ما هي أنواع أجهزة إنذار الحريق

في أجهزة إنذار الحريق، يتم استشعار نشوب حريق بحسب الآلية المُصمّم عليها الجهاز، أي هل هو مصمم لاستشعار الدخان، أم الحرارة أو غير ذلك، ثم إرسال تنبيه لإطلاق إنذار يتمثل بالضوء وإصدار أصوات لإخلاء مكان الحريق. لذا نستنتج أن أجهزة إنذار الحرائق ليست نوعًا واحدًا يلتقط الدخان الناتج عن الاشتعال، إنما هناك مجموعة واسعة من الأجهزة والتي يمكن اختيار الأنسب منها ليلائم مكان التركيب. بموجب القانون، يجب أن يمتلك الجميع أحد أنواع أجهزة إنذار الحريق في أماكن عملهم.

هناك عدة أنواع من اجهزة انذار الحريق، بدءًا بالأجهزة الذكية المتطورة التي تعتمد على الحساسات لتشغيل النظام، ووصولًا إلى نظام التشغيل اليدوي، ويتم توصيل هذه الأجهزة باللوحة الرئيسية المسؤولة عن إطلاق الإنذار، لوحة التحكم. الأنواع هي:

لنتعرف على عملِ كلٍّ منها بالتفصيل.

يعمل جهاز كشف الحرارة إما على أساس درجة حرارة ثابتة، أي عند وصول المكان المُركّب فيه الجهاز إلى درجة الحرارة هذه وتجاوزها، هنا يبدأ عمل النظام. نظام كشف الحرارة مكون في الأساس من سبيكة سهلة الانصهار.

تنصهر هذه السبيكة عندما تتلقى درجة الحرارة الطارئة التي عايرنا جهاز الإنذار على أساسها، وتتحول من مادة صلبة إلى سائلة تجعل المكونات الأخرى تعمل لينطلق جهاز الإنذار. يمكن أيضًا معايرة الجهاز على أساس التغير في درجة حرارة المكان وليس تخطي درجة حرارة ثابتة.

تشمل أنواع أجهزة إنذار الحريق كاشف الدخان 3 أنواع:

في منظومة كاشف الدخان عن طريق التأين، يحتوي الكاشف على غرفتي تأين، حيث تكون غرفة التأين هي أنبوبًا ممتلئًا بغاز، أو يمكن وصفها بالغرفة المملوءة بإشعاعات التأين. هنا، في الغرفة الأولى، يتم التعويض عن التغيرات التي تحدث في درجة الحرارة المحيطة والضغط والرطوبة، وحالات الجو المتغيرة، أما الثانية، فتحتوي مصدرًا مشعًا، غالبًا جسيم ألفا، وهو ما يؤين هواء الغرفة.

كما تلاحظ في الصورة، عند الارتباط يتدفق التيار عبر القطبين.

والآن، عندما يتسلل الدخيل (دخان الحريق) إلى الغرفة، سيحدث اختلال في عملية التأين وسيتناقص التدفق، وبالتالي، ينطلق جهاز الإنذار عند انخفاض التدفق.

ويعتمد في عمله على ما يسمى تأثير تيندال (Tyndall effect)؛ ويعني تأثير تبعثر الضوء في جزيئات المادة الغروانية أو المعلقة، حيث نجعل داخل الجهاز حجرة مظلمة تمامًا، ونفصل بين الخلية الضوئية المتحسسة لتشتت الضوء، ومصدر الضوء، لا يجب أن يقع المصدر على الخلية.

عند وقوع حريق ودخول الدخان إلى الجهاز، يتشتت الضوء الساقط من المصدر، وينعكس هذا التشتت على الخلية الكهروضوئية التي بدورها تعمل على بدء إطلاق الإنذاز.

في كاشف الدخان الحاجب للضوء، يكون الوضع الطبيعي هو مصدر الضوء كمرسل، والخلية الضوئية كمستقبل بدون أي عازل أو حاجز، وعند نشوب الحريق وتصاعد الدخان وتداخله بين هذا المرسل والمستقبل، يحصل تعتيم خفيف وتلويث للحالة الطبيعية، وتخفّ كمية الضوء التي تستقبلها الخلية، يؤدي هذا التباين في خرج الخلية إلى تشغيل الإنذار. يُستخدم هذا النوع في المنشآت ذات المساحات الكبيرة، ليتم تركيب مصدر الضوء والخلية على تباعد.

أو معروفة باسم أجهزة الكشف عن حرائق أول الكربون (CO Fire Detectors)، ويمكن التنبؤ بطريقة عملها، حيث يتم الكشف عن الحريق باستشعار غاز أول أكسيد الكربون السام الناتج عن الاحتراق. هناك نوعان أيضًا من كواشف أول أكسيد الكربون، تلك التي تستخدم في المطبخ، وتلك المستخدمة في منشآت عامة، حيث تكون الأخيرة أكثر حساسية.

في كواشف أول أوكسيد الكربون المُستخدمة لحماية السكان في المنزل، يستشعر الكاشف أول أوكسيد الكربون الناتج عن الاحتراق غير التام في الأجهزة، كالغاز أو الغلاية، أما في الكواشف الأكثر حساسية، فهي ذات التركيب ولكنها مصنّعة لتكون حساسة أكثر وسريعة الاستجابة عند استشعار أول أكسيد الكربون، على الرغم من أنها تخضع نفس التركيب، حيث تحتوي هذه الكواشف خلية كهروكيميائية، تتمكن من استشعار CO ولكنها لا تتحسس الدخان أو غازات الاحتراق الأخرى.

تجمع بين المدخلات من حساسات ضوئية لتحسس الدخان، ومستشعرات حرارية لتحسس درجة الحرارة، فعند استقصاء الجو العام في دارة التحكم، تُعالج المدخلات بواسطة خوارزمية معينة مدمجة في دارة الكاشف، ويُرجع الكاشف قيمة معينة بناءً على الاستجابات المجمعة من كِلا المستشعرين، وبهذه الآلية، تكون أنواع أجهزة إنذار الحريق هذه مصممة لتحسس مجموعة واسعة من الحرائق.

علبة كسر الزجاج الحاوي للعنصر القابل للضغط، حيث يمكنك عند نشوب حريق، كسر الزجاج المطوِّق للزر، ثم كبس زر الإنذار ليعمل الجهاز.