غير ربحيٍّ في إيطاليا يعمل على رسم خرائط جديد بقيادة مؤسسة نموذج الزلازل العالمية (GEM). ويقول العلماء المشاركون في هذه الجمعية العلمية، والتي تضم علماء ومبادرين من مختلف أنحاء العالم، أن الدراسات عملت على رسم خرائط عالمية لتحديد أي أجزاء العالم الأكثر تعرضًا لخطر الزلازل، وحيث يُتَوَقع أن تُحدِث هذه الكوارث أكبر قدرٍ من الضرر، ولإنجاح هذه الدراسة؛ أخذوا في الحسبان بنود علم الزلازل الأخير، مثل:
- إمكانات وقوة الهزة الأرضية
- وكذلك العنصر البشري أي مدى تعرض الأشخاص للضرر.
- ومدى الهشاشة في القشرة الأرضية في مناطق مختلفة من العالم.
- كما ركزوا على مدى هشاشة منازل ومدارس وأماكن العمل والتي تعتمد على قوانين البناء في مختلف البلدان.
- ومدى الكثافة السكانية في المناطق المعرضة للزلازل.
- وإلى حدٍّ ما أرقام الوفيات السابقة بهذه الكوارث الطبيعية عالميًا.
- وكانت النتائج تعتمد على عدة تصنيفاتٍ مهمةٍ قادرةٍ على تحديد أماكن الخطر الزلزالي تبعًا لعوامل أساسية:
ما هي المناطق الأكثر تعرضًا للزلازل؟
وفقًا لنتائج تلك الدراسات والبيانات، فإن البلد الذي تحدث فيه أكثر الزلازل هو اليابان، البلد كله في منطقةٍ زلزالية نشطةٍ للغاية، ولديه شبكة زلزالية أكثر كثافة في العالم، لذلك تم تسجيل العديد من الزلازل.
وكذلك إندونيسيا، تقع أيضًا في منطقةٍ زلزالية نشطةٍ جدًا، ولكن بحكم حجمها الأكبر من اليابان، لديها المزيد من الزلازل الكلية.
أما الدولة التي لديها أكبر عددٍ من الزلازل لكل وحدة مساحة، فهناك ثلاثة احتمالات، فمن الممكن أن تكون تونغا أو فيجي أو إندونيسيا، لأنها كلها في مناطق زلزاليةٍ نشطةٍ للغاية على طول مناطق الاندساس الصفائحي، ولا تسمح الأجهزة الزلزالية المتفرقة في تلك المناطق بتسجيل جميع الزلازل ذات الدرجات الأصغر.
أما المناطق التي تعرضت لأكثر الزلازل كارثيةً عبر التاريخ، أو التي تعرضت لأكبر عدد من الضرر والوفيات، فكان كلٌّ من الصين وإيران على رأس القائمة، فهما في مناطق نشطة زلزاليًا، ولديهما سجلات تاريخية طويلة جدًا، ولديهما العديد من الزلازل الكارثية. كما تجدر الإشارة إلى تركيا في هذه الفئة.
أكثر الدول تعرضًا للبراكين
أما بالنسبة للبراكين، أكثر البلدان عرضة لخطر انفجارٍ بركانيٍ قاتلٍ، وفقًا لفريقٍ دوليٍّ من الخبراء، وقد صنف علماء البراكين في هذا الفريق، الدول الأكثر عرضةً لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل، واعتمدوا على الدمار والكوارث التي سببتها البراكين في الماضي.
إندونيسيا: فبعد مرور مائتي عام على انفجار جبل تامبورا في أكبر ثوران بركاني سُجل على الإطلاق، لا تزال إندونيسيا الدولة الأكثر عرضةً لخطر انفجارٍ بركانيٍّ قاتلٍ آخر، ووفقاً للتقرير الجديد، فإن عمليات الإجلاء قبل ثوران البركان أنقذت ما يقدر بـ 10000 إلى 20000 شخص.
الفيليبين: قُتل خمسة متسلقين وأصيب سبعة في جبل مايون في عام 2013 ، عندما أطلق البركان انفجارًا لا يمكن التنبؤ به، حيث حدث انفجارٌ مفاجئ من تسرب المياه إلى غرفة الصهارة، ثم افجر كبخار.
اليابان: يعد جبل ساكوراجيما واحدًا من أكثر البراكين نشاطًا في العالم، وله تاريخٌ طويلٌ يعود لمئات السنين من الانفجارات المتكررة.
المكسيك: يقع على بعد 40 ميلاً فقط (64 كيلومترًا) من مكسيكو سيتي، وهو ثاني أعلى بركان في أمريكا الشمالية، على 17802 قدمًا (5426 مترًا) وهو بركانٌ خطرٌ أيضًا.
إثيوبيا: من أماكن نشاط البراكين في العالم، حيث تنشط البراكين مع بحيراتٍ من الحمم النشطة التي تتسرب إلى الشقوق الجديدة في الأرض، إثيوبيا هي مرتعٌ للنشاط البركاني.
غواتيمالا: دمر بركان دي أغوا، وهو بركان يبلغ ارتفاعه 11500 قدم (3500 متر) ، أول عاصمةٍ غواتيمالية أسسها الفاتحون الإسبان،حيث دفن الطين المدمر المدينة.
وتأتي بالمراتب اللاحقة دول الإكوادور وإيطاليا والسلفادور وكينيا وغيرها من الدول التي تُعتبر ذات خطرٍ بركانيٍ مرتفع.
وبهذا نكون تعرفنا على إجابة سؤال ما هي أكثر دول العالم عُرضة للزلازل والبراكين؟، وندعو الله تعالى أن يقينا شر الزلازل والبراكين.